الخميس, 25 يونيو 2020 08:44 مساءً 0 413 0
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر

هل يكون30 يونيو يوم التقي الجمعان
 

بات الصدام وشيك بين الثوار والكيزان في سماح السلطات بقيام ذلك الموكب الذي  اعتقد ان لا يحتاج الي اظاهر مظاهر الغضب من جانب الثوار فالعبرة في الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب في تنفيذ اهداف الثورة وبالفعل وصلت تلك  الرسالة الي السلطات التنفذية ممثلة في  السيد  رئيس الوزراء حمدوك والذي التقي بوفد من  ممثلي لجان المقامة اضافة الي تحركات السادة في اعلان الحرية والتغير والاجتماع بالسيد رئيس الوزراء حمدوك. والتفاكر حول الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد اذا ليس هناك مبرر من جانب الثوار لمنح فرصة نادرة لعناصر الكيزان لتزحف في ذلك اليوم لتعمل علي احداث الفوضي الخلاقة التي قد تقود حسب خيالهم المريض الي تدخل الجيش  بهدف استلام السلطة وهذا لن يتحقق الا اذا وصلت الاوضاع الامنية الي مستوي الانفلات الأمني الذي قد  يجبر الجيش علي التدخل العسكري لحفظ الأمن في البلاد اذا حتي لا يحدث ذلك يجب علي الثوارولجان المقاومة الاكتفاء بالاحتفال بذكري موكب 30يونيو2019 بالاحياء الشعبية والميادين وعدم التواجد في الشوارع الرئيسية حتي لا يندس عناصر الكيزان بينهم ويحدث مايحدث فوضي واعمال عنف  خاصة مع وجود بعض الشباب المندفع الذي يشتاق  الي منازلة الكيزان وهنا يجب علي العقلاء عدم تصوير الامر بمثل الاستعداد لحرب فكما كانت الثورة سلمية ضد الحرامية واستطاعت اسقاط النظام وقد شهد لها العالم  بذلك
 ان دوافع كل طرف للموكب  المنشود تختلف عن الطرف الاخر فالكيزان خارجين  لاجل استعادة ملك قد ولي ونعيم قد زال. وبقرة حلوب كانت تدر عليهم خيرات الشعب لذلك كان الفطام حاااااااار وبدون شك في انهم سوف يصرخون  والذي يحدث ماهو  الا فرفرة مذبوح فالكيزان كتنظيم سياسي اصبح خارج المشهد ولن يستطيع العمل من جديد حتي ولوسمح له لا قدر الله بالرجوع وممارسة السياسة. فحزب الموتمر الوطني  كان يعتمد علي اموال الشعب لتسير اموره لن يستطيع الصمود ساعة واحدة وهو بعيد السلطة التي كانت تمثل له غطاء قانوني لميارس السلب والنهب والقتل فكان كل  عضو الموتمر الوطني. لايقل  اهمية عن المسؤول بالدولة حتي صعب علي الناس التميز مابين الموتمر الوطني  والحكومة  فاللصوص الذين هنا تجدهم هناك لذلك سوف يكون موكب الكيزان يوم  الثلاثين من يونيو ومن معهم من احزاب الفكة من صغار اللصوص مكاه وتصدية   وبكاء علي حائط مبكى شجرة  الزقوم الفاسدة التي تم اجتثاثها مالها من قرار
 بالنسبة للثوارفان يوم الثلاثين من يونيو يصادف ذكري رد الشعب علي من ظن ان فض الاعتصام سوف يبث الخوف في نفوس المواطنين ويجعلهم  يباركون ما حدث ولكن كان الخروج مزلزل  جعل المجلس العسكري ينصاع بالجلوس مع ممثلي الشعب السوداني   ان الثورة محروسة  بالثوار وان عهد الانقلابات العسكرية قد ولي ففي السابق كان مجرد اذاعه الييان رقم واحد يعني هذا بداية مرحلة  جديدة لحاكم عسكري جديد لم يجد اي مقاومة حينها  تسارع الاحزاب السياسية الي مباركة العهد الجديد  ومحاولة لنيل كعكة السلطة التي قد ينعم بها عليهم قائد الثورة المزعومة التي اندلعت وانتصرت مابين فترة. منتصف الليل الي لحظة اذاعة البيان وقد لا تجاوز الستة ساعات فكيف بثورة ظلت صامدة طوال نصف عام عبر الخروج في الشوارع وتقديم الشهداء والجرحى والمعتقلين السياسيين   ان اي محاولة انقلاب في وقتنا الحالي سوف تجد مقاومة شديدة من  الشعب الذي تخلص من ربقة سيطرة الاحزاب السياسية والكيزان. تنظيم خرج من رحم نفس الاحزاب السياسية  التي لا تقل فساد وطمع في السلطة عنهم  فالكثير من هذه الاحزاب كان له شرف المحاولة في السنوات مابعد الاستقلال لتدبير انقلاب عسكري يختصر عليهم الطريق إلى السلطة والتي ما اليهم تبدل الحال لدية مع العمل على تطبيق سياسة المحاصصه فالتمكين  ليس صناعة كيزانية. خالصة وانما هناكمن سبقهم في  ذلك النهج لهذا كفر الشعب بالاحزاب السياسية وصار يتطلع الي قيادات  جديدة وحركات سياسية جديدة بعيد عن هيمنة الاحزاب السياسية القديمة التي لاتوجد فيها الديمقرطية التي تطالب بها
،  الموكب القادم عبارة  لقاء  جيل جديد.  يبحث عن مستقبل مشرق ضد جيل كان يسرق مال الدولة والشي المضحك المبكي انهم يدافعون عن ما سرقوه حتي انطبق عليهم المثل الشعبي  حرامي وعينو قوية
نعم  ان الخروج حق مكفول لكل مواطن ولكن هناك مواطن صالح ومواطن اخر  كوز طالح واتمني ان يعبر ذلك اليوم بسلام وذلك بالتزام الثوار بمناطقهم. والاكتفاء بالاحتفال فيها  لتفويت الفرصة علي عناصر الكيزان المندسين  ليجدوا انفسهم وحيدين في الشوارع في مواجهة. الشرطة لينطبق عليهم  المثل الذي يقول بان النار تاكل نفسها في حال لم تجد شي تاكله

ترس اخير
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق