الأحد, 09 ديسمبر 2018 02:28 مساءً 0 245 0
ايام وليالي
ايام  وليالي

جيل فضائي  جديد .. السعودية والامارات انموذجا

 

منذ ليلة السابع والعشرين  من رجب وقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى بيت المقدس ثم عُرج به الى السموات السبع وسدرة المنتهي في رحلة  تعد معجزة كبرى من معجزات الإسلام والنصر المبين.. ومن يومها وأبناء الإسلام يتعلقون بالسماء حين أدركوا انه لا حواجز تفصلهم عن السماء .
 وقد برع العرب والمسلمون في علوم الفلك وقدموا علمهم وتجارب الى الأمم الأخرى  التي أضافت اليه ما أضافت من علوم.. وحين  عزم علماء الفضاء في  الغرب على ارتياد الفضاء وبلوغ القمر والمريخ وغيرهما من الكواكب كنا امة يعرب تنظر الى الأرض وتضرب فيها بغير هدى.
اليوم تتجدد الآمال ويستيقظ المارد العربي وربما يخرج من القمم ومن اسر العقول   الى فضاءات رحبة بلا نهاية  حيث  تنطلق الأقمار الاصطناعية العربية  من هناك وهناك ترتاد الفضاء العرب وتعيد أمجاد العرب الغاربة.  
عند منتصف نهار يوم الجمعة الماضي ومن قاعدة حيوغوان الصينية  انطلق قمرا السعودية  الاصطناعيان سات B5, A5  ( دفعة واحدة) الى الفضاء على متن الصاروخ لونغ مارشD2 الإطلاق من  منصة  الإطلاق  في القاعدة الصينية ،، في عملية ناجحة ليلتحقا بمدارهما.. ويبلغ مدى ارتفاع القمرين450كلم ويبلغ وزن كل منهما450 كجم.. والقمران  شاهدان على انجاز سعودي جديد  للملكة العربية السعودية في مجال الفضاء الذي بلغ الآن عامه الرابع عشر  وبايدٍ سعودية وطنية خالصة.. 120 مهندسا وتقنيا  متخصصا سعوديا في مجالات الاتصالات والهندسة الرقمية والطاقة  وأنظمة التحكم والبرمجة  والميكانيكا   وتطوير الأقمار الصناعية  وتم تصميمهما وفق للمعايير العالمية.
وقبله هذا الحدث الفضائي  المهم نجحت الإمارات في إطلاق قمرها الاصطناعي خليفة سات7 من إحدى الجزر اليابانية.. وتستعد الإمارات لإطلاق المسبار الفضائي الأمل الى المريخ في عام2020
.. الأقمار الثلاثة التي أطلقت في الفضاء  من الشرق الأقصى وقارة اسيا..  صنعت بمجهودات ابناء البلدين السعودية والإمارات صناعة وطنية متميزة .
و للملكة العربية السعودية قصة تعاون فضائي ناجحة قبل ثلاثة عقود مع ناسا الأمريكية حيث كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ضمن طاقم المكوك الفضائي ديسفكري عام1985 ، ليصنع مجدا سعوديا عربيا وقتها ومازال حيث كان أول رائد فضائي عربي وإسلامي.
  ثم يأتي بعد ذلك مشروع صناعة ثلاثة أقمار سعودية  للاتصالات  في إطار تعاون ومشروع علمي مع ناسا و مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية .. والقمران اللذان أطلاقا يوم الجمعة الماضي جرى تصنيعهما بكفاءات محلية سعودية  في معامل ومختبرات  مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تطبيقا لرؤية المملكة 2030  ونذكر ان السعودية أطلقت 13 قمرا صناعيا مابين عامي 2000 وحتى 2017 لتخدم مجالات عدة أهمها التصوير الفضائي عالي الدقة.
لاشك ان تلك بداية عهد جديد سنشهد قريبا علماء ومهندسين ورواد فضاء عرب ومسلمين.. لا يراد لهذه الأمة العربية والإسلامية ان تمضي نحو نجاحها وفلاحها وغاياتها.. ستظل نهبا للمؤامرات والفتن .. ولكن وعد الله قادم بنصر مؤزر إن شاء الله على يد شباب يصنعون المستقبل في الأبحاث والمختبرات والمعامل.

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق