الاربعاء, 28 نوفمبر 2018 02:20 مساءً 0 250 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

الإمارات بين يومها الوطني ومئوية زايد القائد والمؤسس

 

عينه كانت قبلة لهؤلاء
وفى اليوم الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة يصه حرف الكلم عن كل ما عداه، وأما الذكرى هذه فأمرها عجب وقد تزامنت مع الرمز والحكيم والإنسان  العم زايد الخير مؤسس الولايات المتحدة الإماراتية على أسس وسوق متينة، حدثنى المتفاني خيرا في خدمة السودانيين في دارفور ودار الزغاوة وكتم ومذبد والعليقات وفي الشرق ونهر النيل والخرطوم وغيرها من المواقع،  الشيخ جوعان مبارك فاضل المزروعى عجبا عن زايد الخير وهو المفتخر ككل إماراتى عاصر وجالس القائد والمؤسس،يقول السيد جوعان أن الشيخ زايد كان قبلة للقادة والرؤساء والزعماء والإمارات ليست هى الإمارات فى ستين وسبعين القرن الماضى، باستعجاب واستعذاب يتذكر الشيخ جوعان زيارات تترى من الثائرين وقتها الزعيم الكوبى فيدل كاسترو والقائد العراقى صدام حسين والعقيد الليبى معمر القذافى واليمنى الشمالى اليسارى على ناصر وغيرهم من الأسماء والنجوم اللامعة فى تلك الحقب، كانت العين وأميرها زايد الخير محط أنظار قادة العالم بمختلف مشاربهم ومدارسهم ولونياتهم، ويعجب ولايزال الشيخ جوعان لتلك الزيارات لإمارة صغيرة، ولكنه يبدد عجبه من وحى معاصرته النادرة للقائد والمؤسس الوحدوى، معاصرة محل فخر واعتزاز لكل من حظى بها وهى بمثابة تاج تمييز على رأسه بحسبان نهله من معين القائد الخالد زايد الخير الذى أبصر النور فى عام ثمانية عشر وتسعمائة وألف، مائة عام منذ ميلاده وحتى وجوده فى برزخه الآخر فى عامنا هذا ثمانية عشر وألفين، مائة عام مرت ولم يتصور أشد المتفائلين ممن عاشوها إماراتيين بالفطرة، أن دولة بحجم الإمارات العربية المتحدة ستكون بين الناس على ما هى عليه قوة ضاربة بأسلحة ناعمة وضع لبنات تأسيس مصانع ذخيرتها القائد المؤسس زايد الخير ببصمة هى الآن إماراتية بلا منازع فى عالم اليوم المتنازع بين هويتين أولاهما  واقعة وغير متفق عليها وأخراهما مفقودة جار عنها البحث بلا طائل.
ذخيرة الأسلحة الإماراتية الناعمة
وأمضى أسلحة الشيخ زايد الناعمة، عزمه على بسط خيرات إماراتهم الراقدة عليها لكل الدنيا والعالمين، وبروح قائدة فطرية وملهمة إستشف حكيم إنسانيته المعاصرة أهمية إستنصارهم إلا بمن أبى ولم يأب أحد وتباروا فى بناء ونهضة الإمارات وإستغلال خيراتها وتسخيرها منافع للحياة والناس الذين طابت لهم الإقامة وسط إماراتيين وطنيين مهيئين بفهم عميق لإستيعاب الأجانب بينهم والإفساح لهم فى المجالس مع إحكام القيادة وسيطرتها على مقاليد الأمور ومفاتحها ومغالقها بعقلية متقدمة، عقلية القائد والمؤسس الشيخ زايد مجمع الإمارات وموحدها دون تفريط فى نكهة خصوصيتها هذا ظبيانى وذاك عيناوى وثالث شارقاوي وهلم إمارات لم تتأثر مثقال خردلة عاداتها وتقاليدها وأعرافها وقد عرفت كيف بالوحدة المحكمة تحافظ على هويتها بدستور ذكى مستوعب للتركيبة السكانية بالميلاد والأصالة وبالإقامة والوفادة،دستور تواطأوا عليه وبصموا بمداد محبة زايد الخير والوحدة، دستور حافظ للحقوق والواجبات وكافل للحريات مع مراعاة خصوصية الدولة الإماراتية التى لن تتفتق عقلية وعبقرية إنسانية أخرى لوضع دستور لإدارتها على النحو الراهن بقيادة دولة بحق وحقيقة تملك رؤية متعددة الأبعاد ومتنوعة الطموحات على كافة المستويات الداخلية وفى الصعد الخارجية كقوة إستراتيجية فى عالم اليوم بأدب وفقه القوة الناعمة وأسلحتها صائبة الأهداف ومحققة الأحلام والأمنيات حتى وحد الرفاهية.
ولازالت غرفا خالية في بنايات العلاقات
وفى مايلينا كسودانيين،فإننا مجمعين على محبة الإماراتيين الذين يبادلوننا المحبة والإحترام والتقدير، وسعدنا بالدور الكبير لسفارة دولة الإمارات بالخرطوم وبإشرافٍ ومتابعة شخصية من السفير حمد الجنيبى الذى جعل من إحتفائية بلاده بمئوية الشيخ زايد حدثا سودانيا ساعده على ذلك ما تلمسه من محبة السودانيين الصادقة لبلده وقائدها ومؤسسها الشيخ زايد وقد أعطاهم من حبه ولم يستبق شيئا، فقبل شهور من إحتفال الإمارات بعيدها الوطنى مقرونا بمئوية الشيخ زايد، نشطت سفارتها ممثلة فى سفيرها وأركانحربه من الإماراتيين والسودانيين فى تنظيم عدد من الأنشطة الحية والمشاركة كذلك فى كل المناسبات ذات الصلة ثقافية كانت أم رياضية وكانت قمتها الكلاسيكو الأشهر بين قمتنا الهلال والمريخ على درع الشيخ زايد، وكذلك الإسهام الفاعل فى إسبوع جمعية الصداقة السودانية الإماراتية المولود الحديث شبه الرسمى، وكما توجت سفارة الإمارات أنشطتها المستمرة آناء الليل وأطراف النهار بأعمال إنسانية فى مختلف الولايات وبالعاصمة تغذية للمناطق المحتاجة بالغذاء والكساء والإيواء والمياه والصحة والتعليم، هذا غير التعاون الرسمى بين البلدين والمرشح إقتصاديا وتجاريا ليكون الأكبر تبادليا، وهناك وعى لدى القيادتين بأهمية تقوية العلاقات بتبادل المصالح والمنافع وتنسيق المواقف السياسية فى المحافل الإقليمية والدولية، تنسيقا يتجلى فى مشاركة البلدين فى التحالف العربى ووليده عاصفة الحزم، ولازالت غرفا خالية فى بنايات العلاقات بين البلدين تحتاج لنظرات عميقات لتأسيسها بناء على القائم والموجود، هذا مع مخاطبة قضايا حيوية لا ينبغى السكوت عنها مهما كانت دقتها وحساسيتها، التحية للإمارات دولة وقيادة وشعبا ومقيمين فى ذكرى اليوم الوطنى، أما لسفارة سعادة الجنيبى وأركانحربه إماراتيين وسودانيين نرفع القبعات لجهودهم الجبارة واستخدامهم الأنشطة الإجتماعية والثقافية سلاحا للقوة الناعمة الداعمة للشخصية الإماراتية ونفوذها الخيّر، وإنا على هذا من الشاهدين كصحفيين ناشطين لترقية العلاقات السودانية الإماراتية خاصة والخارجية ذات الصلة عامة.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة