الخميس, 06 أغسطس 2020 00:07 مساءً 0 550 0
المتاريس : علاء الدين محمد ابكر
المتاريس : علاء الدين محمد ابكر

تحية لمجلس الاشخاص ذوي الاعاقة شرق النيل

كانت  مجرد التفكير في  الاضحية لهذا العام يمثل هاجس كبير لدي العديد من سكان ولاية  الخرطوم وبشكل خاص لشريحة الفقراء فئة الاشخاص ذوي الاعاقة فالبرغم من قيام  سلطات المملكة العربية السعودية بارجاع عدد كبير من الهدي (الخراف) وذلك نسبة الي عدم توافد  الحجاج للاراضي المقدسة لهذا العام بسبب الاحترزات الصحية تمشي مع مكافحة جائحة فيروس كورونا التي عمت كل ارجاء الكرة الأرضية الا ان الاسعار شهدت ارتفاعا غير مسبوق والشي الغريب كان ذلك بعد ارجاع كل تلك الاعداد الكبيرة من(الخراف) فقد  توقع الجميع انخفاض اسعارها لتكون في متناول المواطنين ولكن بكل اسف ظل الجشع مسيطر على نفوس العديد من التجار اصحاب الضمائر الميتة  الذين لا يعرفون عن معاناة الشعب السوداني شي كانهم قادمون من كوكب اخر كنا نتوقع التضامن مع شعبنا خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية التي تطحن في هذا الشعب الصابر ولكن لاحياة لن تنادي ولم نجد مع هولاء الجشعين الا الصبر على ذلك البلاء ولكن دائما رحمة  موجودة  فالله بصير بالعباد فعلي مستوي محلية شرق النيل سخر الله  منها  نفر كريم  لخدمة المهمشين الفقراء فقد استطاع مجلس ذوي الاعاقة بمحلية شرق النيل من رسم الفرحة على وجوه الناس من خلال القيام بحملة خيرية ناجحة في جمع التبرعات لصالح مشروع توزيع اللحوم علي ذوي الاعاقة و الفقراء والمساكين  بقيادة الربان قائد دفة القيادة بمحلية شرق النيل سعادة  المدير التنفيذي للمحلية رئيس مجلس ذوي الاعاقة بالمحلية الاستاذ الفاضل علي احمد الشيخ  وباشراف مباشر من الاستاذة زينب اسحق ادريس امين عام مجلس ذوي الاعاقة بالمحلية حيث اسفرت  تلك الجهود عن جمع اعداد كبيرة من الخراف والعجول من جهات خيرية  متعددة منها ديوان الزكاة الذي قدم تبرع مالي سخي لصالح هذا المشروع الانساني النبيل وكذلك التحية الي اسرة مصرف بنك النيل فرع حلة كوكو الذي انجز المعاملات اللوجستية من صرف للمبلغ المرصود لذلك المشروع الكبير بالرغم من حلول عطلة العيد ولكن في سبيل ان يتحقق حلم  العديد من الاسر  الفقيرة في الحاق بفرحة العيد تحامل فريق موظفين  بنك النيل فرع حلة كوكو علي انفسهم جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم يوم لا ينفع مال  ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم 
انطلقت بحمد الله  تلك الحملة المباركة في ايام عيد الاضحي بذبح اعداد كبيرة من الخراف والعجول لتوزع علي المعاقين والفقراء بدون استثناء لفقير علي غيره  فقد نجحت تلك الحملة المباركة في تغطية اجزاء كبيرة من محلية شرق النيل التي تعادل مساحتها حجم مساحة  دولة البحرين كل ذلك العمل الطيب بجهود شعبية ذاتية من الخيرين اضافة الي شباب متطوعين بغرض توفير الحماية للاضاحي والمساعدة في عمليات الذبح والتوزيع  الله درهم  من شباب طيب نزر نفسه لعمل الخير ان تلك الجهود الكبيرة التي ساعدت في رسم البسمة علي وجوه الاطفال والنساء والشيوخ والشباب حملت عدد من الرسائل في بريد الوطن بان الانسان السوداني قادر. علي قهر المستحيل متي اراد وهو بلا شك عمل. طيب يبعث السرور على النفس ويعضد  بان الوطن لايزال بخير حيث تسارع كل من تلقي الدعوة في الاسهام في ذلك العمل الانساني الكبير لتلبية النداء  فكانت جمعية منار النسوية الخيرية في الميعاد  وكذلك منظمة دار شباب الندوة العالمية للشباب الإسلامي تتحرك في همة ونشاط في سبيل ذلك العمل الطيب ومنظمة  مجددون الخيرية التي سخرت كل جهودها في انجاح الحملة اضافة الي سخاء سيدة فاضلة ساهمت في هذا المشروع وبكل تواضع رفضت حتي مجرد ذكر اسمها واكتفت بالرمز لها بفاعل للخير جعل الله ذلك في ميزان حسناتها هي وجميع كل الجهات التي ساهمت لاجل في ان يري ذلك المشروع الكبير النور
ان الاستاذة زينب اسحق ادريس ظلت تلعب ادوار انسانية كبيرة في تقديم الخدمات للاشخاص ذوي الاعاقة ومد يد العون الي كل شخص محتاج ولا استبعد ان ترفع استاذة زينب  اسحق ادريس اسم السودان عالي ذات يوم وذلك بنيلها لجائزة نوبل للسلام تقدير لجهودها في خدمة الانسانية فمنظمات الامم المتحدة دائما ترصد امثال استاذة زينب اسحق ادريس في مختلف بلدان العالم  فقبل عدّة سنوات تفاجأت الخرطوم  بهبوط طائرة خاصة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية  لتقل السيدة عوضية كوكو الي العاصمة الامريكية واشنطن كان ذلك في مارس 2016، حيث اختارت وزارة الخارجية الأمريكية، عوضية كوكو ضمن أشجع 10 نساء في العالم، لنضالها في حياتها اليومية.حيث تسلمت عوضية الجائزة من وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، جون كيري.وعمدت الخارجية الأمريكية على منح هذه الجائزة لتشجيع النساء الناشطات في مجال حقوق المرأة بمختلف أنحاء العالم، واللواتي أظهرن قدرتهن على القيادة، وامتلكن الشجاعة والاستعداد للتضحية من أجل الآخرين والسيدة عوضية كوكو امراة سودانية مناضلة. تعمل بالخرطوم السوق الشعبي في بيع الاطعمة  ناضلت في سبيل الدافع عن حقوق المرأة التي كانت تعاني الامرين ابان عهد النظام السابق  كما أنها نجحت في تأسيس أضخم جمعية تعاونية لتنظيم المهنة والدفاع عن حقوق النساء ومصالحهن
ولم يضيع الله جهود السيدة عوضية بائعة الكسرة والويكة في السوق الشعبي فكانت عدالة السماء موجودة بان سخر الله لها من تسبب بدخولها  للبيت الأبيض مقر اقوي دول العالم لتنال فيه التكريم الذي تستحقه حيث التقت (الرئيس الأمريكي آنذاك) باراك أوباما، وزوجته مشيل، كما ذهبت إلى مدينة لوس أنجلوس، في رحلة لمدة ثلاثة أيام
و"سافرت أيضا إلى ولاية كنتاكي الأمريكية، والتقت بالدستوريات والجالية السودانية"، واصفة رحلتها بـ"المتازة والمليئة بالإثارة" وألقت محاضرة في معهد السلام الأمريكي، عن مهنتتها ومسيرتها حياتها الطويلة والشاقة.
اذا لا نستبعد ان تسير الاستاذة الناشطة زينب اسحق ادريس علي نفس الدرب فالله لا يضيع أجر من احسن عملا ويجب الاشادة كذلك بجهود كل من وقف خلف تلك الحملة المباركة في توزيع اللحوم علي المعاقين والفقراء فكانت هناك كوكبة من الشخصيات وابرز هولاء كانت نائب المدير التنفيذي  لمحلية شرق النيل الاستاذة ليلي حسن عوض ومديرة التنمية الاجتماعية بالمحلية الاستاذة كوثر عبدالله الفكي  وجميع الفريق العامل بالمحلية
واتمني من حكومة ولاية الخرطوم  المبادرة بتكريم مجلس ذوي الاعاقة بمحلية شرق النيل وكل من شارك في ذلك العمل الانساني النبيل حتي تحذو بقية المحليات حذوها.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق