الخرطوم: قمر فضل الله
دشنت محلية الخرطوم نفرة السبت الكبرى للنظافة وإصحاح البيئة في أسبوعها الثاني بقطاع الخرطوم شرق بحضور القيادات التنفيذية والتشريعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وبمشاركة واسعة من المواطنين.
وأكد معتمد المحلية الفريق شرطة محمد أحمد علي أن الحملات تأتي من أجل إرساء قيمة موحدة تهدف لجعل النظافة وإصحاح البيئة هماً وأولوية في الخدمات مناصفة بين الجهازين الحكومي والشعبي، مشدداً على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها أن تعين الجهود الرسمية والشعبية  لضمان نجاح الحملات كل سبت حتى نهاية العام الجاري عبر المشاركات المجتمعية الفاعلة، معلناً عن توفير المعينات والآليات للعمل في جميع الوحدات الإدارية.
 ووجه المعتمد بضرورة أن تصاحب حملات النظافة إزالة المخالفات والتعديات الهندسية خاصة في الشوارع الرئيسة والأسواق وداخل الأحياء.
وقرر المعتمد عدم تجديد أي تراخيص لورش الصيانة داخل الأحياء السكنية وإلزام جميع المحلات التجارية بوضع سلة نفايات أمام المحل وإنارته من الخارج كشرط أساسي لتجديد التراخيص مع حلول العام 2019م.
وفي محلية بحري استمر برنامج السبت الأخضر الذي يأتي في إطار خطة الولاية للنظافة وإصحاح البيئة.
وشهد د. جابر عويشة رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد والأستاذ عبد الله الجيلي محمد الجاك معتمد محلية بحري والسيد سنوسي سليمان أحمد المدير التنفيذي وقيادات مجلس أحزاب الحوار الوطني بالولاية صباح أمس انطلاقة النفرة الكبرى لإصحاح البيئة التي شملت قطاعات السامراب والكدرو والحلفايا ودردوق وما حولها بمشاركة إدارات البنى التحتية والصحة وهيئة نظافة محلية بحري والمرأة والشباب والدفاع الشعبي ومبادرة بحري في حدقات العيون.
المتحدث باسم مجلس الأحزاب بيّن أن المجلس درج على المشاركة في مثل هذا العمل الكبير في جميع محليات الولاية، وأشاد بتجربة الحي العاشر بالحلفايا في النظافة وإصحاح البيئة، مشيراً إلى أن إصحاح البيئة هم مشترك بين المواطن والجهات الرسمية، متمنياً أن تعمم التجربة على جميع الأحياء بالولاية.
وأوضح السيد معتمد بحري أن الحملة انطلقت السبت الماضي من سنتر المدينة وتم أمس تدشينها من قطاع وسط، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف نقل تراكمات النفايات وإزالة آثار الخريف ومعالجة كسورات المياه حتى تكون المحلية خالية من تكدس النفايات بنهاية العام حسب الخطة الموضوعة، مبيناً أنه في بداية العام القادم سيتم تسلم دفعة جديدة من الآليات إضافة إلى صيانة وتأهيل آليات قديمة مما يسهم كثيراً في انتظام عملية نقل النفايات بصفة مستمرة.
وثمن الجهد الكبير الذي تبذله قطاعات ومبادرات المجتمع البحراوي، وأوضح أن المحلية تسعى لتطوير المبادرات المجتمعية ودعهما لضمان استمرار العمل بينها والجهات الرسمية.
من جانبه أوضح الوزير عويشة أن هذا العمل من صميم الدين الإسلامي الذي يحث المسلم على أن يكون نظيفاً حسياً ومعنوياً، مؤكداً أن الصحة مسؤولية الجميع لذلك شهد هذا البرنامج نهضة المجتمع بمختلف مكوناته الرسمية وغير الرسمية والذي يتأثر بالبيئة حوله سلباً وإيجاباً، مؤكداً أهمية الجهد الشعبي في إنجاح مثل هذه الحملات، فالمجتمع يمثل أساس كل عمل.  هذا وانتظمت النفرة بجميع محليات الخرطوم.