الاربعاء, 11 ديسمبر 2019 00:29 مساءً 0 249 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

مناهج التعليم

يدور جدل كثير حول تجربة السلم التعليمي والمقررات والمناهج الدراسية في مدارسنا في السودان ومعلوم بالضرورة أن السلم التعليمي عندنا الذي يخصم عاما من سنواته المتفق عليها في كل العالم أضر كثيرا بالمستوي الأكاديمي وتسبب في إضاعة الفرصة لعدد كبير من طلاب السودان ليس فقط بعد نظام مرحلة الأساس بل قبلها عندما تم تغييره في عجلة غير مبررة في عهد مايو والوزير دكتور محي الدين صابر حيث أضاف سنتين لمرحلة الأساس وخصم سنة من المرحلة المتوسطة وأخري من الثانوية دون مبرر وقد ألقت التجربة بظلالها علي التعليم في السودان وجاءت مرحلة جعلت مرحلة الأساس ثماني سنوات فكانت القاضية وسبقني كثيرون في ذكر خطورة تفاوت الأعمار بين طلاب مرحلة واحدة وتكررها لن يكون مملا وأول ذلك الفارق البيولوجي واختلاف المزاج بين التلميذ في السادسة والرابعة عشرة من العمر حتي في أنواع اللعب التي يمارسها الصغار ثانيا انتظار حافز الانتقال من مرحلة لمرحلة طويل ثالثا ازدحام المدارس يضيع فرصة المساحة المطلوبة في الحركة الكبيرة عند الصغار بسبب سرعة نمو الأجسام وغيرها كثير من التفاصيل تحدث عنها علماء التربية وتعلمنا و درسنا في التربية وطرق التدريس أن نستغل حب الأطفال للعب لشرح الدروس بكتابة الحروف علي الهواء وعلي الإدراج وعلي الرمل خارج الفصل والبحث عن الكنز في حصة الجغرافيا وما زلت لا احتاج من يحدد لي الاتجاهات بسبب وضع الشمس علي اليمين لمعرفة الشمال والجنوب والغرب معروف بالضرورة
المنهاج قلت قبل ذلك لابد لها من أهداف عامة وخاصة والعمل علي تحقيق هذه الأهداف يتطلب وضع برامج محددة للوصول لهذه الأهداف بل علي كل معلم قبل دخوله حجرة الدراسة من وضع الهدف العام والخاص من الحصة فليست المسألة خبط عشواء .
نأتي أخيرا لمنهج التربية الإسلامية وضرورة تحفيظ القرآن وأقول أن التعمل والمبالغة يفسد الأشياء السامية الجميلة فقد كانت عندنا في المدارس كتب التربية الإسلامية التي تهتم في أولها بسور الحفظ للقران الكريم ثم الآيات المختارة للشرح والفهم ثم الأحاديث النبوية والعبادات بتفاصيلها والآداب الإسلامية والسيرة النبوية المطهرة وتاريخ الإسلام وقصص الأنبياء ولايخلو الكتاب من الحديث بقصص لطيفة عن جهاد المسلمين وبطولاتهم ويتم كل ذلك بتدرج منطقي في المراحل الثلاث وكانت كل مرحلة اربع سنوات وكتاب التربية الإسلامية كان من الكتب المحببة للتلاميذ والطلاب  هذه المسألة لا تحتاج الي مزايدة من مدير المناهج ولا من الذين يوجهون إليه الانتقادات لأنه ينتمي لهذا الحزب او ذاك وهو من يقوم برسم الخطوط العريضة والمختصون من يقومون بوضع المنهج الذي يحقق الأهداف
نكتب بس

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق