الخميس, 05 مارس 2020 02:27 مساءً 0 498 0
البصمة
البصمة

علاء الدين محمد عثمان

أهو الجيش الوطني ... أم جيش الوطن؟!

الوطن والوطني وبعيدا عن مدلولات الكلمة وما اكتسبته من موروث على مر السنين، حتى إلى مجموعة الكلمات ذات المعاني المتحركة، تكتسب معناها وفقاً للزمان والمكان، ككلمتي حرية وديمقراطية يُزين بهما كل دستور وتجدهما في كل لائحة، فتكاد تحلف فتقول إنها الجنة بما فيها من نعيم ورخاء، وما أن تعبر إلى التطبيق حتى تكون جهنم الحمراء، فكل الدول الشمولية سمّت نفسها ديمقراطية، وكل دكتاتور طاغية تغنى بالديمقراطية، وكل منتهك للحريات يدعي بأن ما يقوم به من بطش إلا من أجل صون وسلامة الحرية....
وعوداً للعنوان والمتلازمة المحيرة بين الوطن والوطني، حيث تبدو المسافة بينهما معدومة بالمدلول اللغوي والإنساني بيد أنها كبيرة وشاسعة، وحتى من حيث المدلول اللُغوي فالفرق كبير والاختلاف بينهما نوع وليس مقدار، فالوطن كيان، من عدة مكونات، الأرض والحدود والتاريخ واللغة والثقافة ثم الأهل والانتماء، أما إذا دخلت الياء وهي ياء النسب، أصبح حالة ورأي ووجهة نظر، يدعيها الكل، وقد يصير سلعة على قارعة الطريق، يلتقطها المارة، إذ لم يعرف التاريخ بورصة لمعايير الانتماء للوطن يحرم منها من ليس بمؤهل لها، وليس هناك جهة تحاسب الذين يدعون الوطنية وينسبونها إلى أنفسهم ومؤسساتهم ثم لا يقومون بحقها...
وعليه فالجيش هو جيش الوطن، الوطن كله بكل حدوده المترامية كان من حلفا إلى نيمولي ومن أم دافوق إلى قيسان "معليش دعوني أعيش قليلاً في الماضي" نعم هو جيش الوطن منذ قوة دفاع السودان، والقوات المسلحة السودانية  التي أنشئت عام 1925 وقادتها العظام ابتداًء من الفريق محمد أحمد حمد الجعلي  وإلى يوم الناس هذا ستبقى وتظل جيشاً لكل الوطن تحمي حدوده تسهر على ثغوره وتصون دستوره.
أما معليش معليش ما عندنا جيش، شعار ردده بعض المعارضين، أما الشعب الذي قام بالثورة وأورى أتونها، وأحمى لهيبهاً  ومهرها بدماء الشهداء، يدرك بكل تأكيد إن السودان يمتلك جيشاً مسيرته تحكي عن نفسها، لا ينتطح حوله كبشان ولا يختلف فيه شخصان، القوات المسلحة السودانية بتاريخها الذي نتفاخر به هي نفسها التي احتضنت الشعب الذي قرر الاعتصام امام مقره رافضاً الرجوع الاّ بعد تحقق مطالبه، هي ذاتها التي تصدت لبعض الهجمات الهادفة لفض اعتصام الثوار، هي ذاتها التي رفضت الانصياع لتعليمات القائد العام المشير عمر البشير، رغم إن الامر يعتبر مخالفاً للتعليمات ويعاقب مرتكبها عسكرياً عبر محكمة مختصة قد تقضي بالعزل من الخدمة وربما السجن وقد تصل العقوبة للإعدام، رغم كل هذه المخاطر قرر اعضاء القوات المسلحة تقديم مزيد من التضحيات وانحازوا لمطالب الشعب، نفس هذه القوات هي من استلمت السلطة وقامت بعزل الرئيس واعتقلت اركانه حربة، علي ذات النهج البطولي قامت القوات المسلحة بتسليم زمام البلاد للحكومة المدنية التي قامت بترشيحها قوي الحرية والتغير واكتفت بأن يكون بعض اعضائها ضمن اعضاء المجلس السيادي.
تحت مسمي شكراً للقوات المسلحة كنت اتوقع إن يتم الاعلان عن مسيرة ضخمة ويذهب الجميع لمقر القيادة العامة، فضلاً عن الاساءات التي يتلفظ بها البعض، واضح كما ذكرنا إن المواطن السوداني الوطني الذي رفض حكم الانقاذ وظل معتصمًا حتى حدث السقوط لم ولن يردد مثل هذه الشعارات ومن المؤكد انه رافض تمامًا لهذا النهج، ولكن من المؤكد إن هنالك من يختفي وسط هؤلاء الشرفاء ليمرر اجنداته، رد الجميل للقوات المسلحة يسهل إن نقوم به، فقط علينا فضح وكشف كل من يقدم على الاساءة والتقليل من شأن هذه القوات الباسلة.
دون شك إن هؤلا ليس لديهم علم بأن بالقوات المسلحة هيئة اسمها (الاستخبارات العسكرية) تعمل في جمع ورصد وتحليل المعلومات من خلال فريق متجرد عالي الكفاءة والدقة للقادة وللجهات ذات الصلة المناط منهم القيام بواجبات اخري في سبيل الوطن، وهي تشكل حائط الصد الأول لتغلق الثغرات التي يلج منها أعداء الوطن، وبهذا فالوطن في حِرز أمين، بقواته المسلحة وشعبه الجسور الصبور...
كسرة ١:-جهاز المخابرات العامة هو قوة نظامية رسمية لها تاريخ عريض مليء بالمفاخر، تجاوز هذا التاريخ يضع البلاد في مهب الريح، الاقصاء من عدم الاقصاء لن يوثر في الملفات، سوف تظل موجودة ويمكن فتحها عند الضرورة.
كسرة ٢:- السيد وزير الداخلية نقد مجهودات قيادة وافراد الشرطة ولكم منا تعظيم سلام،بعض منسوبيكم يحتاجون لتدريب، اهم ما يجب تدريبه هو التعامل مع الانسان وحقوقة.
كسرة ٣:- يا حمدوك الدعوة لمؤتمر يجتمع فيه كل رجال المال والاعمال الوطنين للتفاكر والتشاور وابداء النصيحة يجنب البلاد التدهور الاقتصادي.
كسرة ٤:-وين المغتربين وين القالوا حنبنيهووووو؟
(٠٩٠٠٩٠٩٢٩٩ للتواصل)

 

!

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق