الخميس, 02 ابرايل 2020 00:05 مساءً 0 359 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

عاصم البلال الطيب

توقيعات في دفتر الجائحة

ولوزيرها أكرم
تعظيم سلام، للسلطات الصحية ولوزيرها أكرم  ولو أخفقت هنا أو هناك إنما لطبيعتها البشرية،صفا إنتباه، تحية تقدير وإحترام لقواتنا النظامية الشرطية لفرضها لهيبتها بالتطبيق الصارم لحظر التجوال الذي تلمسته لتحركي أثناءه بإذن عسكري وفقا لمتطلبات مهنتي،ما خصصت الأطباء وأركان حربهم وهم بعض وبضع من الدوائر الصحية لكنهم يستحقون تحية خاصة وهم في خطوط المواجهة المباشرة للتصدى لـ (كوفيد ١٩) ،والتحية للسودانيين شيبا وشبابا  لاستجابتهم الراقية لموجهات دولتهم الانتقالية العسكرمدنية التي شاء حظها انتشار وباء بل جائحة كورونا، (كوفيد )١٩ وهي لازالت حديثة عهد بإدارة مقاليد الأمور في البلاد المثقلة بفشل تجربة ثلاثين سنة في الحكم أورثتنا واقعا ما كان ناقصا انضمام هذه المصيبة عنوة واقتدارا وقدرا مقضيا، فلنرفع القبعات للقوى السياسية والمسلحة كافة وهى تضع بصورة وأخرى عصا الخلافات المضببة جانبا كأضعف الإيمان بالجائحة مساعدة في مكافحتها، ولعون الدوائر الصحية التي تبذل جهودا مقدرة متحملة رهق عبث وعبط سياسي دفعها مجبرة لتخفيف إجراءات الحجر والحظر والعزل وقفل نوافذ الدخول والخروج من البلاد، فالثغرة التي تسللت منها حالات الإصابة بكرونا أو الإشتباه بها كانت بسبب تدخلات سياسية نادت بالفتح مؤقتا للنوافذ بينما الأمثل قيادتها حملة إيواء للرعايا الذين شاءت أقدارهم مجابهة الجائحة خارج الديار بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدول المستضيفة وهي الأخرى صاحبة مصلحة في التصدي العالمي لهذه الجائحة ،فلو تم التحرك لتهيئة الأجواء للعالقين خارج الحدود حتى انقشاع  خطر الجائحة ،لنالت التحركات السياسية الكسبية الرضاء الجائح ولكن!
لولا  السياسي
فلتكن هذه الجائحة درس في أهمية إعطاء العيش لخبازيه ورسالة للسياسيين بالنأي عن التدخلات في التخصصات التي فيها لا يفقهون، وأقعد بهذا السودان سيطرة السياسي  عسكري ومدني علي مجريات الأمور بشمولية قميئة وصدئة،السياسي يتدخل بقوة مكتسبة في ما لا يعنيه وظل هذا ديدنه من لدن قيام الدولة السودانية بهيئتها المعاصرة حتى أوصلها علي ما هي عليه الآن من حالة رثة تفاقمت في ظل حكم الإخوان الذي ثارت عليه الجموع الهادرة فأسقطته في طرفة عين عطفا على توقعات جائحة ظنت السقوط عصى المنال بينما كان السهل كله، والمتابع لحملة كرونا وروشتات الوقاية منها يتلمس فشل السياسي السوداني في تغيير السلوكيات الجمعية للمجتمع، الدعوة للنظافة لاتقاء جرثومة (كوفيد ١٩) توحي بانعدام ثقافة النظافة لاتقاء الأمراض، وبالفطرة السودانية السوية،يهتم السوداني بنظافته الخاصة نظافة لو وجدت سياسي يستغلها لتنسحب علي البيئة العامة لما كانت حملة  الدعوة للنظافة لمكافحة كرونا هي لغسل الأيدي بالصابون، وإحقاقا للحق فإن الدوائر الصحية في النظام السابق دعت لها وحاولت تخصيص يوما لها تماشيا مع موجهات منظمة الصحة العالمية التي تمسكت بها الدوائر الصحية الانتقالية وكادت أن تحرز الدرجة للمثلي لولا تدخل السياسي العاطفي، وبعض الإخفاقات في المكافحة وحتى التعامل مع حالات الإصابة والإشتباه مقدرة وقد تزامنت الجائحة مع بداية عمل حكومة إنتقالية تتلمس إصلاح التعامل صحيا مع الحالات الباردة دعك من الساخنة، فجاءتها هذه الجائحة التي بسببها ضربت كبريات الدول المستقرة الجرسة وأبدت عجزا بينا في معركة التصدي على ما هي عليه من حالات تباه وتفاخر باستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي،فما بال حكومتنا الإنتقالية العسكرمدنية ممثلة في سلطاتها الصحية التي تواجه واقعا أسيفا الاستقرار الشامل كالغول والعنقاء والخل الوفي، لكنها وشهادة حفز لها اجتهدت وفق الممكن والمستطاع وتلك عين السياسة الحكيمة، قريبا نحتفل بانتهاء هذه الجائحة مع مراجعة الأخطاء ورد الحقوق لمن عنه سلبت بقصد وغيره ولو عفوا..
وبالله التوفيق

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة