الخميس, 09 يناير 2020 01:40 مساءً 0 332 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

واهتز العرش

لا إسلامية ولا ماسونية
هز عرش عمرى المهنى قرارات حجز أصول صحيفتين وإيقافهما عن الصدور بجريرة التبعية المالية والاقتصادية للنظام السابق الذي لازالت تداعيات سقوطه مستمرة وقد فخخ المسرح السودانى من بعده بانفرادية بغيضة ليست بحال إنسانية، ثلاثين سنة تكفي لتوجيه تهمة التبعية للعبد الفقير راجي رحمة مولاه ويوما لم انتسب لا لحزب ولا حركة اسلامية ولا ماسونية، انتسابي لإنسانيتى ولكل من يقاسمني ويشاطرنى العيش في رقعة جغرافيةٍ، سودانيتي محط فخري واعزازى وكانت سببا رئيسا لعدم مغادرتى مغتربا او مهاجرا وَاقتربت في مطلع ثمانين القرن الماضى من الهجرة لكندا ولكن اتت رياحى بما لم تشته السفن بيد ان الرغبة تعاودنى لهجرة اسرية جماعية ومخالطة إنسانية أخرى إضطرارا ، وشاء قدرى الإنتساب لمهنتى مع بداية انتقالية حكومة سوار الذهب الجزولى ومن ثم الفترة الديمقراطية الثالثة فى القرن الماضى وحتى تاريخه من قرننا الحالي، أطلق على فترتى ذات القرنين، تعبيرا عن طولها خصما من عمرى البشرى المحدود، فترة كافية لنشوب إلفة بينى وصحف الحياة،قبل الإنتساب كنت شرايا لكل الإصدارات والمطبوعات الصحفية جرايد ومجلات عربية واجنبية شهما التهمها بما أفهم ولا أفهم، شغفى في مرحلة عمرية طالبيتى وشبيبتي الاولي  باللغة الإنجليزية وآدابها وحصولي فيها علي درجة أكاديمية جامعية بامتياز، ضحيت به لاجل هذه المهنة الرسالية التى انستني أصل دراستى، اعتز بتجربتى وافذاذا عاصرت ولو كانت فاشلة، ففى تفادى فشلى نجاح لغيرى، هذا دون ادنى إدعاء، وعلمتني هذه المهنة محبة الناس والزمالة، آسى معهم فى اوجاعهم وامرح واسرح فى افراحهم ولا أشمت البتة، يطربنى نجاحهم ويؤذيني ما يصيبهم كدرا وطينا،فبكل عواطفى وجوارحى هزنى نبأ إيقاف إصدار صحيفتي السودانى والرأى العام وكلاهما تغص من رئاسة التحرير وحتي اقسام التدريب باحباب وأصدقاء تشاطرنا واياهم العمل في ظل النظام السابق ولسنا كلنا بمنتسبين وبيننا من هم كذلك، لاننكر احاييل واحابيل النظام الذي في مراحل مختلفة ضحك على الجميع واستغفل من استغفل في كل الصعد والمجالات ولم نسلم عشيرة الصحفيين من الإستغفال والإستمالة ولكن بيننا من مشى مهنيا مستقيما شجاعا في كل الصحف ومن بينها المحجوزتين الممنوعتين من الصدور بالوثيقة الدستورية الإنتقالية وشرعية تفكيك مؤسسات النظام الثورية كما اعلنت الحكومة سياديا وكشفت ملكية الدولة للصحف المشار   إليها بينما رفض منسوبون فيها وبشدة جريرة الإتهام ورفضوا الأخذ بالشبهات وعلي سلطات الإنتقال تأكيد تأكيد صحة قراراتها بادلة دامغة تعلنها مفصلة وموثقة على رؤوس الأشهاد لتتبرأ من تهمة انتهاك قدسية الحريات الصحفية وبعدها لن يلومنّها احد وقد تعهدت بحماية حقوق الزملاء الكرام ولست شخصيا في موضع للحكم على أو مع الإجراء وكل همى حقوق الزملاء المادية والأدبية وحقوقهم في مواصلة مسيرتهم المهنية وهذا يتطلب تحليا مشتركا باقصى واقسى درجات المسؤولية وليت توافقا يتم ينسحب على كل تعقيدات المشهد المضطرب.
صامولة صامولة
تمنيت لو معالجة اخري تمت والسلطات قطعت بتبعية المؤسستين اللتين مرتا بمراحل وتقلبات مختلفة للنظام السابق وحزبه الذي يُفكك  صامولة صامولة كما قال بذلك سابقا لكل هذه التطورات  في منبر (أخبار اليوم) القيادى بقوى اعلان الحرية والتغيير الاستاذ وجدي صالح المحامى المتحدث باسم قحت، منتسبون للصحفيتين يرفضون القرارات ويشككون وآخرون دونوا فى الاسافير بأنهم لو تأكد لهم بادلة قاطعة قوية بالتبعية لاعتذروا عن عملهم الصحفى  تحت مظلتها التي لا يدرون كنهها إلا من نتف من هنا وهناك والصحف  ترفع الإستقلالية عنوانا وهم لا يعلمون الغيب ولا يرمون الودع، من عبروا بهذه الروح فيهم من ناهض النظام بقوة من خلال ذات الصحيفتين الموقوفتين وكذلك بينهم من شارك بفاعلية في الحراك الثوري وصبها فى ساحة الإعتصام وهذا مع تقديره لا نبرر به ضرب أية إجراءات دستورية انتقالية من رحم الشرعية الثورية واجبة التنفيذ والتطبيق كل أهدافها وشعاراتها التي سقط دونها شهداء ومصابين ومفقودين ،وضعية معقدة نرجو الا تتسبب في إضطراب المشهد وإضرام النيران، ليت معالجة عنت لى كانت هي المعلنة، ما كان مثلا الضير اعلان الصحيفتين ملكا للدولة بأدلة تبرز للناس قاطعة وتُعلن إدارات تسيير لاستمرار الصدور وطرح  اسهم فى اكتتاب عام ينفتح اول ما ينفتح للعاملين في هذه الصحف ليكونوا فيها شركاء لا أجراء ومن بعد لكل الناس وتخرج الدولة رويدا رويدا من هذه المهنة وسوقها وتدعها لخبازينها،الدولة ليس من مهامها دخول السوق منافسة لمواطنيها كل في مجاله، سلوك اتبعه النظام السابق بمنافسة كل القطاعات بامكانات الدولة وهذا منتهى الفساد، الصحف عانت من هذه الآفة وتأثرت ايما تأثير ومنافسها الدولة، الآن وقد وضع القرار موضع التنفيذ لابد من خطة اسعافية لحفظ حقوق العاملين فى الصحيفتين وعونهم وهذا واجب الدولة تجاههم وليس من العقل والحكمة فى شئ، الإضرار بهم والثورة الشعبية احوج لجهودهم ومن لايعمل فى ظل هذه الأوضاع لإنجاح التجربة الديمقراطية الإنتقالية فليراجع وطنيته، معلوم الكلفة العالية لإصدار صحيفة فضلا عن الكلفة الجارية ،تلك أمانيا للتعامل بواقعية وموضوعية حفظا لحقوق الزملاء.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة