الاربعاء, 03 يونيو 2020 04:21 مساءً 0 489 0
اللفة الأخيرة : يسرية محمد الحسن
اللفة الأخيرة : يسرية محمد الحسن
قاده سودانيون عظماء (الحلقة الرابعة ) /................... ......................... واصلت جولتي داخل القريه والشابان يتبعاننا كظلنا وفي احايين كثيره يقفان حائلا بيننا واللهالي بل ويمنعون اشرف من التصوير بوضع اياديهم بشكل متكرر علي عدسه الكاميرا وبدا لنا ان الكل بالقريه يبدو ان تعليمات صدرت اليهم بالا يتحدثوا مع الغرباء وضح ذلكم جليا من الصمت الرهيب للكل وانا اتحدث اليهم باللغه المتداوله في انحاء جنوبنا الحبيب كافه (عربي جوبا ) والتي تفهمها كل القبائل الجنوبيه علي اختلاف لهجاتها ولغاتها عربي جوبا كان وما زال الي الان حتي بعد انفصال الجنوب هو اللغه المتداوله بين ابناء الجنوب في مختلف ولاياته وقراه ووديانه والي يوم الناس هذا ...تبا للسياسه والايادي الخبيثه التي فرقت شعبا رائعا الي شعبين تفصل بينهما حدود وهميه حيث بقي. وسيبقي الي الابد الدم واللسان واللون والسحنه. والقلب سوداني .. الوقت يسرقنا انتبهت اننا بعدنا كثيرا وبخطئ سريعه جدا قفلنا عائدين من حيث اتينا حيث قياده الجيش الشعبي . شجره ضخمه جدا وظليله للغايه تغطي بالكامل مقر القياده تحت ظل هذه الشجره وضعت طاوله اجتماعات ضخمه وفي شكل دائري كان الجميع يجلس وتتوسطهم الطاوله ومن خلفنا تماما دائره اكبر لكنها كانت لقوات الجيش الشعبي تطوقنا تماما كالسوار في المعصم !!. مشهد مرعب حقا وهم بكامل عتادهم واسلحتهم جلوسا علي الارض متراصون جنبا الي جنب اياديهم جميعا علي ازنده السلاح !. وجوه مكفهره تنظر اليهم تجدهم يبادلونك نظراتك باخري تقدح شررا وتنبئ بشر مستطير ! ياللهول انه الكمين الذي تنبأت به بينما المشير الزبير وقاده الاركان والرتب الرفيعه الاخري في قواتنا المسلحه لا يابهون بما ازعجنا نحن ! تري الانهم اعتادوا علي الحروب وتلك المشاهد والمناظر التي ارعبتنا ؟ اذن اصبح الامر عندهم اكثر من اعتيادي لكنه ليس كذلك الان وبخاصه بعد ما لمسناه وشاهدناه وعايشناه انا واشرف في جولتنا تلك بالقريه ...هكذا كنت اردد في نفسي وانا اري هذه الحشود الضخمه من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان تطوقنا من كل جانب بهذا الشكل الدائري المحكم. والمشير الزبير نائب رئيس الجمهوريه وقياده اركان الجيش السوداني باكملها هنا اضافه الي رتب رفيعه اخري من وحدات مختلفه بالقوات المسلحه وبمعيه الوفد الفخيم ايضا وزراء وولاه ورهط كبير من قيادات الدوله الرفيعه اذن. لماذا يطوقهم الجيش الشعبي بهذا الشكل ؟ ولماذا هم بكامل اسلحتهم والذخائر هكذا ؟ هل ينتظرون ساعه الصفر والاشاره من قائدهم ليصوبوا نيران اسلحتهم في زمن واحد معا. علي الوفد باكمله ؟ ام ماذا يا تري ؟ قطع حبل استنتاجاتي وتخيلاتي صوت احدهم ممسكا بالمايكرفون معتليا الطاوله الضخمه وبزييه العسكري. علي كتفيه ثلاث نجمات. اذن هو نقيب بالجيش الشعبية ابتدر حديثه بالتحيه معرفا باسمه. النقيب بول رححب بالجميع شارحا انهم رأووا اخوه لهم بالحركه قد انضموا الي السلام عبير ما سمي حينها باتفاقيه الخرطوم للسلام الاولي في منتصف التسعينيات والتي. ضمت من الحركه بعد انشقاقهم عنها. رياك مشار. ولام اكول. وللغرابه ايضا فقد كان من ضمن تلك القيادات كاربينو كوانيين الذي تمرد بعد فتره قصيره وعاد ادراجه للحركه الام بقياده مؤسسها وزعيمها الدكتور جون قرنق وبحركه استفذاذيه ادهشت الحاضرين. التفت النقيب بول. ذات اليمين مره واخري ذات اليسار بطريقه دراميه قايلا بطوت عال..ووينو علي الحاج ؟ ان شاءالله تكونوا جبتوهو معاكم. ومعاهو شنطتو الكبيره ديك الملانه دولارات ! وطفق يضحك. وشاركه الضحك. بعض من ضباط الحركه ! بينما وجم جميع. اعضاء الوفد الحكومي وكالذي صبت علي رؤوسهم المياه البارده. ينظرون باستغراب واستنكار لبعضهم البعض! لحظتها. احسست انا ان توجساتي وتخيلاتي كلها في مكانها الصحيح وما هذا الا كمين محكم خطط له بدقه متناهيه لاستدراج كامل قياده الجيش السوداني فضلا عن النائب الاول ذات نفسه المشير الزبير للانتقام ربما لما ظننته انا محاولات نظام الانقاذ شق صفوف معارضيه كافه بمن فيهم الاحزاب الكبيره والحركه الشعبيه لتحرير السودان الفصيل المعارض الوحيد الذي يحمل السلاح اذ كانت ضربه قاضيه وقاسيه تلقتها الحركه الشعبيه ان استطاعت الانقاذ شق صفها بانضمام كبار قادتها واشرسهم رياك مشار. ولام اكول اليها فيما عرف وقتها باتفاقيه الخرطوم للسلام . الحاسه السادسه لديا تحركت وقرون استشعاري تعمل بطاقتها القصوي وما هذا الفيلم الطويل المثير امامي والذي اعيشه الان مع قادتنا الكبار في قواتنا المسلحه الباسله الا بدافع الانتقام الكبير من افاعيل نظام الانقاذ في ممارسه هوايته المفضله اضعاف معرضيها وتمزيقهم وتيقنت حينها ان الامر برمته كمين عظيم لصيد ثمين يرد للحركه. الشعبيه لتحرير السودان اعتبارها......غدا نواصل.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق