السبت, 22 أغسطس 2020 00:08 مساءً 0 385 0
أصل الفكرة: محجوب ابوالقاسم
أصل الفكرة: محجوب ابوالقاسم

متاريس السلام

تحقيق السلام واكتماله هو واحد من أهم مخارج الوطن من العثرات والتردي الاقتصادي المرير الذي نشهده هذه الأيام والذي أصبح في تزايد مستمر ، كان أولى اولويات برنامج الحكومة الانتقالية اختيار هذا الملف لانه سينعكس على كل المجالات وبالاخص الاقتصادية ، قضية السلام هذه ارقت الكثير من الحكومات المتعاقبة على حكم السودان وآخرها الحكومة السابقة التي اجتهدت فيه كثيرا ، إذ تعتبر الحروب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد هي السوس الذي ظل ينخر في بناء وتنمية الوطن والنهوض باقتصاده وذلك بسبب الصرف الكبير على الحروب والمؤن والعتاد العسكري والصرف الكبير على العملية ككل.

 نعم يمثل السلام  احد مطلوبات الثورة الذي جاء عبر احدى شعاراتها (حرية -سلام - عدالة ) وبالفعل قد قطعت فيه الحكومة من خلال وفدها للتفاوض الذي يقوده نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي شوطا بعيدا عبر العديد من الجولات التي وصل فيها الي اتفاقات نهائية خاصة بالاتفاق الاطاري.

ذهب سعادة الفريق أول دقلو للجولة الأخيرة لاسناد هذا الملف وتكملته وازاحة العواقب والمتاريس حوله ولكن تفأجاة بالمتاريس التي وضعها الحلو أمامه لعرقلة جهود السلام وذلك بالبيان الذي أصدرته الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والتي زعمت فيه بأن قوات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ترتكب إنتهاكات بشعة ضد المواطنين العُزَّل في مدن مختلفة من بقاع السودان بالإضافة إلى تورُّط قواتِه في أحداث (خور الورل) الأخيرة كل هذه المزاعم يحركها الحزب الشيوعي الذي يستخدم الحلو لتنفيذ أجندته فيشهد الغاصي والداني لما ظلت تقدمه قوات الدعم السريع وقائدها في حفظ الأمن واستتباه في الكثير من الولايات التي التهبت أخيرا وتقديم يد العون والمساندة للمواطنين في الكوارث المختلفة ، لكن يؤكد كل ذلك بتورط جهات لاتريد للسودان خيرا وان يظل موحد ، كما للحلو أجندة أخرى لعدم رغبته وتوقيعه للسلام وذلك بسبب ادارته لابار ومناجم للذهب في جنوب كردفان تدر له اموالا طائلة لا يريد ان يفقدها.

رسالتي لكل الأطراف أن تعلو صوت الحكمة وتضعوا السودان في أهم اولوياتكم حتى ننعم بالأمن والاستقرار والسلام.

ولنا عودة

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق