السبت, 16 مايو 2020 01:34 صباحًا 0 314 0
ايام وليالي : على سلطان
ايام وليالي : على سلطان
*2020 عام الكمامة.. وجائحة الالفية الثالثة*/...………………. …………........…...... سيُسجل العام 2020 الميلادي بانه العام الاسوا في تاريخ الانسانية المعاصر.. وان التجربة التي مرت بها البشرية في هذا العام لا مثيل لها.. وحسب علمي انه لم يمر في تاريخ البشرية المعاصر علي الاقل عام توقفت فيه الحياة او كادت ان تتوقف تماما مثل ما حدث في هذا العام2020الذي كان الكثيرون يتوقعونه عاما مميزا ومنعشا لرقمه المميز رغم ان كثيرا من العرافين وضاربي الرمل والودع قد اكدوا ان هذا العام سيشهد كوارث خطيرة.. وكنت اتوقع على الاقل ان يحدث شئ خارق للطبيعة كسقوط كوكب او كويكب او نيزك او النجم الطارق او غيرها من الظواهر الكونية النادرة او المنتظر حدوثها. ولكن لم اكن اتوقع ان يكون عدو البشرية الاول هو فيروس لايُرى بالعين المجردة.. وتتضاءل امامه اعتى ترسانات الدول العظمى من قنابل وصواريخ عابرة للقارات والكواكب وعلماء جهابذة في مراكز الابحاث العالمية التي تدعي الاحاطة بالعالم وتدرك ما يجري فيه وفي اعماقه من تطورات وتغييرات وان المراصد والتلسكوبات العملاقة وناسا ترصدان حركة كومب الارض من النجوم والافلاك البعيدة.. ثم يحتار العلماء والخبراء والساسة في ادارك كنه فيروس دقيق الحجم لا يرى الا من وراء مناظير ومجاهر عملية دقيقة..ثم بعد ذلك مازالوا يتخبطون ولا يدركون حقيقة وكنه العدو الذي يواجهون.. فمازلنا نسمع عن فرضيات واستنتاجات لا نعرف حقيقتها ولا صدقيتها.. والكل يطرق على ابواب الكورونا التي اصبحت مطية. العِالم والجاهل على حد سواء ومصدر كسب السحرة والمنجمين والحواة والبهلوانات.. وصانعي الكمامات.. التي اصبحت مصدر رزق وتجارة نشات من العدم وغذاها الاعلام وشركات التسويق العالمية لتصبح السلعة الأولى والاعلى رواجا في العالم وسيكون هذا العام 2020 هو عام الكمامات بلا منازع.. وكل مصانع الغزل والنسيج وبيوتات الخياطة اصبحت تعمل على مدار الاربع والعشرين ساعة في صنع الكمامات والقفازات وملابس الحماية والوقاية من المرص للكوادر الصحية والطبية و من هم في خط الدفاع الاول من رجال امن وشرطة وسواقين واعلاميين وغيرهم.. واصبح الساسة لا تفارقهم الكمامات في كل لحظة في وجود الكاميرات اَو عدمها.. وكذلك عامة الناس.. وسياتي ايام قريبة يصبح فيها من لا يلبس كمامة هو عدو نفسه وعدو المجتمع وناقل للعدوى. وتتفتق حيل التجار وعلماء وخبراء التسويق عن حيل عالمية ستجعل من الكمامة هي رفيقة الدرب وطوق النجاة لسنَوات قادمات .. فهناك كمامات قيد التجريب.. تسمى الكمامات الذكية smart masks.. وهي كمامات ترصد وتقيس درجة الحرارة في الجو المحيط بك ودرجة حرارة الجسم الادمي الذي يمر امامك وهل هو مصاب بالكورونا اَو غير مصاب.. وهناك كمامات تحتوي على كاميرات دقيقة ترصد وتسجل وتبين لك خلو الطريق من حالات الاشتباه والاصابة.. طبعا هذا غير كمامات المشاهير من نجوم الرياضة والسينما والفنون والساسة.. والكمامات حسب الموضة والازياء وبالوان قوس قزح.. وربما تتيح لك الكمامة ايا كان سعرها ولونها فرصة للتخفي من اناس كثيرين خاصة اذا كانت مديونا او يلاحقك صاحب الدكان..!!
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق