الثلاثاء, 12 مايو 2020 11:26 مساءً 0 292 0
ايام وليالي
ايام وليالي


علي سلطان
الفتن تحيط بالسودان.. فانتبهوا؟

هل سننتظر ان نكون ضمن  الضحايا الجدد  في هذه البلد الذي أوشكت ان تحيط به الفتن من كل اتجاه.. وهل سنظل في حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام واهلنا دون فرز يقتلون دون سبب ودون ثمن ودون مبرر.. كل سوداني يقتل وتزهق روحه دون سبب هي كارثة وجريمة نكراء في حق هذا الوطن الذي  نشهد بأعيننا حجم المؤامرات التي تحاك ضده.. ولم تعد خافية على احد.
من أجل ماذا يتقاتل النوبة والبني عامر في  كسلا ومن قبل في بورتسودان.. والان في جنوب دارفور يتقاتل  الرزيقات والفلاته.. َومن قبل في كل إقليم دارفور يستعر أوار الفتنة.. والان الشرق الفتنة مشتعلة.. ومن بعد الشمال والجنوب والعاصمة.. هل اصبح دم  الإنسان السوداني رخيصا الى هذا الحد فيقتل لسبب تافة او بدون سبب وبدون جريرة.. ولو سئل  القاتل لماذا قتل او قتل منه.. لا يدري لماذا قتل ومن الذي قتله.. واذا سئل المقتول لما عرف قاتله ولماذ قتل اصلا  ..!!
نعلم انها  فتنة  مدبرة.. وهناك فتن بلا حصر تنتظر دورها و وقتها المعلوم.. ولكن من يشعل هذه الفتن ويشعل حطبها وىؤجج نارها..؟ و هل عجزت السلطات ان تعرف من وراء الفتنة ام هي تعرف وتقف عاجزة عن صده والنيل منه..!!
وماذا يراد لهذا السودان..؟ ماذا يريدون منا.. والى ماذا يطمحون؟ .. هل يريدون فعلا إعادة تقسيم السودان الى اربع او خمس دويلات كما كانوا ومازالوا يخططون؟ هل استنفد السودان الحالي أغراضه ولم تعد هناك أهمية لهذا البلد الكبير الغني و ان  يظل على هذا الحال بموارده الضخمة وخيراته التي تطمع فيها كل دول العالم الأول وبعض دول الجوار.. لم نكن نصدق ان الجنوب سينفصل عن السودان كما كان مخططا له منذ قرون.. ولم نكن نصدق.. ولكن الجنوب انفصل امام أعيننا ربرضائنا.. و بترحيب  عالمي غير مسبوق.. تماما كما انفصل السودان عن مصر واصبح دولة مستقلة ذات سيادة وكان وقتها  من يراهن  على عدم فصل السودان عن مصر.. ولكن تم الامر في هدوء..وبترحيب دولي كبير..!!
وهناك من يراهن الان على فصل إقليم دارفور واحلام قديمة تتجدد بدولة او مملكة في غرب السودان بين دارفور وتشاد..!! َوهناك من يخطط لقيام دولة البحيرات العظمى قبل انفصال الجنوب.. وقد أوشكت على ان تصبح حقيقة ماثلة.. وهناك من يخطط لضم الشرق الى ارتيريا واثيوبيا وتتشكل دولة إقليمية جديدة.. وهناك من يخطط لدولة النوبة في شمال السودان وجنوب مصر.. وان تكون مناطق  النيل الأزرق وجنوب كردفان مناطق حكم ذاتي تتشكل منها دولة اخرى جديدة مع مناطق محددة من إثيوبيا.!!
الدول العظمى وغيرها من  الدول لها اطماعها وتخطيطها القديم المتجدد.. وراء كل تلك المخططات تجد أصابع اسرائيل هي المحرك الأساسي وهي التي تسعي وتخطط للهيمنة على العالم كله.. بلا منازع.. وهي التي تعمل منذ سنوات طويلة على أضعاف السودان من خلال مؤامرات مستمرة لم يهدأ لها بال منذ حرب 1967ومنذ  قمة الخرطوم ولاءاتها الثلاثة.. بل من قبل ذلك.. وربما تعود الى مايمثله السودان وشمال السودان تحديدا وجبل مرة لاسرائيل التي يرتبط تاريخها القديم ارتباطا وثيقا بهذه المناطق.. قبل 104 أعوام قسمت اتفاقية سايس بيكو الوطن العربي الى دويلات هي الماثلة الان.. وقريبا سنشهد الهجمة  الاستعمارية اللاحقة لتقسيم العالم من جديد.. هل نكون نحن كما كنا  بيدقا او جنديا مغلوبا على أمره  في رقعة الشطرنج العالمية تلك؟!!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق