نتابع في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بكثير من القلق الأحداث المأساوية التي تشهدها البلاد في غربنا الحبيب بين الفلاتة والرزيقات وفي كسلا بين البني عامر والنوبة ومايحدث في كادقلي حيث تسفك الدماء وتزكي السخائم وتهتك الأوآصر في شهر الله الفضيل . إذ نترحم علي روح الشهداء ونتمني عاجل الشفاء للمصابين والجرحي وندعو الأطراف للتحلي بفضيلة الحكمة الغائبة. وتحمل قيادة الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل حكومة الفترةالإنتقالية مسؤولية مايحدث بصورة كاملة مرة حين تسببت فيها بإبتداع مسارات تفاوض للأقاليم بصورة فيها كثير من الإستسهال والإستعجال وذلك بإبعاد القوي المدنية وإعتماد كيانات قبلية ومرة ثانية حين لم تتعامل معها أجهزتها السياسية والأمنية بالحسم والسرعة المطلوبة ونرى أن الردة المخيفة التي يشهدها المجتمع السوداني غذاها السلوك السياسي غير الراشد للحكومة البائدة والتي ظللنا نبذل لها النصح ليل نهار . ولم تنتهي هذه الكوارث والأفعال بعد حكومة الثورة التي وضعنا عليها الآمال العراض وخيبتها حين إستمرت في ذات النهج العبثي القديم في منابر التفاوض المصيرية. بإبعادها للقوي المدنية والأحزاب السياسية وتعاملها مع الكيانات القبلية والحركات المسلحة فقط فكانت هذه النتيجة المتوقعة. ختاما ندعو أطراف النزاع في كل ربوع السودان الإبتعاد عن تعميق القبلية والاجندات الخارجية والتعامل بوطنية محضة من اجل الوطن والمواطن كما ندعو حكومة الفترة الانتقالية وحاضنتها السياسية أن تعود لرشدها وتستمع لدعوات الحكماء بجمع الصف الوطني علي اجندة مؤتمر قومي دستوري جامع للخروج بمبادئ عقد إجتماعي وسياسي دائم يحقق ويرسي دعائم نظام ديمقراطي مستدام محمد الحسن الميرغني