الثلاثاء, 22 سبتمبر 2020 10:31 مساءً 0 413 0
الدكتور / يوسف عبد الله الطيب ـ المحامي ـ يكتب المقال العاشر
الدكتور / يوسف عبد الله الطيب ـ المحامي ـ يكتب المقال العاشر

مجالات المعرفة والعلم الانساني

إن الانسان ، هذا المخلوف الجميل السامي وخليفة الله تعالي علي خلقه ، هو في اصله من ذات الثدي في مملكة الحيوان ، ولكن الله تعالي قد ميزه بالدماغ  الكبير المتطور فصار قادرا علي اكتساب المعرفة وبناء العلم ، وفي صياغة الفكر الرفيع ، فطور علمه وفكره حتي وصل به الي الكمال او كاد

    والمجالات التي يمكن لنا تقسيم المعرفة والعلم الانساني اليها هي في مجملها خمس ، وهي :

    أ ـ علم معرفة الله تعالي

    ب ـ العلم المادي .... الطبيعي والاجتماعي .

    ج ـ علم الطلاسم أي علم معاني الحروف و علم العدد والاوفاق

    د ـ علم التنجيم والقرانات

      هـ ـ علم السحر

     وحول هذه العلوم قد نشأ الكثير من الفكر أو الفلسفات والمذاهب والآراء ، معها ومدافعا عنها أو ضدها ومهاجما لها ، ورغم ان أهل كل فكر أو فلسفة من هذه الافكار والآراء يعدونها صحيحة وانها علم موضوعي ، الاّ اننا نري غير ذلك  ونقول : هي في نهاية المطاف تعبر عن رأي اصحابها ، ولا تفيد العلم كثيرا ، ولن تقنع الاّ العامة من اتباع تلك المذاهب أو الفلسفات والاراء .

أولا ـ علم معرفة الله تعالي ،

وهو العلم الاجل الاشرف  و لا علم فوقه او يدانيه ، فالله تعالي موجود ، ووجوده الحق ، ومعرفته تعالي هي علم موضوعي بكل ما يحمل حد العلم من تضمن ، واركان معرفة الله تعالي هي خمس : الصدق المطلق ، والطهر الكامل ، والا يضر نفسه أو مخلوقا غيره ، و أن يكثر من عمل الصالحات خالصة لوجه لله تعالي ، و أن يذكر الله كثير وفي خُفية .

    تلك هي اركان معرفة الحق عز وجل ، وانه لعار علي كل انسان نبيل ، و ظلم لنفسه مبين الا يسعي لمعرف الله تعالي بينما يصرف وقته في صغيرات الامور مهما بدت رفيعة ، فالله تعالي موجود ، ولا إله  غيره ، ولا شيء أعظم واجل من معرفته تعالي ومن صدق الانقياد اليه وطاعنه .

         ومما يدخل في باب معرفة الله تعالي معرفة ما لآيات الكتاب الكريم من سلطان علي آيات  الله في الافاق و في انفس الناس ، فهو علم رفيع ، وقد جربت انا شخصيا بعضه ، وقد تأكد لي صدقه ، ولهذا انصح كل عاقل للسعي لمعرفته ، والاستعانة بآيات القرآن في كل شؤون حياته .

    ومن التيارات الفكرية التي تقف الي جانب علم معرفة الله تعالي  والإيمان بوجود الله ، وتدافع عنه يمكن لنا ان نذكر الفقه ، والتصوف ، و الكلام ، وهذه من رأينا هي تيارات فكرية اكثر منها علم موضوعي ، وانها تعبر عن رأي العاملين بها كل في مجاله ولا اتفاق بينهم حولها ، و انها في كثير من الاحيان قد تخفي ممارسات وافكار أكثر ضررا بعلم معرفة الله تعالي وتشويهه من نفعه وبهائه ، و تضل من يقتدون بشيوخها اكثر من هدايتهم ، أما التيارات الفكرية التي تقف ضد علم معرفة الله تعالي وتنكر موضوعيته  فيمكن لنا أن نجملهم في من يصفون انفسهم ( بالماديين ) خاصة الماركسيين وذلك من منطلق انكارهم لوجود اي شيء غير مادي ، وهؤلاء انكروا وجود الله تعالي لآنهم ما عرفوه ، وما كان عند احدهم من الصبر والجسارة ليسعي لمعرفة الله تعالي ، أو لم يرد الله لاحدهم الخير فيشرح صدره للإيمان ، وجعل عقله مظلما وقلبه ضيقا حرجا كأنما يصّعد في السماء .

ثانيا  ـ العلم المادي الطبيعي والاجتماعي 

      إن المادة هي كل ما له وزن ويشغل حيزا من الفراغ . و الانسان اليوم يعلم كل اشكال وجود المادة من مكمات الاشعة الكونية ، ومن جسيمات صغيرة مثل الالكترون ، وعناصر كيميائية مثل الاوكسجين ، ومركبات كيميائية بما فيها كل الموجودات الحية ، فالعلماء اليوم يعلمون ان الانسان موجود مادي حي ، و يعلمون شكل بنائه العضوي و نشاطه الفسيولوجي ، و يعلمون طبيعة روحه ، ومعني حياته و معني الممات ، وكل اشكال نشاطه الاجتماعي خاصة اشكال الحكم الرشيد. ويقولون :  أن المادة وعلمها معرفة رائعة وعظيمة عند من  يعرفونها  ، وان من يجهلها فهو محروم و لا شك

         ومن التيارات الفكرية التي تدافع عن العلم المادي ، وتنكر أي علم غيره ، واي وجود غير المادة  هم من يعرفون ( بالماديين ) خاصة الماركسيين ، غير ان الماركسيين يقعون في الخطأ المدمر وهو اصرارهم علي ان المادة ما زالت مقولة أو مفهوم فلسفي ، وأن خصائصها وصفاتها ما زالت مجهولة عند الناس ، وان العلم المادي ما زال يقبع في غيابات القرن التاسع عشر فصاروا بذلك ضد العلم المادي و العقبة الكبرى في طريقه رغم دعواهم الدفاع عنه . اما من ينكرون موضوعية العلم المادي فإنهم قد يفعلون ذلك من مبررات الدفاع عن معتقداتهم الدينية ناسيين تماما ان الظواهر المادية موجودة , وعلمها هو معرفة آيات الله في الكون وفي انفس الناس ، وآيات علمه ودليل قدرته ، وان من يجهلها فقد اعمي الله عقله وبصره ، وانه محروم .. محروم مهما كان ظنه حول نفسه أو كان مغرورا

  ثالثا ـ علم الطلاسم أي علم معاني الحروف و علم العدد  والاوفاق

والطلاسم حسب العاملين بها هي علم التحكم فيما هو سفلي من اجسام وأرواح بالأرواح العلوية أي الأرواح الروحانية . فحسب نظرية المثال والممثول لفلاطون هنالك أرواح في الأفلاك كلها. وأن ما على الأرض مثال لتلك الأرواح . وإذا كانت الأرواح التي على ظهر الأرض هي أرواح أرضية شريرة فأن الأرواح التى تكون فى كل فلك أرفع تكون أرفع من التى هي دونها. وأن الأرواح التي فى فلك العلة هي أرواح إلهية (أرباب) . وأن الأرواح التي فى الأفلاك العليا هي أرواح الملائكة وملوك الجن المؤمنين. و هذا العلم يقول العاملون به أن مؤسسه هو فيثاغورث ، فقد كان فيثاغورث  ( 580 ـ  500 ق م ) يقول : الحقيقة في أعمق أعماقها رياضية . وان العدد هو أصل كل شيء . وان العدد ( واحد ) هو أصل كل الأعداد وأصل كل الموجودات . وقد طور الفيثاغورثيون هذه النظرية و فسروا بها كل الظواهر الطبيعية والاجتماعية مستندين الي العدد والى علم الرياضيات والحساب . وأخذوا يحولون كل العلاقات بين الظواهر الطبيعية الى علاقات رياضية . ووضعوا علم الأوْفـَاق . والوِفـْق هو شكل مربع متساوي الأضلاع ، يقسم من الداخل إلى مربعات أصغر، يوضع فى كل مربع منها عدد بحيث أنه إذا جمعت الأرقام التى تكون في صف واحد معاً يكون مجموعها مساوياً لمجموع الأعداد التى في كل صف آخر. ولعل أشهر هذه الأوفاق هو وفق المثلث وعدد ارقامه (15)  ثم وفق المربع ومجموع أرقامه (34) . ووفق المخمس ومجموع أرقامه (65) . ووفق المسدس ومجموع أرقامه (111) . ووفق المسبع ومجموع أرقامه (175) . ووفق المثمن ومجموع أرقامه (260) . ووفق المتسع ومجموع أرقامه(369) . ووفق المعشر ومجموع أرقامه (505) .. وهكذا.

أما معاني الحروف فهو علم ماهية الحروف وخصائصها . أنه علم ما الحروف عليه من كيفيات وطبائع . وحسب رأى العاملين بهذا العلم والقائلين به ، أن اللغة لم تتكون اتفاقا ، ولم تٌبن مصادفة ، ولم تحدث أو تأتي بتواضع الناس عليها ، او اختيارهم لها ، وباصطلاحهم عليها . ولكن اللغة هى الأشياء ذاتها . وأن لألفاظ اللغة أو الكلمات كيفيات وطبائع وخصائص هى نفس كيفيات وخصائص الأشياء التي يشار إليها بهذه الألفاظ او الكلمات . لأجل ذلك فإنهم يقولون أن في أستطاعتهم معرفة خصائص الأشياء وطباع النااس من خصائص الكلمات والأسماء لأنها شيء واحد . وربطوا بين علم العدد وعلم معاني الحروف ، فإذا كان اسم الشخص هو موافق فى طبيعته للشخص ذاته فهو ايضا موافق لإعدادها ، وبهذا فإن الذى يمارس علم الطلاسم يستطيع أن يهتدي إلى طبيعة أي شخص ومرضه وصحته وما يحدث له من حروف اسمه وعددها .  فإذا كان لدينا شخص اسمه جعفر فإننا من حروف اسمه أو من مجموع أرقام هذه الحروف وهو الرقم 353 ، يمكن لنا أن نعرف كل شيء عن جعفر هذا . بعد ذلك نستطيع أن نهتدى إلى اسم الروح الروحاني الموافق لهذا الشخص عن طريق إسقاط 51 من العدد الذى حصلنا عليه من استنطاق حروف الاسم أرقاماً . وبعدها يستنطق الباقي حروفاً ويضاف إليها اللفظ إييل . والعدد 51 هو مجموع حروف الاسم إييل (1+ 10+ 10+ 30 = 51) ، وإييل هو اسم الجلالة في اللغة السورية القديمة . ففي حالة الاسم جعفر ومجموع حروفه 353، إذا أسقطنا 51 يتبقى  302 . والرقم 302 هو حرفي ش ب ، فإذا أضفنا لهم الاسم إييل ، يكون الروحاني أو الملك الموكل بالشخص جعفر هو ( شباييل ) ( مثلا جبرائيل ميكائيل ) . من بعدها ما على طالب خدمة الروحاني شباييل لمصلحة المسمى جعفر، فى البرج الموافق له، فى الساعة الموافقة لغرضه ، ويختار البخور الملائم ويجلس فى خلوة بملابس نظيفة ، ويضع الوفق الملائم لغرضه ، ثم يشرع فى تلاوة القسَم الملائم  لغرضه ، والمكتوب فيه أسم الروحاني وأسم جعفر . وبهذه الكيفية يستطيع العامل يالطلاسم تسخير الروحاني العلوي لغرضه .

   وهذا العلم ممارس بكثرة عند العاملين بالتصوف من بين المسلمين ، ويعدونه علما شريفا بينما

يرفضه كثير من العاملين بالفقه ، ويعدونه ضرب من السحر ، ويرفضه أيضا من يصفون انفسهم بالماديي التفكير من نفس منطلق رفضهم لوجود لأي شئ غير مادي .

رابعا ـ علم التنجيم والقرانات أي علم الكواكب والأبراج

 إن  علم الفلك المعاصر اثبت أن الأرض التي نعيش عليها لا تزيد على أن تكون جرماً صغيراً جدا (ذرة) فى عالم مملوء بمليارات المجرات والشموس والنجوم والكواكب ، وأن علم الفلك القديم لا اساس له ، وانه خطأ كله . ولكن تظل الحقيقة الاخطر هي انه لا توجد أي حياة علي أي كوكب غير ارضنا هذه مما يجعل علم الفلك القديم أي علم الهيئة لا زال له ما يبرره . وعلم الكواكب والأبراج أي علم التنجيم يقوم كله على أساس علم الهيئة . فالذين يمارسون التنجيم  يقولون أن النجوم والكواكب في حركتها في أفلاكها بين المنازل والأبراج ، لها تأثير كبير على الظواهر الطبيعية على سطح الأرض و على ما تحت قشرتها من معادن . ونحن لا نعتقد أن هنالك شخصاً واحداً على سطح الأرض لم يسمع بتصديق الناس بأن الكواكب فى حركتها في افلاكها بين ابراجها هي المدبرة لما فوق الأرض . وأنها هي التي تتحكم في حوادث الوجود الطبيعية والاجتماعية والشخصية ، فالكل يعرف أن الناس يترقبون كل أسبوع وكل شهر وكل عام نبوءات المنجمين ،  ويطالعون حظوظهم فى المجلات المختصة بهذا العلم ،  ليعرفوا ما يخبئه لهم القدر فى كل حين . إن المنجمين يقولون أن الكواكب السيارة السبعة في حركتها داخل المنازل والأبراج ( الانواء )  تتحكم فيما دونها من عالم المادة ، وكذلك ما على الأرض من أرواح ، وعلي الظواهر الطبيعية والاجتماعية وعلي كل فرد . وعلي التغيرات الطبيعية ، والزلازل الأرضية ، والتغيرات المناخية،  والكوارث ، وهطول الأمطار ، والجفاف ، والمجاعات ، والأوبئة ، ونمو الأشجار والنباتات وانتقالها ، وظهور أنواع الحيوانات والطيور والحشرات ، وتوالدها وتكاثرها وهجرتها. وكذلك تكون المعادن داخل الأرض وتبدلها من معدن إلى آخر. وعلي انتصار الشعوب والملوك وهزيمتها ، وحظوظها ،  لهذا فهم يحددون في كل وقت ما سوف يحدث لكل انسان وفي الكون

   وهذا العلم يقف معه الكثير من العاملين بالتصوف ، ويرونه علما صحيحا ، وينصحون أتباعهم بالاقتداء بمواقع النجوم ، وقراناتها خاصة في سفرهم ، و في زواجهم وغيرها ، بينما يقف ضده الكثير من العاملين بالفقه ، ويعدونه ضلال في ضلال ، ويقولون ان المنجمين كاذبون ولو صدقوا ، وبالطبع يرفضه كل الذين يقولون أنهم ماديو التفكير 

خامسا  ـ علم السحر

       إن السحر واسع الانتشار والممارسة عند الكثير من الشعوب في العالم خاصة بين الهنود ، وفي افريقيا غرب وجنوب الصحراء ، وعند اليهود ( الكابلاه ) ، و لهذا ينتشر بين اليهود الكثير من المتنبئين ، والذين يتنبؤون للناس بما يحدث  لهم في كل حين ، ويطردوا عنهم شر الشياطين  .

والسحر حسب الذين يعرفونه ويمارسونه ينقسم إلي قسمين: -

1 ـ سحر عملي : وهو التصرف في الأبدان بالفعل . أنه يقوم على الإيهام وخداع الأبصار وخفة الحركة وإتقانها . وهو ذلك الذى يفعله الحواة في الاحتفالات والعروض التى يقيمونها.

2 ـ سحر علمي : وهو التصرف فى الأبدان بفعل الأرواح السفلية . فهم يقولون أن هنالك أرواح أرضية ،  وهذه الأرواح تؤثر فيما حولها. والسحر هو الاستعانة بهذه الأرواح لأحداث الأثر.

و في هذا يختلف السحر عن الطلاسم في أن الطلاسم هي الاستعانة بالأرواح العلوية (ملائكة وملوك جن) ، بينما السحر هو الاستعانة بالأرواح الأرضية أي السفلية (شياطين ومردة الجن) . وهي أرواح بحكم طبيعتها لا تستطيع أن تصعد إلي الملأ الأعلى ( فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا )  ( 9 الجن ) ، لذلك فهي تتصرف فى ما هو قريب منها وفى عالم المادة . كما يمكن تسخيرها لذلك .

       وأسم الشيطان أي السفلي لكل شخص يمكن معرفته بنفس الكيفية التي يمكن بها معرفة الروح الروحاني ( ملك أو أحد ملوك الجن )  لأي شخص وذلك باستنطاق الاسم إلي أعداد ، ويسقط منها عدد 319 ، وهي مجموع اللفظ ( ط + ي + ش = 9 + 10+300= 319 ). ثم يستنطق الباقي حروفا ويضاف إليها لفظ طيش . فالاسم جعفر ومجموعه  353-319=34  وهي حرفي ل د . يكون الروح السفلي له هو ( لدطيش ) ، وهكذا مع كل اسم . من بعدها يحضر القسم الملائم لغرضه ، و البخور الملائم ، ويكون في خلوة بعيداً عن الناس ، ويتلو القسم بالكيفية المطلوبة ، فإن الشيطان المطلوب حضوره سوف يحضر او يستجيب لما أمر به فيفعله . وبعض الناس لهم روح أرضي أي روح سفلي يكون معهم دائماُ في كل أمر يطلبونه ( عنده سفلي حسب التعبير الدارج )

    ونفس الشيء فإن العاملين بالفقه يرفضونه تماما ويقولون انه حرام عند الله تعالي وعند رسوله صلي الله عليه وسلم ، بينما يعده  من يصفون انفسهم بالمادي التفكير كذب وتضليل ، ولكن بعض الممارسين للتصوف قد يمارسونه عن جهل أو يمارسونه سرا وهم ينكرون ذلك .

     تلك هي مجالات المعرفة والعلم الانساني ، ارفعها واجلها واشرفها بلا جدال هو علم معرفة الله تعالي ، والواجب يحتم علي كل انسان نبيل السعي لمعرفة الله تعالي وصدق الإنقياد اليه  ، واقبحها واذلها هو علم السحر ، إنه علم وممارسة لا تليق بالرجل الشريف ، واذا جاز لي أن اختم القول عنها أقول : لقد اهتمت البشرية بالعلم المادي ، الطبيعي والاجتماعي ، وعرفت كل شيء عنه ، وهو امر سليم ، وانا انصح كل مسلم بمعرفة المادة ، ومعرفة صفاتها واشكل وجودها لأنها دليل وجود الله تعالي ، واية علمة وقدرته ، غير أني اتمني أن تهتم الأمم الرفيعة والجامعات الكبير بمعرفة علوم الطلاسم والتجيم والسحر ، لتخرجها من الظلام إلي ضوء الحقيقة ، ومن ايدي الجهلاء الي أكف العلماء ، حتي يتبين للناس صدقها وموضوعيتها من زيفها وضلالها ، فإذا كنا  لانستطيع منعها ، فلا اقل من تحقيقها و تنقيتها وتطهيرها ، وربما تقنينها ومراقبتها .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق