السبت, 04 يوليو 2020 01:17 مساءً 0 269 0
فضفضة : عبد السلام القراي
فضفضة : عبد السلام القراي


حرامي محترم !!!!
** سيدات البيوت هن ألأكثر ( صداماً ) ومواجهة لجشع التجار بإعتبار أن معظم ربات البيوت هن من يقمن بشراء أغلب مستلزمات الاسرة
** بمرور الأيام والشهور تكونت علاقات بين ربات البيوت وأصحاب محلات بيع اللحم والخضار والبقالات ووصلت هذه العلاقات لكي يكون ( البساط احمدي ) الأمر الذي أتاح المجال ( للثرثرة ) التي يكون طباعها البراءة إلا من بعض الحالات التي ( تقتحم ) حاجز السرية ليصل هؤلاء للحديث عن أدقّ التفاصيل في حياة هؤلاء النسوة !!!  واصبح عادياً أن يخاطب هؤلاء الباعة ربات البيوت بأسمائهن ..!
** والبلاد تشهد إرتفاعاً جنونياً في أسعار السلع كان لزاماً لستات البيوت أن يمارسن حقهن في الإحتجاج ورغم أن الباعة ( جاهزين ) بالردود او بالأحرى المبررات إلا أن ربات المنازل تابى أنفسهن إلا أن ( ينكدن ) على الباعة من خلال بعض العبارات التي تُقال بعفوية وحُسن نية مع أن من يسمعها من لا ينتمي لهذه المجموعة يصاب بحالة من الإندهاش
** قال بائع اللحم إذا لم يكن فيّ شيئاً من ( الحرمنة ) لا أستطيع العيش في هذه البلاد .. هنا تدّخل أحد العقلاء قائلاً : ربنا يجازي الكيزان رفعوا شعار ( الله أكبر هي لله ) ردت إحدى السيدات أن االله أكبر هي لله ليست ملكاً للكيزان رد السيد العاقل نعم ليست ملكاً لهم لكنهم ( خدعوا ) الشعب السوداني بها ...!!
** في هذا الصدد كان صاحب الفضفضة حضوراً عندما قالت إحدى ربات البيوت لبائع اللحم : أعلم أنك حرامي ... لكن يجب أن تكون حرامي محترم ....! والسبب أن بائع اللحم قال إن سعر كيلو اللحم العجالي ب 500 جنيه ...! وفي الجانب الآخر دار حديث عفوي بين إحدى السيدات وبائع الخضار حيث سألها عن سر غيابها ...
** استرسل بائع الخضار في حديثه حيث أصبح الكلام ليناً يدغدغ المشاعر ... هنا ردت السيدة بجرأة تحسد عليها قائلة : أعلم أنك وهي تخاطب بائع الخضار ( تُفكِر في الزواج مني ) ورغم أن السيدة تعدّت الخمسين من عمرها إلا أن ( بها مسحة جمال ) ... رفضت بلهجة حريمية طلب بائع الخضار ...دخل الطرفان في نقاش ( السيدة وبائع الخضار ) له علاقة بالعمر  ... بائع الخضار يريد ( فوق الخمسين ) أن يُثبت لها انه ما زال شاباً وهي كعادة بنات حواء لم تكشف عن عمرها الحقيقي حيث قالت أن عمرها 17 سنة ... ردّ بائع الخضار بسرعة مُشيراً بإصبعه للصيدلية القريبة من محله ... أحسن نجيب بزازة ... لتتعالى الضحكات ...أحد العقلاء قال بأن كثيراً من السيدات ( الأرامل والمطلقات ) اللاتي ترملن وتطلقن مبكراً بالإفضافة للعوانس في حاجة ماسة للزواج لكن كيف يتم التلاقي ؟
** بدأ واضحاً أن حديث أخونا العاقل أصاب السيدة الخمسينية في مقتل فردت قائلة لا قيود تمنع التلاقي .... المحصلة يا حليل بنات حواء وتحديداً المجموعة التي ذكرتها لا يجدن من يحس بهن في المجتمع ... الذي لا شك فيه أن هذه المجموعة تعاني ( الحرمان ) وكما يقول أهل الحب والهوى والعشق ( مقتولات كمد ) وعلمياً يرى الإختصاصيون في طب النفس والإجتماع أن الحرمان يُولِد عند هؤلاء النسوة الإحساس بالمرض والملاحظ كثرة شكوتهن من الأمراض ...!!
** المحصلة ما بين عفوية التناول وسكوت الحُكام عن ما يحدث في المجتمع وتحديداً فيما يتعلق بتناقص معدلات ( الوازع الديني ) عند المسلمين في السودان ستزداد معدلات الفساد والإفساد ويصبح الدخول في المحرمات والتكسب بها عند المسلمين في البلاد أسهل من شرب الماء ...!!
** ويقول أحد البُسطاء : الطامة الكبرى أن جماعة الحرية والتغيير وعلى حسب توجهاتهم ( لا يفرق معهم كثيراً ) ما حدث وسيحدث في المجتمع السوداني من إهمال واضح للمنهج الرباني وعدم التقيد به بإعتبار أنه منهج حياة
** هل تصدق عزيزي القارئ أن عدداً كبيراً من المواطنين سافروا لأهلهم في عطلة العيد متخطين نقاط الإرتكاز بعد أن دفعوا المعلوم  ....! يا حليل التعاليم الإسلامية شُطبت من قاموس معظم المسلمين في السودان ..... اللهم لطفك وليس كفى يا النظام البائد.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق