الخميس, 13 فبراير 2020 02:03 مساءً 0 717 0
البصمة
البصمة

علاء الدين محمد عثمان

أهل السيادة والنيابة ... والله أكبر

واضح إننا نكتب لمن لا يقرأ، أو يقرأ ولا يتفاعل، أو يتفاعل ولكن في حدود التعليق علي ما نكتب، اقصد بهذا أهل السيادة واعني بذلك الفريق البرهان وأيضا اقصد بهذا النائب العام مولانا تاج السر الحبر، هما كما وصفناهم مسبقاً دفتيء الميزان، إذا استقاما استقام الوضع وإذا مالا مال الوطن، بإذن الله إذا استقاما أو مالا لن يميل الوطن، حتماً سوف يرسل لنا الله النجاة من عنده، يأخذ بيدنا ويزيح عن طريقنا الحكومة ، بعد ما اثبت لنا البعض فشله وضعفه ، هل يعقل إن يخرج الشيب والشباب في ثورة لإسقاط نظام بسبب سوء في إدارة الدولة وانهيار اقتصادي ليأتوا بحكومة تعاني من هذا أضعاف ؟ لماذا قامت الثورة؟ ومن قام بها؟ وماذا حققت؟.
قامت الثورة السودانية لضعف واضح في إدارة الدولة وانهيار جزئي علي المستوي السياسي والاقتصادي، وقام بها (الشعب) خرج الشيب والشباب والأطفال من الذكور والإناث، كانت لديهم مطالب شرعية يريدون تحقيقها، سطحية في التفكير من قبل حكومة الإنقاذ بعدم قياس الموقف بشكله الصحيح ومعالجة الأزمة وتلبية المطالب وأوهام الرئيس بأن الوضع تحت السيطرة من قبل بعض قياداتهم ، وفريق أخر منهم قدم الخيانة ، التقت السطحية مع الخيانة فتم فتح الباب واسعاً لدخول القصر ومجلس الوزراء ويحدث انهيار طال معظم القطاعات ومرافق الدولة ، لم تحقق الثورة حتى هذه اللحظة إي مطلب من مطالب الشعب السوداني .
كل ثقتنا العمياء في الفريق البرهان والنائب العام، فهذا يجب إن يوفر البيئة السياسية والاقتصادية الملائمة والتي تلبي مطالب الثورة، وعلية توفير الحماية اللازمة للمواطنين وممتلكاتهم، وكذا عليه إن ينصب خيمة العدل وان لا يظلم في عهده أحدا، يجب إن يعمل دون تأثيرات سياسية أو نظرة للشارع العام، القانون يجب إن يأخذ مجراه ويعاقب كل من ثبت عليه فساد، لكن إن يظل عدد من رموز الإنقاذ داخل السجن لفترة تتجاوز العشر أشهر، ففي هذا قمة الظلم وعدم مراعاة للإنسانية وحقوق الإنسان،عشر أشهر كافية تماماً للتحقيق وتقديمهم للمحاكمة حال ثبوت تهمة، أو الإفراج عنهم حال لم يثبت ما يدينهم.
ماذا فعل البروفيسور مأمون حميدة حتى يبقي في السجن لهذه المدة، وماذا فعل الفريق بكري وماذا فعل حامد صديق وعبد الباسط وعبد الرحيم محمد حسين وحتى الرئيس نفسه، إذا كانت هنالك تهم بالفساد المالي فالقضاء هو الذي يحدد وإذا كان الأمر هو انقلاب الإنقاذ فهل هذه الحكومة الانتقالية أتت للسلطة عن طريق صندوق الانتخابات ، إلا يشفع لمأمون حميدة ما قدمه للصحة دون عائد مرتجي ولا يشفع الي بكري حسن صالح وعبد الرحيم ما قدموه للقوات المسلحة ولا يشفع للرئيس الذي عمل في مناطق العمليات لأجل سلامة السودان وشعبة وظل يعمل في أحلك الظروف وأصعبها، نحن لا ندافع عنهم حال ثبوت تورطهم بالفساد وهذا أمر يحدده القضاء، نحن فقط نقول إن ما يحدث ألان لا علاقة له بالقانون ولا حتى بروح الإنسانية ولا يشبه حتى شعارات ثورة الشعب...
الفريق البرهان ومولانا الحبر، يا أهل السيادة والنيابة، نحن لا نكتب مطبلين لكم أو لهم، ولا نخشاكم ولا نخشاهم ، فقط نخشى الله سبحانه وتعالي، احمدوا لنا ما نكتب، واشكروا الله إن هنالك من ينتقدكم، كان بإمكاننا إن نسخر جل وقتنا في مدحكم، ولكن ضميرنا لا يسمح بذلك، قد يقابلكم من يفعل هذا فانتم أهل سلطة، قطعاً نحن لن نكون مثلهم، نحن الآن نقف مصطفين لجانبكم لأجل الوطن، ونقف خلف سوزان وشذي ونعتبرهن بألف رجل من ثباتهن وحفاظهن علي أنفسهن في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها، وكذلك كافة أبناء وبنات المعتقلين كأخوة لنا حتى يفك الله اسر أوليائهم،نكرر بأننا لسنا ضد محاسبة الفاسدين، ولكننا ضد العقاب الجماعي وظلمهم...
يا أهل السيادة والنيابة الوضع الآن في غاية الخطورة ويمكن إن يكون هنالك ميدان اعتصام جديد وثورة أخري وسقوط لكم وسجن وتشرد وغير ذلك،ولكننا نأمل في الإصلاح ونثق فيك سيادة البرهان ومعالي الحبر،بالله عليكم كونوا قدر ثقتنا ولا تدعونا للانتفاضة عليكم،دعونا نعاونكم ونساندكم ولا نعيقكم،دعونا بما شئتم ونحن حسب دعوتكم سوف نتعامل.
. (0900909299)

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق