الجمعة, 05 يونيو 2020 01:15 صباحًا 0 266 0
هندسة الفوضى: صديق الشم
هندسة الفوضى:  صديق الشم


                                    ناصية(القيادة)
      حكى.. وشكى وكان.. رشيق الحديث.. يجمل ناصية الوقت.. يجول في المكان.. يقشر لوز الكلام.. ويحتوينا.. يهدينا اكسير الحياة.. ورائحة عطر الجنة.. ومعنى الوطن.. من يحتوينا..  بعدهم ،والدموع معلقة.. لا تستجيب..
     بكت السماء ذات ذاك اليوم..  وحق لها، كان يوما لا يشبه غيره، تطاولت خيبات لتقتل ابناءها، وتكسر عزيمة النضال، خاسر من يراهن على ذلك، وعقيم فكر من لا يحسن قراءة الشارع، فالمد أكبر من (اضغاث).. أحلام الصغار.. لا بديل للوطن الا الوطن، واللحمة تزداد بين اطرافه عند الملامات، وتتداعى مفاصل النضال، لمن ظن ان فرقعات (الرصاص) تهزم الثورة ، وتعبث بألوان غسق الخلاص.. فالثورة طويلة مهوى قرط الكنداكات .. طويلة نجاد ثوارها.. قاموس ومرجع، يشد خاصرة الشعوب.. بحزام الصلابة، لن يستدير التاريخ مرة أخرى.
     (من اين جاء هؤلاء؟!).. يجرجرون، اذيال الخيبة، وكانوا يرتعبون خوفاً، ولا يستطيع أحد منهم ان يمر (راجلاً).. امام مصنع الرجال (اعتصام القيادة).. شباب بكامل رجولتهم، وشهامتهم.. فتحوا (صدورهم) للرصاص، وقلوبهم (للوطن).. وانزوى (المرجفون)في الارض.. ما بين هارب.. وسجين.. ومن ينتظر.
شكرا لكم.. اهديتمونا ثورة كاملة الدسم.. شراهتكم للدنيا دفعتكم الى الهاوية.. واوقدت جذوة الثورة فينا،.. ونطلق صيحة التذكير.. من أعالي جمهورية النفق.. وقاع النهر.. ودموع أمهات الشهداء.. والترس.. الترس اصح َ.. دماء شهداء الثورة ودارفور والوطن لن تضيع وسياتي يوم القصاص ،رحم الله شهداءالوطن.
-    فزعت الى الدموع فلم تجبني..
-    وفقد الدمع عند الحزن داء
-    وما قصرة من جزع ولكن!
-    إذا غلب الأسى ذهب البكاء (البارودي).

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق