السودان _تركيا

تعتبر العلاقات السودانية التركية متجذرة عبر الحقب التاريخية المختلفة وإرتبطت عند الانسان السوداني بالدولة العثمانية التي حكمت لأكثر من 600 سنة كما أن بعض الحقائق تقول ان العلاقات التركية السودانية كانت قبل تلك الفترة بأزمنة بعيدة إبان حقبة المماليك السودانية .

تربط مدينة سواكن منارة وعلاقات متينة بين مكونات اجتماعية سودانية تركية وهي مثال يعزز ويطور العلاقات بين السودان وتركيا خاصة ان بها قبائل وبيوتات أسرية وثقافات تركية سودانية متبادلة .

السودان في شكله الجديد ما بعد ثورة ديسمبر أصبح أكثر إنفتاحاً على العالم ومسألة رجوعه الى الحضن الدولي يمر عبر استفادته من علاقاته الاجتماعية والصداقات الدولية التي ينتهجها برؤى وسياسات جديدة أصلها المصلحة المشتركة وتركيا بلد أثبت وجوده الاقليمي والدولي ، وأصبح دوره أنموذج في مجال التطوير والتنمية والتجربة التركية الأخيرة ووصولها الى القمة واحتلال مرتبة عالمية كقوة اقتصادية وعسكرية واجتماعية على مستوى الانسان التركي تمثل بوابة جيدة للسودان للانطلاق من جديد .

كان للكاتب شرف التعامل والعمل مع كثير من الجاليات والشعوب والشركات الدولية التي تعمل في السودان خاصة في مجال الإدارة والعمل الانساني والمجتمعي فصدقاً كانت أجمل وأنجح التجارب مع المؤسسات التركية وحتى الشخصيات والانسان التركي يمتلك مقومات الإدارة والعلاقات الاجتماعية الطيبة التي يمكن ان تصبح بوابة لبيوت خبرة متبادلة اذا ما استغلت بالشكل المطلوب بعيداً عن السياسة ودهاليزها ، فمثل العلاقات السودانية التركية تحتاج لانشاء مراكز بحثية متبادلة للعلوم والثقافة والمعرفة بين الشعبين والبلدين والتي سيستفيد منها السودان بلا شك.

الانسان السوداني له مكانة مميزة عند أخيه وشقيقه التركي استطاع ان يصنعها من خلال حسن التعامل والتسامح والكرم والشهامة والمروءة التي تميز بها السوداني عند كل العالم فوجود مراكز بحثية برؤية شبابية يصنع فوارق وتنمية وتطور بشكل جديد وبأسلوب جديد وفق لغة العصر التي يتحدثها العالم في أهمية التبادل المعرفي والتنمية البشرية والسلام بين الإنسانية وأرى أن السودان وتركيا أحق بهذه الرسائل السامية .

نزقيع أخير

عودة السودان الى الأسرة الدولية هدف لابد منه وتعتبر تركيا أحدى بواباته إذا ما توفرت إرادة سياسية حقيقية بعد توفر الإرادة الشعبية .