الخميس, 05 مارس 2020 02:24 مساءً 0 335 0
أيام وليالي
أيام وليالي

علي سلطان

لله در الإمارات وقيادتها

اخيرا ولله الحمد.. غادر أبناؤنا وبناتنا الطلبة العالقين في اوهان الصين بسلام.. وانتهى بهم المطاف في الامارات في المدينة الإنسانية.. معززين مكرمين.. ولم يصدقوا أعينهم وهم يجدون أنفسهم في مدينة صحية طبية ترفيهية إنسانية متكاملة.. وكانت مفاجأة سارة لهؤلاء الطلبة الخارجين من جحيم الوباء إلى نسائم الصحة والعافية.. لقد قدمت لنا الإمارات كعهدها درسا بليغا في الإنسانية الحقة ونكران الذات بل وفي التفوق الإنساني الرائع الذي لا يتوفر الا في هذا البلد الطيب.
البداية كانت صرخة يمنية يمانية من أولياء أمور كانت قلوبهم واجفة معلقة مع أبنائهم في بؤرة الوباء.. قال أحد اؤلياء الأمور من اليمن: لقد بعثنا بنداءات استغاثة إلى كل الملوك والأمراء الخليجيين لإنقاذ أبنائنا ولكن لم نتلق اي استجابة  في وقتها.. ولكن فوجئنا باستجابة سريعة مدهشة من سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ومكرمته التاريخية بإجلاء كل الطلبة العرب العالقين مع أسرهم هناك.. وكانت تلك المكرمة التاريخية الإنسانية الفذة التي اثلجت الصدور.. المدهش جدا أن حجز الطلبة العالقين سيكون في الامارات.. وأنهم لن يغادروا الحجر الصحي إلى بلدانهم  الا بعد 25يوما من المتابعة الدقيقة.
كيف سيكون شكل الحجر الصحي..؟؟ هل سيحجرون في الصحراء بعيدا عن العمران في خيم بعيدة وحراسة مشددة..!!؟
تساولات كثيرة.. وهم مقيم وقلق وخوف له مايبرره لدى كل طالب كان على متن الطائرة الاماراتية  وهي تقترب من أجواء الإمارات..!
ولا في الأحلام.. وكان وقع المفاجأة لا يصدق.. استقبال رائع بالورود.. رسالة لكل شخص على متن الطائرة باسمه شخصيا من سمو الشيخ محمد بن زايد.. ثم ماذا بعد.. المفاجأة المذهلة كانت عند أسوار المدينة الإنسانية التي شيدتها الإمارات في ظرف وجيز وبدقة وكفاءة ومهارة عالية.. فأصبحت المدينة واحة مدهشة للخير والجمال.. تسلم كل طالب هدية  جهاز موبايل جديد مع باقة بيانات.. أما الأطفال فقد وضعوا لهم مع أسرهم بلى ستيشن لكل طفل.
 اجمل مافي المدينة الإنسانية هم العاملون فيها بالمحبة والإخلاص والإنسانية كلها.. وجد الطلاب إقامة مريحة كأنهم في فندق من خمس نجوم.. ومتابعة طبية وعلاجية دقيقة بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة.. لا خوف ولا قلق ولا جزع.. خمسة وعشرون يوما ستمضي بلا شك بكل الحب والتقدير والعلاج والصحة والوقاية.. ثم ينفض السامر وتبقى ذكرياتهم ودعواتهم وامتنانهم للإمارات وشعبها وقياداتها ولسمو الشيخ محمد بن زايد الذي أعطى هذه المكرمة والمهمة النبيلة كل وقته وكان يشرف بنفسه في غرفة العمليات ويتابع كل صغيرة وكبيرة.. حتى تكلل ذلك المجهود بالنجاح الكبير.. أتساءل لماذا تفعل الإمارات كل ذلك  تقوم بهذه المكرمة العظيمة وتنقذ طلابا عربا ليس فيهم إماراتي  واحد بل فيهم من غير العرب.. روسي وبرازيلي وصينيون.؟؟
هل تريد الإمارات جزاء وشكرا من الناس والمجتمع؟؟
 الإجابة أن الخير ومحبة الخير للناس فطرة إماراتية في الجينات.. لا تتوقف الإمارات عن فعل الخير لأنها ذاقت حلاوة العطاء وكرم الله سبحانه وتعالى.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق