الثلاثاء, 13 نوفمبر 2018 02:08 مساءً 0 187 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

القوة الناعمة
ايام في بلاد العم زايد«7-7»

 

الكندورة والدشداشة والغترة والعقال
زى الإمارات القومي الجلباب القطني الابيض الكندورة او الدشداشة المفصل المشف عن أناقة ورشاقة وِسترا  ورجولة وغترة مثلثية بالغة الهندسية والنعومة وعقال أسود يثبتها على رأس الرجّال الإماراتي ممشوق القوام الخفيف في حركيته وفلكلوريته الغنائية الراقصة قوامتها لياقة بدنية ورياضة روحية تبنى جسدا وعقلا  إماراتيين سليمين، والمرأة الإماراتية ثوب أسود فضفاض ومن تحته حشمة تضارع الموضة وصرعاتها، وزى الشعوب اختياره ليس خبط عشواء ويتدرج ويتطور من مرحلة لأخرى بعناية فائقة لأهميته ورمزيته ودلالته، ومفصلو ومخيطو زى الإماراتي القومي راعوا فيه كل سمات التطور والنضج المجتمعي حتى غدا جذابا خارج إماراتهم ويرتديه صغار وكبار بلدان أخرى، والشخصية الإماراتية وإن تشابهت إسلاميا وعربيا وخليجيا وحتى أفريقيا إلا أنها لم تفرط في السنع  تزاوج ثقافاتها اللغوية وعاداتها وأعرافها وغيرها من ملامح هُويات الشعوب، وبالسنع المفردة المحلية الإماراتية كان الحفاظ على الهوية  والشخصية حتى تسهل استبانتها  من بين أقرانها الخليجيين الأشد شبها، فلذا الولايات المتحدة الإماراتية بصمة قوية لم تتأثر بإجماع جل المراقبين بالوجود الأجنبي الهائل من كل بلدان الدنيا التى يتردد بنوها لزيارتها غير منقطعين عن ارتداء أزيائهم ولا متخلين عن هوياتهم، تضبطهم زرافات ووحدانا متجولين سائحين أو متاجرين وكذا مقيمين بالسنين سفراء لبلدانهم يضفون تنوعا لا يبغى على الإماراتي وبينهم ينهض برزخ المحبة والتآخي ونبذ العصبية والتناحر، فإن وقعت عيناك على أفارقة ظننت أنك في ممبسا ونيروبي، ولو على سودانيين فإنك في الخرطوم مع مراعاة الفروقات ! كانت هي سياسة إماراتية زايدية بعيدة الأجل والأمد قامت عليها وحدة كبرج مهيب احتسبوا حتي بُعد أعلى نقطة علوه عالميا وليس غلوه، لتشييد طوابق من بعده ما فكر آخرون مجرد تفكير، فالبرج الإماراتي الأعلى لديهم بل في عالم اليوم برج الوحدة وبإتباع صامت غير معلن لسياسة القوة الناعمة منذ عهد موحدهم العم زايد هذا قبل تقنينها حديثا في 17 سبتمبر  2017 بإطلاق مجلس القوة الناعمة في إحدى اجتماعات الحكومة الإماراتية المتحدة التاريخية المشهودة، مجلس ينبئ عن فهم عميق ومتقدم لديمومة حتى الموارد الناضبة دعك من الدائمة والمتجددة.
علينا بالكلاسيكو ودرع الحكيم
وأنت تقف قبالة برج خليفة الأعلى في دبي ناطحة سحاب مهيبة، يشدهك ويدهشك منظر الخواجات  متفرجين فاغرين الأفواه تعبث بهم أنوار وألوان واشكال تلك النافورة العملاقة الراقصة بعدد رقصات عروسنا السودانية التى لم نستثمرها وخشيتنا أيلولة ملكيتها  لغيرنا كما سبقها بالأيلولة غيرها من حاجاتنا لدول جوار سمراء، مهما كان تسفارك ومحطاته لم ولن يستوقفك إعجاب واندهاش خواجة ومن عالمهم الأول أمام مشهد من صنع بشر عبقر خارج ديارهم، ولكنك قطعا ضبطت أولاد الذين، أولاد الفرنجة في عز دهشتهم وحيرتهم أمام برج خليفة المشيد من حيث انتهى الآخرون وإلى حيث لم ينتهون، القوة الناعمة الإماراتية تسللت متراقصة للمنشدهين مع أضواء النافورة الكاشفة ورقصاتها الساطعة من عمق الخليج عند منحنى البرج، برج خليفة المهيب، برج الرؤية الإماراتية بجبروت وهيبة القوة الناعمة، إمارة الشارقة الحلة البهية وزينة العرس الخرافي لا تفتأ تحارب لنصرة القراءة والكتاب  بمعرض سنوي تغدق عليه قيادة الإمارة  بفهم كما تغدق بعقل جامعي الولايات المتحدة الإماراتية  على عديد الأنشطة الإنسانية ماركتها في محيطها الخارجي، فالإنسانية الإماراتية الطاغية في كل أزمنة وأمكنة الإحتياجيات من أسلحة قوتهم الناعمة التى إليهم استمالت القلوب قبل النفوس، والاهتمام اللافت بشيوع الثقافة  بكل فنونها وضروبها بتنظيم الندوات داخلا وخارجا وإقامة الملتقيات الشعرية والفنية والإبداعية مجملا إنما كذلك من أسلحة القوة الناعمة الإماراتية في عالم اليوم، هذا فضلا عن أدوارها الصريحة في الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية في عالم اليوم وبفضلها غدت من القوى الإستراتيجية في عالم اليوم التى لا تقوم بدونها قيامة وقائمة، والفضل يرد للوسطية والإعتدالية  الإماراتية في التعامل مع عالم اليوم المتقلب المضطرب الذي يصبح على حالة ويمسى على أخرى ويحتاج لسحرة يجيدون تلقف عصى بعضها يسعى سلما والآخر حربا في دوامة السيطرة على الموارد والثروات بأنانية مفرطة وعت الولايات المتحدة الإماراتية خطرها ففتحت للآخرين أبوابها وعليهم ها هي تنفتح كما بالكلاسيكو  ودرع الحكيم جادت علينا اتساقا مع بصمتها وشخصية إنسانها التى تتمثل في سفيرها الحالي حمد محمد الجنيبي، اسم كله حمد.   

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة