الاربعاء, 22 يناير 2020 02:41 مساءً 0 541 0
خطى البشائر
خطى البشائر

الرهاب الاجتماعي

بقلم: بشائر خليل فتحي

سئل أحد الحكماء: ما أفضل نصيحة تقدمها لشخص؟ فقال: افعل ما تخافه واقتحم ما تخشاه، اضطراب القلق الاجتماعي، القلق المجتمعي هذه المسميات المصحوبة بالتوتر وزيادة نبضات القلب، الارتجاف، غثيان دوار وحتى استفراغ الشعور بأن عقلك فارغ، هذه المشكلة النفسية المسماة بالرهاب الاجتماعي.من الطبيعي  شعور الإنسان بالانفعال والتوتر في بعض المواقف الاجتماعية، على سبيل المثال قد يؤدي تقديم حفل جماهيري، أو عرض تقديمي إلى الشعور بالتوتر والقلق، إلا أن اضطراب القلق الاجتماعي ينطوي على الخوف المبالغ فيه والقلق الشديد والتوتر والتجنب مما يتعارض مع الروتين اليومي، والعمل والمدرسة وغيرها من الأنشطة.القلق الاجتماعي يبدأ عادة في أوائل وحتى منتصف فترة المراهقة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في بعض الأحيان في الأطفال الأصغر سناً أو في البالغين.التنشئة الخاطئة تعتبر من الأسباب الرئيسة للإصابة بهذا النوع من الرهاب، التحكم، التسلط، مصادرة الآراء، ينتج أجيالاً فاقدة للثقة بنفسها ولا يمكنها  الاعتماد على ذاتها ولا تستطيع العيش بإيجابية.فالتعرض للنقد الدائم والتوبيخ دون ذكر المميزات يجعل الفرد شخصاً فاقداً للثقة بالنفس ويهاب التعامل مع الآخرين والانخراط معهم، التوبيخ الدائم قد يخلق من الإنسان شخصاً في حالة تحدٍ دائم للمجتمع.إذن بالتربية السوية السليمة والتشجيع بإعطاء الطفل فرصة لإثبات ذاته، والاعتدال في حماية الطفل والاهتمام به نوجد إنساناً سوياً صحيحاً قادراً على السير بثبات وقوة في الحياة ومواجهة الظروف المختلفة ووضع بصمته الخاصة في المجتمع.أياً كان عمرك الآن، أنت قادر على التخلص من الرهاب الاجتماعي، فقط قرر ثم ابدأ، انخرط في المجتمع واجه الناس، أكثر من الحديث معهم ولاسيما أصحاب النظرة الإيجابية، لا تستمع لأصوات المحبطين من حولك، اقتحم الميدان، افعل ما تخافه، ولا مانع من حضور ورش الدعم النفسي التي يقدمها مختص نفسي، ستجد مجموعات تعاني من نفس المشكلة، تأكد أنه مع الإرادة والإصرار والثقة بالله ستصل لما تريد.

***

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق