الأحد, 25 نوفمبر 2018 02:12 مساءً 0 693 0
(الكبسة) ..معتقد لازال يؤمن به الكثيرون
(الكبسة) ..معتقد لازال يؤمن به الكثيرون

آمال عوض
الكثير من القبائل السودانية تؤمن بمعتقدات الكبسة أو (كبسة العروس) وبغض النظر عن جواز تلك الإعتقادات إلا أنها تصبح واقعاً لابد من التعامل معه ، وكبسة العروس هي إحدي المعتقدات الراسخة في مجتمعنا والكثير من الناس لا يعرفونها ولا يؤمنون بها ولكنهم يضطرون للتعامل مع طقسها المدهش والغريب في ذات الوقت والكبسة هي مجموعة من المشاكل تعترى الزوجين بعد الزواج مباشرة تؤدي إلي تعكير صفو الحياة الزوجية وتؤخر الإنجاب مما يؤدي إلي عدم الإستقرار وفراق الزوجين.
ضرورة الجرتق
والكبسة خلاف وقوعها عند الزواج يمكن أن تصيب المرأة في حالة (النفاس) وتفادياً لوقوعها لابد من إجراء الجرتق عند الزواج مع ضرورة أن يلبس العروسان خاتم الجنيه فطقس الجرتق بكل تفاصيله الدقيقة يمثل الدرع الواقي من وقوع الكبسة بحسب المعتقدات في العرف الإجتماعي.
كبسة الأخوة
وفي مجتمعات أخري يمنع زواج الشقيقين في يوم واحد خوفاً من الكبسة لأنه إذا قدر لأحدهما أن يدخل على عروسته قبل الآخر فأن ذلك مدعاة لحدوث الكبسة وبالمفهوم الشعبي (كبسة أخوة) وهنا لابد أن يتحلي العرسان بخاتم الجنيه و(السوميتة) و(الحريرة) و(الضريرة).
علاج الكبسة
إذا أصابت الكبسة العروس فلابد من قيام طقس معين بواسطة إمرأة خبيرة في هذا المجال وأولي خطوات هذا الطقس أخذ العروس إلى البحر والجلوس بإتجاه القبلة إلي أن يدركها المغرب وبعد ذلك لابد أن تتوضأ بماء البحر مع الإحتفاظ بكمية منه في قارورة هذا بجانب أن تتزين العروس المكبوسة بالحلي الفرعونية بعد ذلك تقوم المرأة الخبيرة بفصد العروس المكبوسة بموس حادة في أسفل الساق دون علمها وبعدها تحبس داخل الحجرة لمدة ثلاثة أسابيع وإذا دعت الضرورة لخروجها لابد أن تخرج محتشمة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق