الخميس, 06 ديسمبر 2018 01:24 مساءً 0 221 0
أجراس فجاج الأرض
أجراس  فجاج الأرض

قبل أن يلحق الهلال بالمريخ واهلي شندي

 

الطيران التمهيدي
لن ينصلح حال كرتنا مالم ينصلح حال بلدنا، الهلال ترقى على حساب الجيش الزنزبارى ترقيا لا يعبر عن شخصية فريق بمواصفات البطل، أما المريخ وأهلى شندى عبرا عن واقعنا بالطيران من التمهيدى بخسارة الأحمر أمام اليوغندى والشنداوى أمام الكونغولى ليضعفا من حظوظنا  بالمشاركة بالأربعة فى بطولتي أفريقيا للأندية بنزيفهما تواليا للنقاط الممنحة الفرصة بالمشاركة بالأربعة، المشاركة تتابعا أفيد من إحرازنا للبطولة ولو إستروبيا، يبقى الهلالان، هلال أمدرمان وهلال الأبيض يصارعان عسى ولعل يجمعان النقاط الضامنة للعودة بالتمثيل بالرباعية التى بها لا بدورينا الممتاز يشتد عودنا ويقوى ساعدنا، ضعف بطولة الممتاز ليس فى تنظيمها ولا فكرتها أجنبية السحنات وأية سحنات هى! ضعفها من ضعف المنظومة كلها برمتها فى السياسة والرياضة وغيرها من السوح والأنشطة الإنسانية الأخرى الضائعة ضحيات إما لأخطال السياسة أو الرياضة متلازمتى الفشل السودانى المفضى لوضع لا أجد له وصفا تكراره لا أمله، وضع مخلقن يجانب الفطرة والسوية، فأنى للرياضة تنجو من عبث عام وشامل إبتدأ مشواره الفاشل الروتينى من بداية موسم شداد التالى الذى لخص الحكاية يوم هذى وهزأ بعودته مرة أخري لرئاسة ما يسمى بالإتحاد العام لكرة القدم بعد أن جيء به من شرفات المقابر أطال الله عمره علما ومعلما فى بلادنا لا تقضى على سيرته تماما رئاساته لإتحادنا العام رئاسات لم نجنِ منها سوى خسرانا وبوارا. لنا الله.
حتى ظنناه هو!
اتخذُ من رياضتنا مثالا وفى أمسنا إنشغل الناس بتبارى فرقنا الثلاثة وليدات دورى الممتاز البائن ضعفه من الخروج المزرى والمخزى للمريخ الأمدرمانى والأهلى الشنداوى وأيهما قادر على إنزال الهزيمة بهلال أمدرمان الذى تأهل على حساب الجيش الزنزبارى الذى نتمنى وعى قيادته يوما بأهمية فك الإرتباط بينه وهذا الفريق الضعيف وكرة القدم إنما تعبر عن حال الأمم والشعوب قوتها وضعفها وعلو كعبها وارتفاع لياقتيها البدنية والذهنية وحالنا ليس بالأفضل من الزنزبارى رياضيا وحمدا ليس لدينا فريقا يمثل بسمعة المؤسسة العسكرية، وليمتد حمدنا علينا وضع حد للتمثيل الشنيع بسمعة بلدنا رياضيا إن توافقنا ولو لمرة على أن الرياضة لو صلحت صلح الجسد كله وإن خبث خبثَ كله، فإن الخبث متحمدنا ليوم ديننا فى دنيانا، ثقوا بأن إعلامنا الأزرق سيهلل اليوم للعبور الهلالى ويهزأ بالخروج المريخى من التمهيدى بينما يضيع أهلى شندى نسيا منسيا ويعود مجددا للعراك للفوز إما بالمركزين الثالث أو الرابع وعينه على مشاركة الهلالين متمنيا حصدهما للنقاط التى تشجعه لمواصلة العراك للمشاركة فى الكونفدرالية التى بدأها بالمعكوس متألقا متأنقا حتى ظنناه هو ولكن! سرعان ما عاد الشنداوية لأصل الحالة السودانية وإدمان الخروج تمهيديا، أوَ يعقل المريخ الأمدرمانى يغادر من التمهيدى منذ العام ٢٠١٥ تواليا يتسبب فى تبديد النقاط التى يفلح بشق الأنفس نديده الأزرق فى جمعها جمعا الآن يحتاج لمؤازرة هلال الأبيض المشارك فى الدورى الإفريقي القادم مع الهلال الذى لمست خروجه وتدحرجه للكونفدرالية من روح إستسلامية لدى إعلامي رياضى مبسوط قيراطين لخروج المريخ مع تهيئة فطرية للخروج من البطولة الأم  على يد الأفريقى التونسى، الفرق التونسية متى ما غاب أحدها عن الظهور المتوقع لا يطل الغياب وعند طلته مجددا يطل بطلا والترجى مثال والأفريقى بذات النسق والفهم لا شك قادم.
بعيدا عن أفق التكسب
فلينس الإعلام الأزرق شماتة فى خروج الوصيف كما يسمونه سخرية ويبصر المشجعين بالحقيقة المرة ويذكر الإداريين بأن المهمة صعبة وليست الرياضة ساحة لكل من هب ودب، يؤسفنى اليوم وقبل مطالعة عنونتها، صحافتنا الرياضية ستتبارى على ذات نهجها ومنوالها ولا يقيل عثراتها إرتفاع مؤهلات منسوبين بما يكفى لإرتداعهم قبل ردعهم واقع الحال بالدعوة لتضامن رياضى يبدأ بالوقوف خلف الهلالين أفريقيا بعيدا عن أفق التكسب الضيق مالا وصيتا، وليرعوى الإعلام الأزرق وفضائيته التى ندعو رئيسها لتغليب رمزية الكيان على شخصه ولا يتشاركان فى التهليل لتخطى الهلال لفريق ضعيف يعبر عن حال قارتنا السمراء إلا من بعضٍ نعجب كيف نجا بطفرات ليست وراثية! ليس صعبا إصلاح الوضع بالطرق هلاليا على وتر الواقعية والموضوعية بإحسان الإستعداد للأفريقى التونسى المستمد روح البطل من جمعيته وكليته الرياضية التى لا تدفع به نواميسها للترقى للتمثيل تونسيا إلا بعد حسن سيرة واستعداد متلمسين داخليا، الأفريقى وإن غاب عن المشهد، فإنه قادر على البقاء فى البطولة الأم، وإن غادرها يظفر بالكونفدرالية محطة للبطولة الأم على غرار الترجى، فمتى يا ترى على ذات الدرب نسير بعيدا عن الشللية والهتافية التى بها لابغيرها يطير الهلال الأمدرمانى فاحذروهما.. أما هلال الأبيض فليستفد من عدم إنشغال الصحافتين به زرقاء وحمراء.  

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة