الجمعة, 01 مايو 2020 03:28 صباحًا 0 334 0
عاصم البلال الطيب يكتب:نتف وخواطر من بيت الحبس
عاصم البلال الطيب يكتب:نتف وخواطر من بيت الحبس
عاصم البلال الطيب يكتب:نتف وخواطر من بيت الحبس

نحن والعدل والمساوة والأمن السياسي وحوار خليل والبلال

 

الظلم ظلمات

 

شاع الظلم يا إنسان فى بلدان ألدنا وسط  البشر،وفي السودان لم نسلم من ظلم الإنسان للإنسان، الظلم كما الجنون فنون،في كل حقبة تظلمون، ثلاثين الإنقاذ أصّلت للظلم وتركته الوحيد من بعدها ًًمنظما ممنهحا ممتدا بيننا ساريا مفعوله سماً  زعافاً هاريا لكل مفاصل العدل مفسحا  فى مجالس عدالة الجالسين والواقفين والمنابين لأدب التقاضى بفقه تصفية الحسابات وفش الغبينات القميئات،دولة ظلم الإنقاذ تصدى لها نفر فجماعات وتجمعات وحركات مسلحة مزيج ممن هو خارج من بين صلبها وترائبها ملفوظا أو رافضا وبينها الكافرون إبتداء بإسلامية الآنقاذ وهم من الصالحين دعك من العلمانيين ورثة عرش الإسلاميين.

 

العدل والمساواة

 

أبرز مناهضى ظلمات الثلاثينية، حركة العدل والمساواة المسلحة لمبتدرها ومؤسسها الراحل الدكتور خليل إبراهيم الكافر بالإنقاذ بعد إستوازر بالتمكين بينما هو من المهنيين الأكفاء فلم يطغ ظلما واستبدادا ولم يستطع عليها صبرا بعد مناصحة ومدافعة بين صفوفها عن العدل والمساواة بفهم قومى لمثقف سودانى تجاوز عمليا أبأس  دركاتنا البغضة وعنصريتنا النتنة،فلم يركن لجهويته غربا وصاهر ترِب فهمه وعقله المتفتح أواسط

أهل السودان.

 

بين الجائحتين

د خليل لما ضاق ذرعا لم يزرف دمعا،حمل سلاحا للتصدى لظلم الإنقاذ واستجابة لدعوة رئيسها لمقارعتهم بالسلاح في لحظات نسيانه التي طالت عمرا بينما هو مجرد بشر إستصغره المسؤول إنتقالياً حالياً وزيرا للصحة فى سياق أول بروز له للتصدي لجائحة كرونا لما قال نحن تصدينا فى ما معناه لكورونا أكبر فى إشارة للبشير، وأردف سخريته وتبسيطه للجائحة على رؤوس الأشهاد بقوله  أيغلبنا القضاء علي الكورونا الصغيرة هذه، كانت بداية غير موفقة تغالط فيه السياسي مع المهنى الذى مازال يعانى حتى يومنا من إستسهاله للجائحة خطفا وهو الآن يعانى من إستسهال السودانيين بالكورونا مما يضطره لانتهارهم حتي يرعووا من ظلم أنفسهم واستسهاله ذاك غير الموفق وإن أعقبه بصرامة مهنية ضاعت بسبب تلكم المغالطة.

 

حيلة الظلم

 

تتبعت صحفيا وتقفيت آثار ودروب الحركات المسلحة منذ بروزها مكشرة عن أنيابها فى مطالع الألفية الثالثة إحساسا لم يخب بأهمية الإستجابة لمطالبها المشروعة ولأننا نجئ فى مقالنا  بسيرة وذكر حركة للعدل والمساواة لها نحفظ إطلاقها لبرنامج ينادى بالحل الشامل للازمة السودانية باتخاذ قضية دارفور الكبرى نموذجا ومثالا ومعلما ومرشدا،دارفور المهيئة لتكون واحدة من أجمل وأغني الولايات الحدودية علي مستوي العالم قاطبة لولا خطل القائمين  حينها علي الأمر بلا رؤية وهُوية وحيلة علي الظلم هد حيلها، وموروث ظلمها وكل ظلمة البشرية أنزل علينا من حيث لا نحتسب جائحة كل الجوائح، هى الأخطر مقارنة بوبائيات الدنيا  لما تنطوي عليه من تعقيدات آنية وبعدية. لن يكون ذات العالم قبلها كما هو بعدها وربما هى توطئة لما هو أفدح.

 

إجتياح العاصمة

 

ولنعجب في من يفكر في حلول سياسية واقتصادية بذات النمطية المدنية السلمية او الحركية المسلحة، هب بالله لحركة إجتاحت عدتها فايروس كورونا بعد ان أعدت خطة عمليتها لاجتياح هذه العاصمة الخرطوم علي غرار عملية الذراع الطويل التي نفذتها حركة العدل والمساوة وغزت بها أمدرمان إنقلابا مسلحا إضطراريا فصل بين نجاحه وفشله قطع جسر الفتيحاب، هب بالله ذلك ولك ان تتصور صعوبة حلول بعد الجائحة، نحمد لحركة العدل والمساواة نزوعها للسلام ونعجب لمن يسعي رميها بما يبعدها عن مشهد سودانى ليس نهائيا ومرشحا لكل التحولات والإحتمالات والأعقل عدم الجنوح للإقصاء لفرد دعك من حركة بحجم العدل والمساواة بالزج بها باتهامات من هنا وهناك حول ادوار لها إقتتالية قارية مثال ما راج عن وجودها في حرب تشاد دبى مع حركة بوكو حرام وللربط مدلولات يقصدها موجهو الإتهامات لحركة مسلحة تغييبها عن المشهد السوداني عبث وعبط لما لديها من تجارب وأرصدة حربا وسلما، ليست وحدها ،غيرها حركات معتبرة، الحركة تلكم بقيادة الحلو عبدالعزيز  التي أحسنت الإستعداد للترتيبات الأمنية حال التوصل لإتفاق سلام بإعلان جوبا، التعامل مع الحقائق والوقائع ينبغى أن يكون لغة الساعة والساحة السودانية التي إن لم تهلك بالجائحة فإنما بمحاولات الإقصاء لحركات من المشهد بمثابة رمانة ميزان الوزنة السودانية.

 

قصتنا مع خليل

حوار الست ساعات مع الدكتور خليل إبراهيم الذي أجراه عبر الهاتف بعدد من عواصم تنقل خليل  الأخ أحمد البلال الطيب الذي تبين لاحقا أدواره الباذخة المهنية لحفظ السودان وأهله، لقد قاد الأخ أحمد مبادرة لتحقيق السلام مع د. خليل إستهان بها كما عادتهم القائمون علي أمرنا ومرنا وقتها، حوار الست ساعات أعدته شركة اليوم كتيبا ونشرته في الأسواق وصادرته أجهزة الإنقاذ، هذا تاريخ محفوظ وفي دار الوثائق

لا شك موجود، والدكتور خليل ربطتني به إتصالات تسببت في إتهامى بالضلوع بصورة او أخرى في الهجوم علي امدرمان، وخضعت لتحقيق بالأمن السياسي كما كان يسمي، وبعيد التحقيق وبساعات تلقيت إتصالا من الراحل د خليل ولم يمض علي هجوم امدرمان أياما، تلك قصة مثيرة ارويها لاحقا، الشاهد ان السلام المستدام يتطلب نأيا عن إقصاء حركات مسلحة بذات عقلية الإقصاء السياسي وحسبنا درسا جائحة كورونا بعد إنقشاع غمتها المتطاولة رسما جديدا لخارطة إنسانية ربما كانت عنونتها كما أظن ربما جائحة نافعة او عالم مسخ مشوه حتي وباء إثر وباء... اللهم أحفظنا نحن من آمنا.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة