السبت, 21 مارس 2020 07:10 مساءً 0 442 0
رؤى متجددة
رؤى متجددة

بقلم : أبشر رفاي
تسلم مصر أخت بلادي ولا حياء وحياة للأعادي

يضع  الفكر الدبلوماسي  المتقدم  الدبلوماسية  في  ثلاثة  اتاحات  اطارية و بعدين  اطراديين    مهنيين  الدبلوماسية  الرئاسية  أو السيادية  والدبلوماسية  الرسمية   والدبلوماسية  الشعبية   أما  البعدين  التفصيليين  الوظيفيين  هما  الدبلوماسية  التقليدية  وهي عبارة عن  إدارة  مصالح  الدولة   في الدولة  الغير  أو  المستضيف   أما  الدبلوماسية  المتقدمة  وهي  حسن  إدارة  المصالح  المشتركة  بين  الدولتين  في  الوطن الثاني  للسفارة والسفير  وطاقمه  أما   الدبلوماسية  الشعبية الإطارية  وهي  معنية  بتفعيل  دور  الشعوب  في  صون  وتنمية   العلاقات  بين الشعوب  والبلدان  ولعب  هذا الدور  المهم   يقتضي  معرفة والمام  الشعوب بحقائق  ومحفزات  المصير   المشترك  والمصالح  الطبيعية  وفوق الطبيعية وكذلك  المخدومة  اخلاقيا  وفقا   لمفهوم  الدبلوماسية  المتقدمة  الذي  اشرنا   اليه  جمهورية  مصر  العربية  التي لم  ازرها  في حياتي   الا  مرتين  مرة  عابر الي امريكا  وأخري  مكثت بها  عشرون يوما هذه  الدولة  تربطنا  بها  علاقات  أزلية  ثلاثية  الأبعاد   الجوار  الجغرافي والتاريخي  والجوار  الانساني الاجتماعي والسياسي  والبعد الثقافي حضاري و حضارات   مصر  تمثل  العمق  الجيوسياسي  للقارة  الأفريقية وهي مع  أخريات  بمثابة  السد العالي لتصريف  مياه  الغمر  والفيضان السياسيين  القادمات  من و راء  البحار واعاليها   هذه الوضعية  الاستراتيجية  للدولة  المصرية  تقتضي  أعمال  الفكر  الابداعي الإيجابي  لتعظيم  فائدتها  لصالحها  ولصالح  الجميع   فوضعية   الدولة المصرية  الازلية  والجوسياسية  لاتسمح  لها اخلاقيا  واستراتيجيا  بلعب   وممارسة  الانكفائية  القطرية  ولا  الانانية ولا  العلو  السياسي  والعرقي  والشعوبي بالقارة السمراء  والشعوب العربية بل الإنسانية مادامت  تكني بأم الدنيا  الرؤوم  ثم  أن  وضعية  الدولة  المصرية لاينبغي  أن تؤتي  وياتيها  الاستضعاف  من القارة وشعوبها   خاصة عندما  يكون  الهدف  من وراء  الاستضعاف  ضرب المركز والثقل السياسي  والمعنوي  للدولة  بواسطة  قوي  الهيمنة  ووكلاءهم   نعم علي صعيد القارة  وعلي  مستوانا  الثنائي  مع  اشقاءنا  المصريين  هناك  تحديات  وقضايا  عالقة   كبيرة  وكثيرة  ولكن  مقدور علي حلها  وتحويلها  مخاطرها  ومهدداتها  المحيطة  والكامنة  إلي دائرة  المصالح  المشتركة المحترمة  بشرط  توسعة  الصدور  واعمال العقول وتفكيرها  الابداعي  مصر   كما الاخرين  لها  أعداء   جهلة   متربصين  بدرجة  مثيرة  للسخرية  والضحك حتي  القهقهة  وهم  لايتوانون  ويترددون في الاساءة  المؤسفة والتشهير بهذه  الدولة  الشقيقة  متي  ماكانت   المناسبة  والفرصة   مواتية وعلي  سبيل المثال  فايروس كورونا  الذي بدأ بالصين  واوربا  وأمريكا  ولم يدع  انتشاره  بقعة  في الارض ولكن  تلاحظ  هناك  من هو  يسعي  مع سبق  الإصرار   والترصد  لالصاق المرض ومسئولية  الانتشار  اللااخلاقي  بالمصريين  وذلك  من خلال حملات  اعلامية  متنوعة  فنية تقنية  شعبية  ماكرة  لدرجة  تشتم  فيها  رائحة  نافخ  الكير  والكراهية  وفجور  الخصومة   لتنفير  العالمين عن  المصريين  عمق  الانسانية واعماقها   تحيا  مصر  أخت بلادي  ولاحياة وحياء  للأعادي، تحية للسفير وأسرة السفارة المصرية والجالية الكريمة.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق