الأثنين, 06 ابرايل 2020 02:17 مساءً 0 442 0
موازنات
موازنات

الطيب المكابرابي

ثم ماذا بعد النفي؟

عن صحيفة دولية واسعة الانتشار تناقل الناس في الداخل والخارج نبأ تنفيذ السلطات السودانية حملة اعتقالات واسعة تحسبا لتحركات مضادة لحكومة الفترة الانتقالية وانقلاب عسكري ينفذه الموالون للنظام البائد حسب الصحيفة .
تم تداول الخبر بشكل كبير وعلى نطاق واسع باعتبار أن كثيرا من القرائن والدلائل تشير إلى إمكانية حدوث مثل هذا التصرف ووجود البيئة المناسبة له  من الطرفين ( المتقلب الذي يبحث عن عودة للحكم والمنقلب ضده الذي لم يفعل مايصرف عنه التفكير في الانقلاب عليه)....
ربما استغلت الصحيفة هذه المعطيات ونسجت تلكم القصة التي نفذتها القوات المسلحة وأكدت أن كل شيء في البلاد يمضي على مايرام وأنه لاتوجد اية تحركات مشبوهة في صفوف الجيش...
بات  تأليف الشائعة والترويج لها علما يستخدمه ذوو الأغراض من الأفراد والهيئات والحكومات وحتى المؤسسات الخاصة لخدمة أغراض يتم تحديدها مسبقا ومن ثم تحضير المسرح الذي تنطلق فيه الشائعة لتحقيق الأهداف...
منذ حين وفترة ليست بالطويلة انطلقت إشاعة  جلب الحكومة جنودا امميين للقيام بحراسة الشخصيات المهمة في البلاد وذلك بعد أن رأى أصحاب غرض جنودا يرتدون ملابس سوداء يحرسون المقار المهمة وهم لايدرك ن أن تلك القوة سودانية وقديمة  وبرغم ذلك سرت الشائعة كما النار في الهشيم....
نفت قواتنا المسلحة الإشاعة الأولى وعرفت بالقوة ذات الملابس السوداء ثم نفت الان خبر وجود تحركات عسكرية أو نوايا انقلاب وسط الجيش السوداني ولكنا نتساءل كما تساءلنا من قبل عند إهانة احد ضباط الجيش بإحدى المدارس بواسطة طالبات...
من المسئول عن ملاحقة مروجي الشائعات التي تستهدف الجيش ومن المسئول عن ملاحقة كل من يسئ إلى الجيش أو أفراده باعتبارهم يمثلون شرف الجيش ويمتهنون العمل العسكري الذي يتشرف به الجيش...
من الذي يلاحق هولاء وهؤلاء ليعطي القوات المسلحة قدسيتها ويطارد كل من يزج بها في مقامات لاتليق بها ويقدمه للمحاكم ليكون عبرة لمن بعده  ويمنع كل من تسول له نفسه حياكة وفبركة القصص المضرة بالجيش والمجتمع عن ارتكاب هذا الجرم مرة أخرى....
نريد من الجهات المعنية في القوات المسلحة ملاحقة أمثال هؤلاء وتتبع كل مساراتهم لتقديمه إلى المحاكم حتى يتعظو ويتعظ غيرهم من انتهاج نهج الكذب والبركة والتحليل غير المتسق....
وكان الله في عون الجميع

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

hala ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق