الأثنين, 02 مارس 2020 00:46 مساءً 0 502 0
المتاريس
المتاريس

علاء الدين محمد ابكر

 الاذاعة الرياضة الي اين؟

الرياضة  اف ام 104 اذاعة محترمة  ولها قاعدة. جماهيرية واسعة  فقد  دخلت  تلك الإذاعة كل بيت سوداني وذلك من خلال ما تقدم من برامج هادفة تمس عصب الحياة  وصارت  تمثل نبض الشارع السوداني. لم ياتي ذلك الانجاز من فراغ وانما اتي عبر تخطيط سليم  واسلوب علمي  في وضع البرامج وكوكبة من فرسان الاعلام من خلفهم الجنرال الدكتور يوسف السماني ذلك الرجل الهمام  صاحب البصمة الرائعة  في كل شي  لا عجب في ذلك  فهو الفنان المعتق بحب هذا الوطن  وصاحب القلب الطيب ولكني  اليوم اطرح عليكم  سوال وهو الي اين تسير الاذاعة الرياضية ؟  اتي هذا السوال بعد  سماعي لتداخل احد المتصلين عبر الهاتف عبر الفترة، الصباحية التي تسبق تلاوة اقوال الصحف اليومية التي يقدمها صديقي الاستاذ المبدع مازن صلاح امين  فانا حريص علي الاستماع الي الاذاعة الرياضية  بشكل يومي لمتابعة الاحداث الرياضية  ولكن تحديد صباح يوم السبت  في مطلع هذا الاسبوع
 اتصل شخص  عبر الهاتف علي مقدم البرنامج الصباحي متحدث عن الوضع السياسي الراهن بالبلاد  ولكن بكل اسف  اسهب ذلك الشخص في نعت قوي الحرية والتغير بالانقلابين علي الشرعية. وانهم تجاهلوا شهداء  الثورة بل ذهب اكثر من ذلك حيث طالب ذلك الشخص  الشعب السوداني علي شكر حكومة الانقاذ المقبورة  لدورها في حمايتهم من المناضل الراحل جون  قرنق قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان  ابان الحرب الاهلية وانتقد  كذلك  حركات الكفاح  المسلح و الكثير من الاحاديث  التي تحمل  عدم  تقدير لثورة. الشعب السوداني  ان حديث ذلك الشخص يحمل علامات استفهام كثيرة  فماذا يعني بعبارة حماية الشمال من المناضل  الراحل جون قرنق  اليس جون قرنق هذا هو ذات الشخصية. التي  وقعت اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م وقد  كان في ذلك الوقت  يحمل الجنسية السودانية!!  واتي بعد ها  وصار نائب اول لرئيس الجمهورية وعزف له النشيد الوطني ودخل القصر الجمهوري باعتبارها نائبا ا.ول !!  واضاف ذلك الشخص   ان اسرائيل هي من اعطت الحركة الشعبية الاذن لمحاربة الحكومة المايوية في العام 1983 انذاك بحجة ان الراحل  النميري كان ينتهج النهج الاسلامي ونعت   ذلك الشخص ان المناضل الراحل جون قرنق بالانقلابي  اذا  بالتالي  مطلوب من ذلك الشخص ان يفسر لنا  شرعية.  الانتفاضة التي قامت ضد النميري في العام 1985 والتي شارك فيها الراحل سوار الذهب. وهل تعتبر هي كذلك انقلاب؟
 والسوال الثاني  هو هل مشكلة الجنوب كانت لاسرائيل يد فيها ؟ وهل ما حدث من تهميش في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور هو من صنع اسرائيل؟
 واعترض. ذلك الشخص كذلك   علي مقترح تمديد الفترة. الانتقالية  بحجة ان ذلك لن يساعد علي رجوع الحكم الديمقراطي  من يسمع ذلك  الشخص يظن ان المخلوع البشير جاء للسطة عبر انتخابات حرة نزيهة ان اتاحت الفرصة  لامثال هذه الشخص عبر اذاعة تدخل كل بيت  سوداني لن يساعد علي رتق النسيج الاجتماعي واحلال السلام الذي يبزل فيه الوفد الحكومي مع رفاق الكفاح المسلح جهود كبيرة في تفاوض بغية طي صفحة الماضي   وان مثل تلك المشاركات  السالبة لن تعمل علي تهيئة الظروف المناسبة للسلام. الذي من المفترض ان يكون سلام نابع من القلب وذلك بقبول الاخر   سلام اجتماعي قبل ان يكون سلام نخب سياسية  فما اكثر الاتفاقيات التي وقعت ولكن سرعان ما تنقض وذلك لغياب السلام الاجتماعي
لا نريد ان نخوض في مهام اختصاص الاذاعة الرياضية والتي من المفترض ان تكون اكثر  تركيز علي قضايا الرياضة بالبلاد وتترك الشان السياسي لادارة. للبرامج السياسية بالاذاعة القومية و. الاذاعات السياسية.  المختصة  ومن حبنا وتقديرنا للاذاعة. الرياضية.  لا نريد لها ان تتحول الي بوق للكيزان الذين من المفترض لا نسمح لهم بحرية التعبير فالديمقرطية لمن يؤمن بها فحزب الموتمر الوطني الذي ولد من صلب  الجبهة. الاسلامية القومية والتي  انقلبت علي الفترة الديمقرطية في العام 1989م بعد ثلاثة سنوات فقط من. الاطاحة بنظام مايو في  العام 1985م حيث كانت الجبهة الاسلامية مكون أساسي في الديمقرطية. الثالثه المنقلب عليها  ان   هولاء الكيزان لا ضمان لهم ولا عهد  ومن اكبر  اخطاء قادة الحرية والتغيير هو عدم اجتثاثهم للكيزان المندسين في مؤسسات الدولة المختلفة بشكل شامل  وان ترك هولاء  يعملون بحرية  سوف يعمل علي وضع المتاريس في طريق  ثورة ديسمبر المجيدة فالنظام المقبور لم يتعاطف مع  من كانوا يخالفونه الرأي فقد كان عهد الكيزان سنة 1989م مع  اول خطواتهم هي ابعاد كل عنصر غير منتمي اليهم من مرافق الدولة وفرض سياسة التمكين حتي اضحت كل الدولة. السودانية تحت سيطرة الحركة الاسلامية
ومع تباشير الثورة في ديسمبر ومع الضغط الثوري للشعب السوداني الذي استمر شهور من النضال  توج ذلك بالاعتصام. الشهير امام مباني القيادة العامة للقوات المسلحة مما جعل النظام يرتبك حتي بث الله الفتنة بينهم  بالتغير الذي حدث  بالاطاحة بالمخلوع البشير بداء  نظام المخلوع البشير  يتاكل من الداخل  حتي كانت قاصمة ظهر الكيزان من حيث لم يحتسبون و كان  ذلك  نتيجة انتقام شخصي من المجرم صلاح قوش من نظام البشير الذي زج به في السجن في العام 2012م عقب محاولة انقلاب  فاشلة فقد   كان المخلوع البشير يخطط للاستمرار في الحكم  مسنود بقوة الحديد والنار ولكن رب ضارة نافعه والنيران الصديقة حسمت الامر  لصالح الشعب السوداني
 كانت نوايا الكيزان نحو الشعب السوداني  غير طيبة فقد  كانت 75%من  ميزانية. البلاد تذهب الي الامن والدفاع  واستجلاب احدث اجهزة التجسس والقمع والمراقبة لحماية النظام  فالكيزان  كانوا علي استعداد لحمل السلاح لمقاتلة الشعب السوداني الاعزل الا من الايمان بعدالة قضيتهم  
 بعد نجاح الثورة و عقب توقيع الوثيقة الدستورية الت كل   الامور التنفيذية السياسية الي حكومة مدنية مدعومة من قوي الحرية والتغير وكنا نتوقع منهم ان المبادرة  باجتثاث الكيزان من كل مرافق الدولة لحماية  الثورة ويكفي ما يحدث الان من ازمات بالبلاد من ارتفاع الأسعار وندرة الوقود  وصفوف الخبز كل تلك المصائب هي من تحت راس  فلول النظام المقبور الذين. تنفسوا الصعداء و صاروا يخرجون الان من جحورهم  
نطمع من حكومة الثورة  في المزيد من القرارات الثورية  التي تسعد شعبنا الصابر و لا تزال الكرة في ملعب الثورة وتحديد لجنة  تفكيك تمكين الانقاذ وذلك بانتهاج سياسة صارمة والاطاحة بالكيزان من جميع مؤسسات الدولة ورسالة. الي قوي الحرية والتغير نطالبها بانشاء منصات اعلامية جديدة.  لتكون  لسان حال الثورة فوجود اذاعة ثورية تعمل علي موجه fm بلاشك سوف تساعد  علي تواصل الشعب مع حكومة الثورة وذلك باجراء لقاءات مباشرة للشعب  مع اعضاء الحكومة واعضاء الحرية والتغير بالاضافة الي انشاء قناة فضائية تكون رسالة. الثورة الي العالم وتقدم فقرات باللغة الإنجليزية لتعريف العالم بما يحدث في بلادنا  واقترح كذلك  اطلاق  اسم  الكنداكة علي قناة الشروق تقدير لدور المرأة السودانية  ابان فترة الثورة  ولايكتمل المشهد الاعلامي الثوري  الا بوجود صحيفة  ناطقة بالثورة.  فهذا الخطوة  امر  ضروري فبلا شك ان  الصحيفة المقترحة.سوف  تجد قبول كبير  خاصة مناطق   الاقاليم البعيدة. عن العاصمة يمكن ان تصدر تلك الصحيفة  علي راس كل اسبوع وتوزع بدون مقابل   حتي تحقق الانتشار وتوصل رسالة الحكومة والثورة الي الجميع بكل الوسائط الإعلامية المتعددة
نعود الي موضوع الاذاعة الرياضية اتمني من ادارة. تلك الاذاعة. الجميلة عدم  فتح  المجال لفلول  الكيزان وان تعود الاذاعة الرياضية.  الي مجالها الحيوي الذي يهتم بالشان الرياضي فالبلاد تحتاج الي الكثير في مجال الرياضة والتحية الي ربان الاذاعة الرياضية الدكتور يوسف السماني الذي بلا شك سوف يحمي ظهر الثورة فهو رجل مشهود له بالوطنية  وتحية خاصة  الي الاستاذ عبد الباري العجيل مذيع الاذاعة الرياضية المصادم المدافع عن الشعب  السوداني بكل شجاعة والمشبع بالقومية نشهد له بذلك منذ كان باذاعة. السلام  اتمني لهم التوفيق والتقدم

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق