الخميس, 13 أغسطس 2020 06:32 مساءً 0 475 0
بيان حزب الامة قيادة مبارك المهدي في مناسبة العيد ٦٦ للقوات المسلحة السودانية
 بيان حزب الامة قيادة مبارك المهدي في مناسبة العيد ٦٦ للقوات المسلحة السودانية

(يا بني السودان.. هذا جيشكم)
باسم الله العظيم وباسم الوطن الغالي وباسم جموع وقطاعات عريضة من هذا الشعب الأبي الأصيل يتقدم حزب الأمة بالتهنئة الصادقة والتمنيات المباركة للقوات المسلحة السودانية قائدًا وضباط وجنود بمناسبة احتفالها المستحق بعيدها (السادس والستون) يوم الجمعة14/أغسطس 2020.
القوات المسلحة السودانية مؤسسة وطنية تجد كامل الاحترام والتقدير من هذا الشعب الذي انحازت اليه عندما انتفض على الأنظمة الشمولية التي صعدت الي السلطة عبر تامر احزاب عقائدية مع بعض ضباط القوات المسلحة، فانحازت لخياراته في ثورة أكتوبر ١٩٦٤  /وثورة  رجب - ابريل ١٩٨٥/ وثورة ديسمبر ٢٠١٩ المجيدة وإعادة الحكم المدني الديمقراطي . كما قامت القوات المسلحة السودانية بأداء دورها في المحيط الإقليمي والدولي حيث شاركت قوة دفاع السودان آنذاك في الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء، وفي الحرب العربية ضد اسرائيل، كما شاركت في اطار دعم الشرعية في الكويت ابان الغزو العراقي، وفي اليمن، كما شاركت في قوات حفظ السلام بالكنغو.
 رغم عن ذلك ظلت ذات الاحزاب العقائدية توجه سهامها المسمومة للقوات المسلحة وتعمل على تشكيك وتضليل الرأي العام حول نواياها تجاه الخيار الديمقراطي للشعب . ان الانقلابات العسكرية التي حكمت  السودان على مدى ٥٢ عاما  كانت صناعة حزبيه بطلها  اليسار واليمين العقائدي ، فقد تآمرت هذه الأحزاب السياسية مع قلة من العسكريين لتنفيذ تلك الانقلابات بل شاركهم  مدنيين بلباس عسكري في انقلاب الإنقاذ عام ٨٩ ، وقدمت لهم هذه الاحزاب السند السياسي، والدعم الجماهيري والإعلامي، تلك هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، لذلك يجب عدم تعميم الاتهام على كل  جسم القوات المسلحة لأن ذلك فيه ظلم وتجني على المؤسسة العسكرية.
لقد كانت المؤسسة العسكرية اكبر الخاسرين من الأنظمة الانقلابية الشمولية من خلال تشريد الكفاءات من رجالها لصالح الولاء وحماية امن النظام الحاكم .  تكبدت القوات المسلحة  عناء السياسات الخاطئة للأنظمة الشمولية التي فجرت النزاعات والحروب الأهلية في ربوع البلاد فدفعت ثمنا غاليا بدماء ابناءها في مواجهة هذه النزاعات الأهلية التي أرهقتها وأثقلت كاهلها  ،والحقيقة التي يجب معرفتها أن القوات المسلحة السودانية كانت الى جانب الشعب من اكبر ضحايا الأنظمة  الشمولية الانقلابية بلا منازع، فقد نالت نصيبًا مقدرًا   في الاعدامات، والسجون ، ثم الطرد والتشريد من الخدمة .
لقد أدت سياسات الإنقاذ الرعناء الى خلق العديد من المليشيات والأجسام العسكرية وشتت السلاح في ولايات السودان  دون ضوابط مما اضر كثيرا باستقرار وأمن بلادنا  لذلك نرى أهمية حل تلك المليشيات  وتجريدها ومصادرة سلاحها أينما وجدت  في سائر أنحاء البلاد ، على ان توفق أوضاع حاملي السلاح من خلال اعادة التاهيل والعمل في مشاريع تنموية وأعمال مدنية تكفل لهم العيش الكريم .
ان استقرار بلادنا وأمنها ووحدة شعبها وترابها يوجب حصر  السلاح في يد المؤسسة العسكرية وحدها، والعمل على ترقية وتطوير قواتنا المسلحة مهنيًا وتقنيًا علي نهج قومي لتتمكن من الدفاع عن حدود الوطن وحماية وحدة وخيار الشعب السوداني في الديمقراطية والحرية والعدالة . المجد والخلود لشهداء القوات المسلحة وكل الامنيات بالشفاء للجرحى والمصابين .

عميد ركن (م) صلاح الأمير
قطاع القوات النظامية-حزب الأمة
١٣ اغسطس ٢٠٢٠

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق