الأثنين, 16 نوفمبر 2020 04:08 مساءً 0 696 0
بعد وصول حركات دارفور الي الخرطوم هل يتخطى السودان الحرب ويحقق السلام؟
بعد وصول حركات دارفور الي الخرطوم هل يتخطى السودان الحرب ويحقق السلام؟
بعد وصول حركات دارفور الي الخرطوم هل يتخطى السودان الحرب ويحقق السلام؟
بعد وصول حركات دارفور الي الخرطوم هل يتخطى السودان الحرب ويحقق السلام؟

د. أسامة توفيق : اتفاق جوبا منقوص والحشد القبلي والجهوي بساحة الحرية يؤكد انتهاء دور قحت وبروز حاضنة جديدة

عبد العال مكين : حضور هذه الحركات للخرطوم تأكيد لرغبتهم في وضع حد للحرب وتحقيق السلام

د. ابو بكر محمد يوسف : تمنينا حضور الحركات في غير هذا الظرف وللأسف انتهكت الحرية والسلام منقوص

منير شيخ الدين : مؤسف أن تسبق وصول هذه الحركات أحداث مؤسفة بالحاج يوسف والخرطوم ستصبح ساحة الاقتتال

ابو القاسم برطم : وجود الحركات بسلاحها داخل الخرطوم مهدد أمني كبير وهي مليشيات وليست قوات

أجرته / لينا هاشم

وصل إلى العاصمة السودانية أمس قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة الانتقالية وعلى رأسهم زعماء الجبهة الثورية الهادي إدريس وحركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم وحركة تحرير السودان مني اركو مناوي والحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وشهدت ساحة الحرية احتفالات رسمية باتفاقية السلام بين قادة هذه الحركات المسلحة والسلطات السودانية ولم تشمل هذه الاتفاقية والاحتفالات جميع الحركات المسلحة فقد تخلفت عنها حركة جيش تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد نور،أخبار اليوم أجرت استطلاعا واسعا وسط القوي السياسية حول وصول هذه الحركات إلى الخرطوم وهل تعتبر الخطوة نهاية للحرب وتحقيق للسلام والاستقرار حيث اعتبر البعض أن وصول هذه الحركات إلى الخرطوم تدشين حقيقي لعملية بناء السلام وإغلاق لصفحة الحرب باتجاه ممارسة سياسية راشدة فيما اعتبر البعض الآخر ان اتفاق سلام جوبا هو اتفاق منقوص ولا يعدو ان يكون اتفاق محاصصات وذلك بسبب بنود الاتفاق التي زادت اعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء في وضع اقتصادي سئ للغاية تنعدم فيه حتى لقمة الخبز والغاز والمحروقات ويرتفع فيه التضخم ليبلغ ارقام فلكية وتنهار فيه قيمة العملة المحلية امام العملات الصعبة ويبتلع غول الغلاء مرتبات العمال.. الي نص الاستطلاع /

اتفاق منقوص

د. أسامة توفيق القيادي بحركة الإصلاح الان يري ان اتفاق سلام جوبا هو اتفاق منقوص ولا يعدو ان يكون اتفاق محاصصات وذلك بسبب بنود الاتفاق التي زادت اعضاء المجلس السيادي ومجلس الوزراء في وضع اقتصادي سئ للغاية تنعدم فيه حتى لقمة الخبز والغاز والمحروقات ويرتفع فيه التضخم ليبلغ ارقام فلكية وتنهار فيه قيمة العملة المحلية امام العملات الصعبة ويبتلع غول الغلاء مرتبات العمال.

أطراف التمرد

وأوضح د. أسامة توفيق أن اتفاقية السلام لم تضم كل الاطراف من التمرد والتي تملك القوة على الارض مثل الحلو وعبد الواحد نور وقال إن المجتمع الدولي لم يلتزم بدعم اتفاقية جوبا للسلام وهناك رفض واسع من العديد من الحركات لهذا الاتفاق وتم اقحام مسارات كالشرق والشمال والوسط وبواسطة افراد ليس عليهم اجماع في هذه المناطق مما ينذر برفض واسع وشرس لهذا التمثيل وقال إن حضور قادة الحركات مرحب بهم وان كان معظمهم شاركوا بشكل او بأخر خلال مسيرة الانقاذ

قبلي وجهوي

ووصف توفيق الحشد شعبي كبير بالساحة بالجهوي والقبلي وهذا ايذان بإنتهاء دور حاضنة قحت وبروز الحاضنة الجديدة من قوى الهامش والوسط السياسي

وقال توفيق يحمد للسودانيين انهم طيلة حروبهم الاهلية لم ينقلوا صراعهم للعاصمة او المدن الا ان ما حدث يوم  بالحاج يوسف غريب على عادات وتقاليد الشعب السوداني وينذر بشر مستطير اذا لم تقم الدولة بفرض سيطرتها ومحاسبة الجناة على جريمتهم هذه

واستنكر توفيق الحشد مع ظهور الموجة الثانية من كورونا امر وقال انه سيدفع ثمنه الاف الابرياء والذين سيصابون بالكورنا في وقت فشلت الدولة صحيا بصورة لم يسبق لها مثيل.

السلام أمنية

د. ابو بكر محمد يوسف قال وددت لو أن حضورهم كان في غير هذا الظرف وغير هذا التوقيت فالسلام أمنية كل حر شريف ووطنى غيور كنا نمنى النفس بحضور قادة الحركات المسلحة للبلاد والثورة تسير في طريقها الصحيح ولكن للاسف اختطفت الثورة وضاعت شعاراتها فالحرية انتهكت والسلام منقوص والعدالة غائبة والجبهة الوطنية ضعيفة والنسيج الإجتماعي مهترئ.

لذا اعتقد بان حضور قادة الحركات لن يضيف جديدا ولن يحمل بشريات بل للاسف سيضيف المزيد من المعاناة علي كاهل الشعب المغلوب على أمره

تكاليف الاستقبال

وتساءل ابو بكر : لماذا يستقبل قادة الحركات في فنادق السلام روتانا وبرج الفاتح ومايزال مواطنييهم بالمعسكرات ولماذا نحمل الميزانية ملايين الدولارات من أجل استقبالهم كثير من الاسئلة المشروعة تفسد فرحة الناس بالسلام وتقتل الامل في السلام

ثم أن هنالك أمر آخر ألا وهو الظروف الصحية وحالة الطواري الصحية جراء جائحة كورونا لهذا كان من الاوفق أن تقدم الحركات دعوة لمنسوبييها بعدم التجمهر والاكتفاء باستقبال شرفي وبرتكولى ولكن اي حشد في ظل هذه الظروف سوف يرسل رسائل سالبة في ظل تنامي الاخبار عن الموجة الثانية للكورونا.

انتقال للحركات

واوضح ابو بكر أن اى إنتقال للحركات بجنودها وعتادها للخرطوم قبل أن يسبق ذلك ترتيبات مدروسة سوف يلقي بظلاله السالبة على أمن العاصمة إذ لابد أن يسبق حضور جنود الحركات تهيئة نفسية للانتقال من الاحراش والاقتتال إلى العاصمة وعلى قيادة الحركات ان تعمل على ذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الرعاية الاجتماعية.

وماحدث من إعتداء بالاسلحة على ندوة الجبهة الثورية بالحاج يوسف مؤشر خطير يجب أن يتم تداركه ويجب كذلك ان تضع ضوابط مشددة لحمل السلاح داخل العاصمة وسن عقوبات مغلظة ورادعة لاى تجاوز.

إجماع وطني

وأضاف أبو بكر قائلا : وددت لو أن الاتفاق أتى في ظل إجماع وطنى اكبر تتشكل به رؤية وطنية مشتركة يتداعى لها الجميع ولكن الاتفاق أتى وهنالك شرخ كبير في اللحمة الوطنية حيث انتشرت ثقافة الكراهية وتنامت رغبات الإنتقام لدى البعض عموما يظل السلام الامل المنشود لدى الجميع وشئ خير من لاشئ لهذا اتمنى لو نتداعى كافة القوي السياسية الوطنية بلا إستثناء نحو حوار وطنى جامع بلا شروط فالظروف الإقليمية والدولية تحتم ذلك والاوضاع المحلية المتمثلة في الازمة الاقتصادية لاحل لها إلا بالمصالحة الوطنية الشاملة من أجل بناء دستور متفق حوله ليتفرغ الناس للبناء والإنتاج

مرحباً بكم في الخرطوم

بدأ الأستاذ منير شيخ الدين حديثه قائلا: نقول لهم أهلا وسهلا و مرحبا بكم في عاصمة بلادكم الخرطوم ، ونتمنى أن تعزز هذه الخطوة كل محاولات بناء السلام الشامل التي لم تكتمل بعد في بلادنا حتى الآن ، و أمنياتنا أن تستمر المجهودات ، لإسكات كل صوت بندقية مرفوعة في السودان ، مطالبة بالحقوق ، من خلال مفاوضات شفافة وتسويات جادة

أحداث مؤسفة

وقال منبر من الملفت للنظر أن تسبق وصول قيادات هذه الحركات ، الأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة الحاج يوسف وسمعنا عنها من خلال الانباء المتداولة في أجهزة الإعلام المختلفة ، وبالرغم من حديثنا المتكرر عن خطورة اتفاق المسارات ، وتوقعاتنا في حدوث ما حدث حاليا ،  في المستقبل القريب ، الا ان المفاجأة كانت في سرعة حدوث ما حدث ، وفي داخل الخرطوم ، وسقوط ضحايا في ذلك ، ويعتبر هذا الهجوم المسلح على ندوة سياسية ، مؤشر خطير للغاية ، وهي إشارة سالبة لما ستؤول عليه الامور في مقبل الايام ، وهنا يمكن أن يتكهن أية شخص ،  بان الخرطوم برمتها موعودة لتصبح  ساحة للاقتتال ، بين هذه الأطراف المسلحة ، المتقاطعة المصالح ، والمتخاصمة فيما بينها ، والمختلفة في الرؤى ، وهذا سيجعل الجميع أمام اختبار حقيقي في كيفية تنفيذ بنود سلام المسارات التي اتفقوا عليه في جوبا  

شعب طيب

وصف منير الشعب السوداني بالطيب في سجيته ويتصف بسماحة لا تتوفر في شعوب العالم كافة ، حتى اذا كان هناك من هو رافض لاتفاق جوبا وهذا من حقه ، هنآك كذلك حتى وان كانوا قلة من يايد هذا الاتفاق ، وسيقومون باستقبال هذه القيادات القادمة ، وهو حق مشروع لهم ولمن أراد ذلك ، ويجب أن لا ننسى ، ستعمل الحكومة الانتقالية فيما لا شك فيه ، في حشد الجماهير بالسبل المعروفة . لإضفاء الزخم لهذا الاستقبال لكي يبدوا في مقابل الرافضين له ، بان الاتفاق مسنود من عدد لا يستهان به

المهددات الأمنية

ولخص منير أبرز المهددات في هذه المرحلة في  أن السلاح سيكون في ايدي تنظيمات وجهات مختلفة ، بعضها معروفة والبعض الآخر غير معروف و واغلبها خارج إطار إدارة الدولة ، وخاصة إذا علمنا ، أن هناك جهات كثيرة وتنظيمات عديدة غير الحركات المسلحة التي وقعت الاتفاف ، تكونت وتنشط في تجنيد المواطنين وعسكرتهم ، باغراءات عديدة بعضها معروفة للدولة والبعض الآخر غير معروف ، وذلك في توجه مغاير وغريب وبعيد عن دعوات السلام المرفوعة ...  وما حدث في الحاج يوسف إنذار مبكر كما قلت اذا لم تنتبه الأجهزة الأمنية والوقوف بحزم في وجه ما يدور في الخفاء والعلن ،ولقد  ستصبح الخرطوم قريبا ، فوق صفيح ساخن

مهدد أمني

ابو القاسم برطم اعتبر أن وجود هذه القوات بسلاحها داخل الخرطوم مهدد أمني كبير لأسباب اهمها الاختلاف الداخلي و تعدد الحركات وقال إنها ميليشيات وليست قوات

وأكد برطم أن المجتمع السوداني لم يشارك  بدليل رفض الكثيرين لاتفاقبه جوبا جمله و تفصيلا فهي أعطت إقليم معين خصما من الأقاليم الأخرى و هذا مرفوض تماما وقال الاتفاقيه ليست سوي محاصصه بذات نهج المؤتمر الوطني البائد

تحقيق السلام

القيادى بالمؤتمر الشعبي عبد العال مكين يري أن حضور  قادة الحركات للسودان تاكيد رغبتهم في وضع حد للحرب وتحقيق السلام والمشاركة بفاعلية في عملية السلام والبناء الحقيقي لسودان خالي من الخراب وقال إن حضورهم يشرفنا جدا في هذا الوقت بالتحديد معتبرا أن وجودهم مهم لكن ما بدر منها في بعض الندوات من اقتتال يؤكد ان الخلافات كبيرة ومزعجة  لكن الحريات السياسية مكفولة بالدستور في تنظيم العمل السياسي وحرية التعبير والحقوق

وقال عبد العال مكين  كل شئ متوقع لان الحركات عاشت فترات عصيبة من الخلاف الداخلي الاسري مما افرز بعض الغبائن  التي تصف الان في وسط الخرطوم عمل قبيح لايشبه الساسة ولا السياسين

سلام محمود

وقال مكين أن السلام محمود وحتمي وهو الطريق  للامن والاستقرار  والتنمية وخروج الشعب السوداني لاستقابلهم دليل عافية وخير  اذا انطوت صفحة الحرب الي ما لانهاية وقال إن الرافضين لهم اغراضهم السياسية لان الاتفاق حيعمل علي تغيير الخارطة السياسية وخروجهم منها واضعاف تحالفهم

واستبعد مكين وجود مهددات امنية هنالك  بالشكل المخيف اذا التزمت الحركات بمسودة الاتفاق هو الضمان للامن والاستقرار والطمأنينة وقال إن الخوف من الانقسامات والمحاصصة بسبب فقدان التمثيل الدستوري  والتنفيذي في الدولة

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق