السبت, 04 يوليو 2020 01:22 مساءً 0 479 0
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر
المتاريس: علاء الدين محمد ابكر

 
انكسر المرق واتشتت الكيزان
 
بمغيب شمس يوم  الثلاثين من يونيو يكون السودان قد عبر الي مرحلة جديدة من الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي حيث شيع افراد الشعب السوداني جيفة الكيزان الي مزبلة التاريخ بدون رجعة
  كان الكيزان يراهنون علي ذلك  اليوم  لاحداث فوضي دموية وذلك عبر استغلال  المواكب السلمية لجماهير الشعب السوداني ومحاولة جر البلاد الي حمام دم ولكن عناية الله ويقظة الاجهزة الامنية ووعي جماهير شعبنا فوت الفرصة علي تلك الموامرة الخبيثة
  فقد كان لاعتقال رؤوس الفتنة من عناصر الكيزان  قبل ساعة الصفر الاثر الكبير في كسر شوكة الكيزان المندسين
 مر يوم الثلاثين من يونيو بسلام ولم يحدث ما يعكر صفو الامن الا من بعض الحوادث الصغيرة  التي احسن القائمون على الامر معالجاتها
 يجب ان يكون يوم الثلاثين من يونيو ليس بمثل ما قبله وان تكون الرسالة قد وصلت إلى السيد رئيس الوزراء حمدوك  الذي لايزال يتمتع  بقدر كبير من الاحترام لدي الشعب السوداني الذي يتوسم فيه الخير والامل لانقاذ البلاد من الضائقة الاقتصادية والمعيشية الصعبة وحمدوك بشر يخطي ويصيب لذلك عليه وبدون استعجال ان يدرس افضل الحلول الاسعافية  لتخفيف الضغط عن كاهل المواطن السوداني وكبح جماح جشع التجار واظهار سياسة العين الحمراء بهولاء التجار الجشعين الذين هم في الاصل  جنود مندسين لتنظيم عصابة الكيزان  لاجل تدمير الاقتصاد الوطني برفع الاسعار بدون مبرر حتي يضيق الشعب ذرعا وعندها يحمل الحكومة المسؤولة ويسهل اسقاطها
عليه اتمني من حكومتنا وعبر الالية الاقتصادية العليا التي يراسها السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو والسيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك نائب رئيس اللجنة. بان تعمل علي تضيق الخناق علي التجار الجشعين ومراجعة ومعرفة الاسباب التي تودي الي العبث بالاسعار بهذا الشكل المريب والتوصل الي الجهات التي تقف خلف ذلك التخريب والايقاع بها  ليكون عقابها شديد فالذي يتلاعب بقوت المواطن يعتبر عدو الله والناس اجمعين  فهناك المرضي وكبار السن والفقراء والمساكين الذين يصعب عليهم الحصول علي لقمة العيش ولمنع تكرار ظاهرة العبث بالاسعار اتمني ان تكون العقوبة علي من تثبت عليه التهمة هي الاعدم ذبحا في ساحة عامة وليشهد ذلك جميع من الناس
 ان سياسة العين الحمراء مطلوبة في ظل  هذا الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وعلي الحكومة انشاء سوق موازي لخفض الاسعار وذلك من خلال اعادة النظام التعاوني لتوزيع المواد الغذائية الأساسية علي المواطنين مثل الزيت والدقيق والسكر  والجلوس مع اصحاب الغرف التجارية لمعرفة اسباب ارتفاع اسعاراللحوم والخضر والعمل علي تزليل اي عقبات قد تكون عقبة في طريقها  حتي  تصل السلعة الي المواطن  بسعر الانتاج  تلك حلول اسعافية ولكن هناك مقترحات كنت قد قدمتها من خلال هذا العمود (المتاريس) ومن تلك المقترحات  قيام هيئة للامن الغذائي تعمل علي  سد حاجة المواطنين من المنتجات الحيوانية والسمكية والزراعية مثال. لذلك يمكن  بالاتفاق مع كل ولاية من اقامة مزارع لتربية المواشي بغرض الاستهلاك المحلي للولاية  وليس التصدير تخصص لها مساحة كبيرة برعاية وزارة الزراعة بالولاية للعناية بها وتوفير الكلاء الماء والمراعي حينها نضمن توفر الحليب بنصف السعر الحالي للرطل مع الحرص علي اعادة افتاح مصنع البان حلة  كوكو لتصنيع مشتقات الحليب ومن مزايا قيام مزراع لتربية المواشي  العمل  علي انخفاض اسعاراللحوم
ولحل مشكلة الخضر والفواكه يمكن استغلال المزراع المصادرة من الكيزان في زراعتها. لتوفيرالخضار للمواطن. بسعر مناسب والعمل علي تشجيع الزراعة في كل انحاء البلاد
 والعمل كذلك علي  قيام مزارع لتربية الدواجن في مساحات كبيرة فسوف تساعد تلك الخطوة علي مد الاسواق بالفراخ والبيض بسعر زهيد والبيع يكون مباشر للجمهور عبر نقاط للبيع وكذلك سوف يسهم مشروع استزراع الثروة السمكية في توفير الاسماك علي مدار العام بالبلاد مع تشجيع الصيد البحري في البحر الأحمر والنهري في النيلين الازرق الابيض ويمكن من خلال تلك المشاريع استقطاب الشباب من لجان المقاومة  للعمل فيها وخلق فرص عمل جديد للناس وذلك من خلال  الجلوس مع اصحاب المصانع المغلقة بسبب الضرائب بامكانية تجميدها  لحين ليباشرصاحب المنشاة بالعمل الفوري بشرط ان تكون نسبة العمال السودانين اكثر من 90%ولايحق له الاستعانة بعمال اجانب الا  في حالة  انعدام وظيفة معينة لاتتوفرفي السودان
 ويجب علي الحكومة حماية العاملين في الشركات الخاصة وفرض علي ادارتها  قيام نقابة لكل شركة لتعكس هموم وقضايا العاملين  فيها وتحسين رواتب واجور العاملين  وتطبيق القانون الدولي لحقوق الانسان لمعاير العمل  حيث هناك الكثيرمن الشركات الخاصة تجبر العاملين فيها علي العمل اكثرمن ثمانية ساعات في اليوم وكذلك يجب الاهتمام بنا نحن الجيل الذي ضاع ابان فترة الكيزان فقد بلغنا مشارف الاربعين حيث يعاني الكثير من جيالي من عدم القدرة علي الزواج لعدم امتلاك المسكن ليكون عش للزوجية في بلاد تعادل مساحة فرنسا وبلجيكا  اتمني من حكومتنا  منح كل من تجاوز عمر الاربعين عام فرصة المنافسه للحصول علي حق في السكن الشعبي او اضعف الايمان تخصيص مناطق بالبلاد  ليتم توزيعها  كمخططات اسكانية  كما اطالب  بتخفيض مقدم السكن الشعبي الي مبلغ لايجاوز الخمسة الف جنية  تقديرلظروف البلاد  بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا فقد  تاثر الناس بفترة الاغلاق بشكل كبير
  هذا قليل من كثير من اماني الشعب السوداني الذي خرج ضد حكم عصابة الكيزان الذين سرقوا موارد الدولة بسم الدين فقد نفر الشعب من مجرد التفكير فيهم لذلك ولامن وامان الثورة يجب محاربة الكيزان والعمل علي اجتثاثهم من السودان والبطش بهم و اتمني الاسراع في قيام جهاز الأمن الداخلي للتعامل مع هذا التنظيم الارهابي  واتمني ان تتاح الفرصة  لاقلام الثورة الفرصة المصادمة بالعمل في جمع و تحليل المعلومات عن تنظيم الكيزان حينها لن نبخل بكل ما يساعد علي القضاء على تلك الشرزمة الحمد الله  ضل مسعي الكيزان في اداخال البلاد في فتنة كبري بفضل الله ويقظة الشعب
ترس اخير
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين
صدق الله العظيمَ

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق