السبت, 22 أغسطس 2020 00:01 مساءً 0 522 0
رؤى متجددة : أبشر رفاي
رؤى متجددة : أبشر رفاي

ليبيا تنتصر ،  والليبيون من تلييب الفتنة الي ارساء لبنة البناء

ان عملية السقوط الدراماتيكي المفاجئ للرئيس الليبي الراحل المقيم معمر القزافي ضمن سلسلة السقوط  والتساقط السياسي الكبير لانظمة دول الربيع العربي ، هذا السقوط بقدر ما هو قد جاء مربكا للمراقب العربي والافريقي تجاه دولة كانت تعيش اوضاعا وعلاقات سياسية شعبية مستقرة ، لا يظهر عليها   وعثاء سفر الجفوات السياسية والاجتماعية والاقتصادية  ، الا انه قد اركب وفجر الجبهة الداخلية للدولة الليبية لدرجة حيرت الاعداء الطامعين قبل الاصدقاء المطمئنين علي هذا  البلد العزيز الذي تربطنا  به علاقات مصيرية و تاريخية ،  تتمظهر في حقائق مثبتة غير قابلة للنكران والتنكر ، ومن انكرها انكر الايتين البصرتين الليل اذا عسعس والصبح  ، اذا تنفس . ان اخطر ما في الصراع الليبي الليبي اليوم ،  تقسيمه للجبهة الداخلية علي اسس ليس بها منتصر ،  والمنتصر مهزوم  هزيمتين ، هزيمة اولي   هزيمته لشركاء الوطن ،  وهزيمة ثانية هزيمته هو من قبل المتربصين الدوائر به وبليبيا  ، وقديما قالوا من حفر  حفرة لاخيه فوقع فيها ، فالمتربصين بليبيا والشعب الليبي الدوائر كثر وطرائق قدادا ، ولكن بالمقابل يوجد الشرفاء والمخلصين لليبيا والليبيين اخلاص ليس من باب الطمع وانما من زاوية اخلاقيات الفزع الذي يبقي ليبيا دولة وشعب وقيم و مكتسبات ومقدرات يبقيها في وضع امنا ومستقرا ،  بعيدا عن مساقط نيران الضرب المؤثر والقاتل من قبل الطامعين فى   المكنونات بصورة مباشرة وعبر فتنة المكونات الليبية ،  نعم لقد شهدت الساحة الليبية في سنين مابعد رحيل القزافي شهدت صراعات داخلية شديدة الكلفة ، مدعومة باستقطابات خارجية شديدة التمحور ،تزامنت معها عمليات تخريب منظم ممنهج معيق  لاي مساع ومحاولات جادة من قبل الاشقاء والاصدقاء والانسانيون لضم اللحمة الليبية وتضمد جرحها النازف .ومن هنا  فأن اكلة لحم البشر وشرب حساء دمائه ، والقزقزة  بعظامه ،  ماعادت كسلوكيات علي الطريقة التقليدية الجحمانة ،  وانما طالتها عمليات التحديث بدرجه  تشيب الولدان والصبيان !  وفي خضم هذه الاجواء الملبدة بغيوم المأسي برزت ومضة امل بمقياس اشراقات شمس الضحي البهية ممثلة في المبادرة المخلصة التي جمعت بين فرقاء الوطن المتحاربين  مدعومة من خلصاء الجوار والجوار  الجنب ومن الذين هم من وراء البحار ، افضت المبادرة الي وقف العدائيات بل ذهبت  الي ابعد من ذلك الي مرحلة وقف اطلاق النار الشامل بالاراضي الليبية من قبل جميع الاطراف ، والخطوة نفسها كاعلان سياسي في حالة دعمها بالارادتين الشعبية والسياسية الليبية تقود الي مرحلة بناء وتوثيق الاتفاقيات والعهود والمواثيق ، وهي  بدورها  تقود الي انشاء الاليات والنظم التي تجعل من الاتفاقيات  واقعا يمشي ويقدل بين الليبيين في فترة  زمنية محددة تخدم استحقاقات العدالة الانتقالية  ، والتي تنتهي الي مرحلة الاستحقاق الانتخابي الدستوري ،  والذي يؤسس بدوره و بشكل جيد يؤسس لمشروع العدالة المستدامة التي تعيد ليبيا والشعب الليبي الي وضعه الطبيعي والطليعي  وسط الاسرة الاقليمية والدولية والانسانية ، ومن هنا وبلغة شعبية سودانية بسيطة يمكن ان نقول ليبيا فتحت وعبارة ليبيا فتحت عند السودانيين ، تفيد حالتين حالة التدافع نحو ليبيا طلبا للرزق الحلال وحالة الدعم المالي الليبي السريع ،  حيث عرف عن ليبيا وعن الليبيين منذ ظهور الذهب الاسود عرفوا بالكرم والشهامة وغسيل درن الفقر المدقع والفقر  المقطع وهذا موثق  في اغاني التمتم زمن الاغتراب ، ومن المقاطع ( الجواب كتبوه لليبيا ودوهو حروفو بالانجليزي الشماسة مابقروه ).

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة