الأثنين, 29 يونيو 2020 02:33 صباحًا 0 446 0
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر

هل تهطل امطار  وتبعثر موكب 30يونيو?

انقسم الجميع مابين رافض لموكب الثلاثين من يونيو وبين داعم له وكل شخصمن هولاء  له قناعاته الخاصة فهناك فريق  خارج لحث حكومة حمدوك علي اجراء اصلاحات جذرية في الاقتصاد  وضبط السوق الذي ارهق كاهل المواطن المغلوب فقد بات السوق خارج نطاق السيطرة حتي خيل لي بان هذه الاسواق تتمتع بحكم ذاتي فلايعقل ان لاتتدخل الحكومة وتعمل لكبح جماح هولاء التجار الجشعين وانصاف المواطنيين الذين هم السبب الرئيسي في تواجد هذه الحكومه في هذه المناصب
 فقد كان خرج هولاء المهمشين ضد المخلوع  البشير بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة المواصلات و غيرها من الازمات اذا المفترض علي السيد حمدوك ان  يقدم ملف معاش الناس علي السلام   فهذا الشعب هو الذي اسقط النظام وليس الحركات المسلحة فقد ظلت الحرب بينها والبشير سجال يوم لهم ويوم عليهم ولكن خروج الشعب وبسلمية وبدون بندقية اسقط البشير ورهطه  اذا  انطبق علي الشعب السوداني المثل الشعبي الذي يقول الخيل تجقلب  والشكر لحماد فقد اهملت حكومة حمدوك امر توفير السلع الأساسية للمواطن ولم تعمل علي ضبط السوق او اضعف الايمان  اعلان السودان بلد منكوب  ويحتاج الي دعم غذائي  فالجوع لايحتاج الي اعلان وحياء السوداني يمنعه من طلب شي من غير الله
 من حق كل سوداني  الخروج والتعبير السلمي حتي تعلم الحكومة بحقيقة الأمر الاقتصادي الصعب  وان تجاهل ملف معاش الناس بات غير مقبول  وهناك طرف اخر يرفض الخروج بحجة ان الرسالة قد وصلت للسيد حمدوك  خاصة بعد اجتماع وفد من لجان المقاومة مع السيد حمدوك وتسليمه مطالب تحث علي معالجة  الوضع الاقتصادي اضافة الي استكمال اهداف الثورة وقيام  السادة في اعلان الحرية والتغير الحاضنة السياسية لحكومة بتحركات ايجابية  الثورة في نفس الاطار
ولكن هناك  الكيزان كطرف ثالث يتربصون بالحميع  ويتحينون الفرص لاجل اسقاط حكومة حمدوك  فهولاء ليس دافعهم الاهتمام بمعاش الناس او استكمال اهداف الثورة وانما هدفهم  الرجوع الي الحكم باي وسيلة ولو كانت علي جثث الشعب لذلك يعتبر يوم الثلاثين من يونيو فرصة لن تتكرر  بسبب تزامن خروج مواكب الثوار حيث يتثني لهم الاختلاط بين الصفوف ومن ثم احداث فوضي قد تصل الي اراقة الدماء في مواجهة شباب عزل مما يدخل البلاد في بحر من الدماء يجبر الجيش اخر المطاف علي التدخل وفرض الطواريء والأحكام العرفية واعلان انتخابات مبكرة وهذا مايريده الكيزان المخطط واضح ولا يحتاج الي درس عصر
لذلك طلبنا  من الثوار بتفويت الفرصة علي الكيزان وذلك بعدم الخروج خارج الاحياء السكنية والاكتفاء برفع اعلام السودان والهتاف بحياة السودان والثورة والشهداء من فوق سطح المنازل
خطوة طيبة من لجنة امن ولاية الخرطوم باصدار قرار باغلاق الجسور ومنع التجمعات في وسط الخرطوم  وهذا القرار قرار حكيم فالكيزان لايعرفون معني الديمقراطية وحرية التعبير لذلك لايستحقون التمتع بالحقوق المدنية التي هم ضدها والديمقراطية والعدالة لمن يؤمن بها  واطالب عقلاء شعبنا بالدعاء ليحفظ الله الشعب السوداني من مومرات وخبث الكيزان وكثير ما كان الله رؤف رحيم بشعبنا واخرجنا من العديد من الازمات التي كنا نظن لا مخرج منها  اتمني ان تهطل في يوم الثلاثين من يونيو امطار غزيرة تفشل اي تحرك للكيزان وتعمل علي غسل ارض النيلين من دنس ورجز  الزواحف

ترس اخير
(يقول الله تعالي
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )(64)

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق