الأحد, 07 يونيو 2020 05:12 مساءً 0 405 0
هندسة الفوضى : صديق الشم
هندسة الفوضى : صديق الشم
عبقرية الفصل السادس و(MRA)/........................ ..…......................... العقل الجمعي ..فعل مستمر ينظم مراحل (الثورات)، بعملية تراتبية تتماهى مع طبيعة كل مرحلة،فالثورة بعد انتصارها وتشكيل الحكومة الانتقالية، تحتاج الى مد ثوري معاضد، يمكن وصفه بالخشن، للدفاع عنها وحمايتها من المتربصين،وتقدير مآلات الشراكات، تتبعها مرحلة الثبات النسبي، هذه المرحلة ترتفع فيها الثورة من (المخاشنة) الى المهادنة ،باعتبار الثورات أكبر من العداوات، واقرب الى العدالة، وهي محمية بالمد الجماهيري ، تمر على الاصطياد الرخيص ،وتقول (سلاما) ! تجدد آلياتها وتدفعها الفوضى الخلاقة نحو غاياتها. الثورة (الآن)..في مرحلة العودة الى المرافئ ..تجمع المهنيين ضمن المرحلة، (البناء الوطني) والتاسيس للعبور الى الديمقراطية. (من هنا نبدأ)!. تقودنا عبقرية اختيار البعثة الاممية تحت الفصل (السادس ) والاعداد والتحضير للجانها لحماية السلام والديمقراطية،وحتى لا نتباكى على فرصة سانحة اضعناها ،كما اضعنا فرصة تاريخية منذ منتصف نوفمبر ١٩٥٥م من خلال رفض مبادرة إعادة التسلح الخلقي . (moral rearmament ( Mra)التي واستفادت منها (غانا) في ازمتها السياسية .. كيف استفادت غانا ودول افريقية اخري ؟..وخسر السودان ..ومازلنا نعض اصابع الندم. قديماً اشار الكاتب المرموق علي مزوري إلى إشكالية الهوية السودانية في تصور بدأت صحته تزداد يوماً بعد يوم ، وذلك بوصفة لوضع السودان بالتعددية الهامشية، كما اشار الى ذلك الدكتور عبد الرؤوف محمد آدم( حوار الثقافات وثقافة الحوار )، الذي استعار تعبير (جاك رودنيك) لجعل الاقليات تشعر بانها مرتبطة بالدولة، ومشاركة فيها ،وغير مهمشة ..في معالجة للفراغ الايدولجي في مشكلة الهوية، الذي تنبهت اليه جماعة مؤيدة لقضية تدعى (اعادة التسليح الخلقي)، الذي نظم لها القاضي محمد الشنقيطي دعوة خاصة ، حضرها رئيس الوزراء السابق اسماعيل الأزهري والسيدين علي المرغني وعبد الرحمن المهدي. تقوم الفكرة المنادية بخلق ايدلوجية أخلاقية للقضاء على مشاكل الظلم والجشع والكراهية والخوف،ايدلوجية اساسها المثل الاخلاقية والتسامح، الظروف السياسية كانت معقدة ، بداية التمرد في توريت ١٩٥٥م ، واستجابة لذلك بادرت (MRA) بطرح ايدلوجيتها الجديدة لعلها تكون الوصفة المناسبة للحل الشامل، الا ان السياسيين لم يهتموا بالامر ، بعد ان احسنوا وفادتهم ،فغادروا الى إثيوبيا وكينيا وغانا، يقول احد اطراف الصراع في غانا ..تولون نا:(لقد قدمت أيدلوجية إعادة التسليح الخلقي لأفريقيا ما قدمه إبراهام لنكن لأمريكيا..انها تضمد جراح الوطن وتطلق الناس أحراراً).!
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق