الاربعاء, 22 يناير 2020 02:36 مساءً 0 627 0
على حافة الصمت
على حافة الصمت

د. صفاء عبدالباقي عبدالرحمن

المدارس الخاصة  

 المدارس الخاصة أخذت طريقًا معبدًا بالورود اتجه إليه كثيرون  يطمحون باستنشاق رائحة الورد فيجتهد الكثير في توفير رسوم الدراسة مهما غلت أو علت على مقدرات الفرد فهو حريص كل الحرص على أن يشرب أبناؤه من هذه الواحة التعليمية الجميلة والقيمة وجراء ذلك لا يتوانون ويبذولون قصار جهدهم ليتقطفوا ثمار هذه المدارس خصوصًا التي اقتبست من  المدارس العالمية بعض الأسلوب التربوي الحديث. هذه هي فكرتي عن المدارس الخاصة بصفة عامة إلى أن حكى لي أخي عن قصة له مع إحدى المدارس الخاصة حيث تعرض منزله لحريق ففقدت ابنته كتبها وكراساتها وعندما أخبر المدرسة بذلك تفاجأ باعتذارهم عن عدم توفير كتب بديلة وزاد على ذلك أن وزارة التربية والتعليم كان قد قررت عدم حرمان أي طالب لم يسدد الرسوم في مواعيده من الجلوس للامتحان، إلا أن هذا المدرسة ضربت بذلك عرض الحائط فهي تهدد وتتوعد الطلاب بالحرمان من الامتحان في حالة عدم دفع الرسوم.. قلت له لقد شوهت الصورة الجميلة التي رسمتها عن المدارس الخاصة..  أعلم تمامًا أنه قد لا تنطبق الصورة على بقية المدارس حتى لا نظلم المدارس المنضبطة والمحترمة ولكن الشيء المهم في هذا الأمر هو أن المدارس يجب أن يكون هدفها أولًا تربويًا وليس ماديًا بالصورة هذه.. والعملية التربوية تتضمن في داخلها تعلم أبنائنا الكثير من احترام العلم والمعلمين إضافة لأهمية التعلم بكل أشكاله؛ لذلك يجب أن لا يكون أسلوب التحصيل بهذه الطريقة غير التربوية بل على العكس تمامًا يجب عدم الخلط بين ذلك حتى لا تظهر المدرسة كأنها مؤسسة استثمارية وليست تعليمية في ظل عدم رغبة الكثيرين في المدارس الحكومية.
نتمنى أن تولي وزارة التربية اهتمامها بالأسلوب الذي تنتهجه بعض المدارس في تعاملها مع طلابها فالمدرسة مصنع الأجيال.       
ودمتم

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة