الخميس, 05 مارس 2020 00:27 مساءً 0 582 0
كلام أهل البيوت
كلام أهل البيوت

 محمد مبروك محمد احمد

تطبيق السلم التعليمي

عندما اراد وزير التربية والتعليم في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري تطبيق السلم التعليمي رفض كثير من الخبراء التربويين تنفيذ السلم التعليمي مباشرة واستقال او اقيل وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور مندور المهدي مؤلف كتاب تاريخ السودان الحديث عليه رحمة لمعارضته الشديدة للسلم التعليمي ولكن اصر الوزير د.محي الدين صابر علي التنفيذ وفي نفس السنة واستنفروا الشعب لبناء الفصل الخامس والسادس بالمدارس الاولية وتم الغاء امتحان الانتقال للمرحلة المتوسطة وقد سبب ذلك ارتباكا كبيرا في سير الدراسة وكان التلاميذ في كل المراحل.ضحية التغيير الجذري وظل الاضطراب مستمرا حتي كانت قاصمة الظهر السلم التعليمي ذي الثماني سنوات والذي اضاع عاما دراسيا علي طلاب التعليم العام مما ساهم في الضعف الاكاديمي والذي تأثرت به الجامعات والمعاهد العليا وتدهور المستوي الاكاديمي وفقدت الشهادة السودانية القها ومكانتها في العالم من حولنا والسلم التعليمي بسنواته الثماني كان بدعة في نظام التعليم العام ومما زاد الطين بلة المناهج الدراسية التي فرضت  علي التعليم في السودان وهي مناهج مرتبكة لا يبلغ بها الطالب الهدف من التعليم .
رغم الحديث الذي يدور الان عن منهج القران الكريم لاشك ان المنهج السابق كان شاملا ومتنوعا ويحقق الاهداف من تربية الطلاب تربية اسلامية رفيعة فقد كان كتاب التربية الاسلامية شاملا يبدأ بتحفيظ القران من الصف الاول ومع التحفيظ هناك الايات المختارة للشرح واخذ العبر ومراجعة القصص في القران الكريم ويأتي بعدها الاحاديث النبوية للحفظ  اقلها  عشرة احاديث وبعضها للشرح ثم تأتي الآداب الاسلامية وثم السيرة النبوية وقصص الانبياء  وتاريخ الصحابة والدولة الاسلامية ويناسب هذا المقرر دراسة الادب العربي في المراحل المختلفة وهناك توافق وترابط بين المناهج سواء في اللغة او التاريخ او الجغرافيا .
العودة للسلم التعليمي ست سنوات اساس وثلاث مرحلة متوسطة وثلاث ثانوية اعادت للطالب السوداني سنة التعليم العام المفقودة في سلم الثماني سنوات ولكن يجب الا يتم التطبيق بنفس الطريقتين السابقتين يجب ان نبدأ من الصف الاول في العام الدراسي القادم علي ان يستمر بقية الطلاب علي النهج السابق وبعد الست سنوات تبدا المرحلة المتوسطة ثم بعد ثلاث سنوات نصل للمرحلة الثانوية علي تعوض الجامعات الطلاب السنة التي اضاعها السلم التعليمي السابق  بسنة اعدادية  في كل الكليات الجامعية حتي لا يتخرج الطلاب من الجامعات وهم لا يعرفون القراءة والكتابة بأي لغة وما زالوا يعانون من الصعوبات الآلية في القراءة والكتابة.
اما بالنسبة للمناهج فلا باس من اعادة المقررات السابقة خاصة في اللغة العربية والتربية الاسلامية .
وحبذا لو قامت وزارة التربية والتعليم بعقد.مؤتمر قومي للمناهج يشارك فيه خبراء التربية والتعليم والمعلمون و المهتمون بقضايا التعليم وبالله التوفيق
نكتب بس

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق