الخميس, 12 ديسمبر 2019 00:40 مساءً 0 325 0
رؤي متجددة
رؤي  متجددة

صرقالي السياسية والشرك الأمريكي
وبصارة وخسارة د.حمدوك
   

تعتبر  ثقافة الوسط الشعبي  من أهم  عناصر تحليل بيئتنا السياسية  شديدة التراكيب والتعقيد وبالتالي تجدنا كثيرا ما نتناول أدواتها مع مراعاة التباين في ثقافة الوسط الشعبي وفقا لتنوعنا الاجتماعي مراعاة تأخذ بشرح المفردة  وبالمقاربات  اللغوية والمقارنة كذلك مفردة الصرقلة يقصد بها الصيد الشعبي الاحترافي  والصرقالي صياد شعبي تقليدي   ما عنده قشة مرة حينما يخرج للصيد يصطاد من زواحف الصارقيل وينتهي  في صيد  الزراف  والفيلة  والنمور والجواميس والأسود أن استطاع إلي ذلك حيلة او سبيل حفل النظام السابق بكم هائل من الصرقالة الذين لم يهدأ لهم بال وهم يمارسون مهنة الصرقلة السياسية السهلة وأخري شديدة الخطورة. علي امتداد البسيطة وفضاءاتها  المفتوحة  الأمر الذي جعل الصرقالي شراكه تشيل تقبض تصطاد دابي ويقع هو فى الشرك  الأمريكي فهذه عملية معقدة عند نقطة الحل  التي تبدأ  بنزع الدابي من شرك الصرقالي  ثم الخطوة التي تليها هي مخارجة وتقليص الصرقالي من قبضة  الشرك الأمريكي  الذي لم يصطاد الصرقالي فحسب وإنما تجاوزه إلي الإمساك بالمدى الجغرافي وما حوي من شعب وقيم وحقوق ومقدرات ومكتسبات وهو السودان وشعبه الكريم   والذي لم يبخل يوما وعلي مدي التأريخ في أن يبقى ويعيش رغم الداء والأعداء كالنسر في قمة الأمم والشعوب الشماء هكذا فعلها فى مغالبة موجات الاستعمار العاتية محققا الاستقلال المجيد  ثم أعطي جميع الأنظمة السياسية وبمختلف مرجعياتها الفكرية والأيدلوجية والروحية والسياسة أعطاها فرصا فى إدارة وتصريف شئونه فلم يجد إلا حصاد الهشيم  فنتيجة لهذا الواقع التراكمي المعلوم ودورته الخبيثة أصبح الشعب السوداني يعرف جيدا من هو النظام البائد ومن النظام المُبَعِد ومن هو النظام البعاتي كلما قبر بعث  مجددا  وقد عرف في ثقافة وأساطير الوسط الشعبي أن البعاتي أي القرين يموت سبعة موتات آخرها الموتة الياها أي الموتة  السابعة ومن اشهر البعاعيد. الذين عرفتهم ثقافة الوسط الشعبي البعاتي ابو دقل والدقل عكاز  ضخم  والبعاتي قنبلو  هذا مشهور بالفناعة بمعني الحقارة وقوة العين وليس بالضرورة حمرتها ثم البعاتي بين وهذا مشهور بربط الدروب  بموت في الرقص  فكل من صادقه وتخارج منه قطع شك غني له أغنية أغنيتين من أغانيه المفضلة ثم تخارج المغنى وكورسه وتركه غارقا في الرقص الهستيري الرهيب وبالرجوع إلي مسألة بصارة وخسارة د حمدوك رئيس الوزراء بشأن  حل السودان من قبضة الشرك الامريكي الخطير  والمدعم  بأكثر من أم كجامات –شرك من حديد-  بالداخل الأمريكي وتداخلاتها الخارجية  ومن الشراك  الإدراج في لائحة رعاية الإرهاب ومنها كذلك  السلام والحقوق المقتدرة للإنسان  وكذلك الالتزام  النوعي بمصفوفات موجهات واستراتيجيات النظام العالمي الجديد حل هذا النوع من الشراك  يتطلب مهارات خاصة مصدرها الفكر والفكر الإبداعي الذي يفتح اللعب ويوظف الخبرات وعميق الاستشارات ومن أولويات فتح اللعب  تحديات الجبهة الداخلية  في التغيير اللا اقصائى والسلام العادل والشفاف والعدالة الغير المسيسة   والمصالحة الوطنية المنعقدة على مبدأ المسآءلة والحقيقة والعفو عند المقدرة والتسامح والمحبة من أجل وطن يسع الجميع وبهم أن كل الذي أشرنا إليه يدركه جيدا وزيادة دكتور حمدوك  فالبصارة من البصيرة والبصيرة هي الأداة الفطرية التي أودعها الحق تعالي في الذات البشرية حتي يدير بموجبها فرص الاستثمار في الحلول الأساسية والحلول المكتسبة من  مباحث العلوم والتجارب والخبرات  وعن الخسارة الفادحة التي ظل يتعرض لها دكتور حمدوك  في زياراته المتكررة للولايات المتحدة الأمريكية والتي ظلت تضج بها الاسافير ورواد الاسافير والتي بلغت في بعض جوانبها مطالبته بالاستقالة  هذه  المسألة من منظور سياسي تندرج في بعدين  بعد النقد الهادي إلى سواء السبيل وبعد النقد الهدام  فعلي رئيس الوزراء الأخذ بالبعد الثالث وهو طرح  النقد الهدام  جانبا وتحويل مخاطره إلي فرص يستفاد منها وأول المستفيدين  الهدام نفسه حينما يحكم ضميره  ويدرك أن الحصة وطن ثم يأخذ بتواضع جم نصيحة النقد البناء   وعندها كنوز الحل السحري نعم أن أكبر معضلة مزدوجة تواجه حكومة حمدوك والوضع الجديد في أوروبا وأمريكا تحديدا  هي صور التحريض الصادر من النخب السودانية التي في سبيل ضرب الخصم وتصفية الحسابات لا تفرق بين الحكومة والوطن والمواطن  إذ تشير كل الأدلة والبراهين أن المعارضة التي بيدها الحكم اليوم في سبيل محاصرة وإسقاط النظام  لم تدع عقبة سياسية أو اقتصادية  الا وضعتها بإحكام  قاعدتها الأساسية الذي بيته من  زجاج لا يجدع بالحجارة الأوربية والأمريكية  فبيت الحكومة السابقة من  زجاج  وبيت المعارضة التي حكمت أيضا من زجاج في العمق الأوربي والأمريكي  فالحل في البل هنا ينبغي أن يصوب في اتجاه سلوكيات الاستقواء بالأجنبي للسيطرة  علي المكون الداخلي وهذا من أسوأ السلوكيات  القذرة لبعض قوانا السياسية من لدن معركة كرري   والي يومنا هذا نعم أن  أخطر ما ورد  من نتائج لزيارة حمدوك التزامه بتعويض الأسر الأمريكية من ضحايا الإرهاب علي خلفية أحداث محددة، السؤال هل أدين السودان وأوقعت عليه عقوبات  ومن أي محكمة  واين جهد النظام السابق فى المرافعة ثم دور الحكومة الحالية فى المنافحة القانونية قبل موضوع التعويض والتسوية  السياسية  ثم ماهو المسوغ القانوني والأخلاقي الذي يجعل الشعوب تحاسب بجريرة أنظمة او بشكل أدق تنظيمات إرهابية خارجة عن طوق الأمم المتحدة ومواثيقها والشعب السوداني أبرز الملتزمين بموجهات الأمم المتحدة ثم سؤال آخر في الوقت الذي يلتزم فيه د حمدوك بدفع التعويضات الفردية الأمريكية ماذا هو فاعل مع التعويضات الفردية لضحايا الحرب الأهلية في مناطق الحرب  فبدخول المجتمع الأمريكي في مسألة تعويضات أسره المتضررة نحن كمجتمع سوداني نؤكد باننا بعيدين كل البعد وفي براءة عن الإرهاب  والإرهابيين موضوع التعويض. ونؤكد تعاطفنا التام مع الأسر الأمريكية التي تضررت وندعو مبادرين الإدارة الأمريكية إلى إنشاء صندوق مؤقت لجبر ضحاياها المذكورين  وضحايا حربنا الأهلية مدرجة بملف السلام الجاري هذه المبادرة بالتأكيد تجد الاسناد من الأصدقاء والأشقاء علي مستوي العالم  وبنجاح المبادرة نجحت فرص الحلول الذكية للقضايا ذات الطابع الإنساني كالذي حدث للأسر الأمريكية المكلومة  وأسر ضحايا حربنا الأهلية المظلومة والشاهد أن الولايات المتحدة من أكثر  دول العالم هما واهتماما  بمعالجة قضايانا  مبعوث تلو مبعوث وسفارة لا تعلو جهدا وتدخرا وسعا فى أن تري السودان مستقرا آمنا فاعلا بداخله ومحيطه والأسرة الدولية.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة