تقرير: أخبار اليوم
بالأمس احتفل العالم كافة باليوم العالمي للبقول، وتم تحديده من قبل الأمم المتحدة في عام 2019 وذلك بعد أن تم الإعلان عنه بواسطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر من العام 2018.
يهدف هذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي العام بأهمية البقول كغذاء عالمي مغذٍ ومتوافر بأسعار معقولة.
وتعد حبوب العدس، الفول، الحمص، البازلاء، وجميع البقول مصدرًا غنيًا بالبروتين. وهو ضروري للحفاظ على عمل أجسامنا.
على الصعيد العالمي البقوليات متوافرة بشكل أكبر وبأسعار معقولة مقارنة بمصادر البروتين الغذائية الأخرى. حيث إنها تحتوي على ضعف كمية البروتين الموجود في الحبوب الكاملة. إضافة إلى ذلك تعتبر البقول مصدرًا غنيًا بمحتوى الحديد، البوتاسيوم والفيتامينات مثل حمض الفوليك. ولهذا السبب، تعتبر طعامًا مناسبًا ومغذيًا للأطفال، النساء في سن الإنجاب، إلى جانب مرضى السكري. تلعب البقوليات دورًا مهمًا في تحسين الاستدامة البيئية وذلك من خلال أنظمة الدورة الزراعية. حيث يمكنها تحويل النتروجين الموجود في الهواء إلى مادة مغذية متاحة للنبات، وبذلك تقلل من استخدام الأسمدة النتروجينية.
في العام المنصرم، وزعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة نحو 8.000 طن من بذور البقوليات في السودان للمزارعين الريفيين كمدخلات زراعية بهدف تنويع أنماط المحاصيل. والغرض من ذلك هو تحسين المعايير الغذائية وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل لصغار المنتجين. وفي نهاية المطاف المساهمة في مكافحة الجوع الذي يعد الهدف الرئيس للمنظمة، وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة في العام الماضي نجحت المنظمة في تغطية رقعة جغرافية واسعة في البلاد للوصول إلى المزارعين وتزويدهم بأنواع عديدة من البقول، مثل: الحمص، الفاصوليا العريضة، الفول السوداني، الحمص والبازلاء.
كشفت السيدة أمينة وهي أحد المستفيدين بولاية وسط دارفور عن استفادتها من توزيع البقول، من خلال زراعتها للحمص تمكنت من دعم مدخول أسرتها من الطعام مما أدى إلى تحسين النظام الغذائي للأسرة ودعم رفاهيتها.
تواصل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تشجيع المجتمعات المحلية على تناول المزيد من البقوليات والتي يمكن أن تحفظ لفترات طيلة في التخزين فضلًا على قيمتها الغذائية العالية، على عكس الحبوب الأخرى المحتوية على البروتين. تمثل البقول أفضل بديل لوجبة غذائية متنوعة وزهيدة خاصة في البلدان النامية.