الخميس, 04 يونيو 2020 11:53 مساءً 0 529 0
عاصم البلال الطيب يكتب : نتف وخواطر من بيت الحبس ... لمصلحة من توأم إنقاذي ثالث؟
عاصم البلال الطيب يكتب :  نتف وخواطر من بيت الحبس ... لمصلحة من توأم  إنقاذي ثالث؟
عاصم البلال الطيب يكتب :  نتف وخواطر من بيت الحبس ... لمصلحة من توأم  إنقاذي ثالث؟


توأم الإنقاذ
يوناميد ويوناميس، توأما التدخل الأحنبى في الشأن السودانى تحت غطاء أممي،وعمل وطنى مقدس السعى للإطاحة ببقايا تدخل بغيض، يوناميد من بقايا نظام الإنقاذ المطاح بإمرة الشارع وانحياز قواته المسلحة والنظامية كافة التى اثبتت عميق الإنتماء للسودان لا حركة الإسلاموسياسية،أثبتت الدولة السودانية انها الأعمق. يوناميس لمن نسوا كانت القوة الأممية  الأكبر حجما  وكلفة فى تاريخ المنظمة البغيض الشمطاء العجوز التى يتجدد شبابها مع ميلان ورجحان كفة ميزان القوة الاولي عالميا شرقاً وإرهاصات وبوادر إنشقاقها غربا تبدأ بتداعيات الجائحة وتخبطات إدارة ترمب وتحولات تبدو وترنو فى الآفاق لكل من يلقى النظر ويرخى السمع. يوناميس من مخرجات إتفاقية نيفاشا الإنفصالية لحفظ السلام بين السودانين، إنتهي أجلها بتعهدات السودان الشمالى بإقامة علاقات سلام مستدام مع الجنوبي حرص عليه  بالتوقيع على إتفاقية تغيير مجرى بلد بحجم السودان فى ضاحية بنيروبى! يوناميس كانت بعثة والسلام حلنا منها كلفتها العالية بلا طائل، بعثات المنظمة العجوز غدت كالحروبات لها تجار متنفذين يشايعهم منتهزين. اما إتفاقية يوناميد كانت إسما وفي الواقع عبئا لحفظ الأمن بدارفور الكبرى عقب تأجيج إخوان الإنقاذ للحرب والصراع في دارفور بتهور افقدهم الأهلية أمميا لتولى حكم الإقليم العظيم كاملا وقاد رؤوسهم لمحكمة الجنايات الدولية التى وجد عرابوها تربة سودانية خصبة لتفعيلها وكنا أول أمة تطارد أوامر القبض رئيسها، ويوناميد البعثة الخليط خلطة كان يدعى إخوان الإنقاذ انها ضد التدويل للقضية السودانية والتدخل فيها أجنبيا، يا لهم من واهمين اغرقونا حاكمين ومُطاحين فى لجج من الطين والوحل والبغض والكراهية والصراعات المريرة داخل شبكة الحكومة الإنتقالية الحالية وأدخلونا بيوت الطاعة الأجنبية بطغيانهم وسفههم لوجود من هم أحق بالقيادة ولو بإمرتهم ولكنهم فضلوا الضعيف الخائن. يوناميد سجلها حافل بالفشل والإخفاقات في أداء مهامها والقيام بواحباتها وفاقدة لمبررات وجودها عند تكوينها وحاملة لاسباب فنائها بداخلها،كم من غارات عليها شنتها تحت غطاء قوات الحكومة وقتها اوملشياتها بالوكالة أو الحركات المسلحة، كانت من الضعف والهوان بمكان أغري لشن الهجمات عليها اشكالاً والواناً، ومنتهي المفارقة الفكاهية طلبها الحماية من حكومة الهناء والسرور كانت تعلم أو لاتعلم بانها تلوذ بحراميها ليحميها،لست بقاسٍ على  بعثة المنظمة العجوز، لم تنجح في القيام بمهمتها لا عسكريا ولا سلاميا والدليل ازمة دارفور وإفرازاتها بحنوب كردفان والنيل الأزرق تقف شاهداً على عوار وفساء يوناميد التى لم تقدم ما يشفع لها سوي توسعة ابواب الرزق لتجار الحرب والسلام والسياسة ولم نجن منها كسودانيين نفعا ولا ضرا، يوناميد فشلت فى مهمتها وعجزت عن المساهمة في حل الأزمة وأصبحت بقدرة تجارها شريك فى المشكلة السودانية المزمنة وجائحتها المتوجة والمرصعة بكورونا كوفيد ١٩.
جائحة وطائحة
كوفيد ١٩ إنتقاليتنا الحالية عدم توحد الصفوف وتراصها لمواجهة أمهات قضايانا المتشيكة،وجود يوناميد وتدخلها في الشأن السودانى كان في بيئة محددة، الآن ينبغى ان يكون اثرٌ بعد عين وبعضٌ من تاريخ، ولو إفترضنا ان عناصر وأسباب تكوينها لازالت قائمة،فالمعطيات تغيرت بما يوجب تغييرا كاملا لهذه البعثة وهذا ما لاتستطع عليه كلفةً المنظمة المهترية، شائعة كورونا دللت على الضعف الاممي للتعامل مع الجائحة مما يستدعى الآن وقفات ودعوات للعودة للإنغلاق الأممى، التلويح الامريكى ضد منظمة الصحة العالمية واتهامها بالانحياز للصين مقرونا بوقف العطاءات الدولار ية بعض من فشلها وتخبطها الذى يؤشر لمولد نظام عالمي بمؤسسات  بمسميات ومضامين مختلفة. واليوناميد وما يشابهها ومن يشايعها بعض من ماضٍ داخلى وعالمى قمئ يستوجب إستعجالا للتغيير وحثا وحضا كريما لليوناميد لمخارجة آمنة، واللافت حتي للغافل إنقساما في صفوف الدعوة لإنهاء اجل البعثة، العسكريون صفا إنتباه ضد وجود البعثة ومع إمهالها مضضا شهرا واحدا، مدنيون يناصبون العسكريين عداءً إنطباعيا لا موضوعيا بالنظر للمكون العسكرى جزءً أصيلاً في الإطاحة بنظام المخلوع، وآن لإنقسام الساحة وتصنيفها بين عسكري ومدنى أن ينتهي بلا رجعة لأجل التأسيس لنظام ببصمة سودانية لإدارة البلاد يحفظ الحقوق ويحدد الواجبات، لاغنى لطرف عن الآخر، المدني دون العسكرى يحتاس ويحتار ويدخل فى دوامة فوضى والعسكرى ثبت بالتجارب ان دوره يكمل بالمدنى وبقاؤه رهين به، الجنرال كباشى ادلي بتصريحات في جنوب كردفان أخرجت عن سياقها من أعداء العسكرية ودعاة تهميشها وتتفيهها وهذا ما لايقبله جنرالات المرحلة البرهان والكباشي وبقية الرفاق شركاء التغيير الذي قرروا خوض محيطه مدركين ان الامر ليس نزهة، فخاضوا غمار المخاطرة بشجاعة تحمد لهم ، ففضلا وخيرا لكم وللبلد إنتظموا صفا واحدا وتراصوا بنيانا اقله للتعامل مع حدوتة التدخل الأجنبي بحسبانها من سقطات إخوان الإنقاذ وتدويلهم للأزمة السودانية،وعملية جرد حساب لبعثة اليوناميد دون مكابرات ومكايدات كفيلة بطلب سوداني موحد لمغادرة البعثة اليوم قبل الغد، ومما يجب إتفاقا عليه واضحا البعثة الاممية المرتقبة بأي الخطابين، خطاب حمدوك او الثاني الذي تردد إعتماده، وأيا كان شكل البعثة الشبيه دورها بتلك الضعيفة اليوناميس لفض نزاعات الفترة الإنتقالية بين مكونيها العسكرى والمدنى بصورة وأخري،يجب ألا تصبح يوناميد أخري، والتلكؤ في عملية الإنهاء لخدمات اليوناميد أمميا بمشروعات قرارت اروبية مسنودة أفريقيا يبدو لمراقبين محاولة إبقاء للبعثة وقواتها حتي حلول بعثة يوناميد الإنتقالية المرتقبة والقابلة مهامها لإنتفاخ ورفدها ببعثة عسكرية صعب تمويلها بعد الجائحة، مراقبون يروون في حال يصبح خروج يوناميد محلك سر، ربما يحولها تلقائيا ليوناميد٢ بمسمي مختلف مع تعديل المهام وربكم المستعان من نتف افكارنا وخواطرنا من بيت الحبس بإمرة كوفيد ١٩ وجائحته التي تكاد بعقولنا  طائحة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة