الثلاثاء, 17 نوفمبر 2020 03:00 مساءً 0 500 0
إبراهيم مادبو: مناشدة لإطلاق سراح موسى هلال وآخرين
إبراهيم مادبو: مناشدة لإطلاق سراح موسى هلال وآخرين

إبراهيم محمود مادبو

مناشدة للعفو وإطلاق سراح الشيخ موسى هلال وآخرين

الحمد لله الذى خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه صلاة يشفع لنا بها يوم البعث والنشور

يعيش السودان اليوم تباشير عيد واستحقاقات السلام المستدام ، وقد انطلقت بالفعل ارهاصات وعلاملات واشراطات الاستقرار وبرزت فى الافق مرحلة اجتماعيه وسياسيه جديده تجلت شعاراتها فى طى ونبذ سنوات الخصام والاقتتال ، وكانت اولى بركات هذه المرحله  اعلان العفو العام عن كل من حمل السلاح حربا على الدوله ؛ ودعوة الجميع للمساهمه فى البناء والتعمير والوفاق والنهضه ، وقد كان ذلك انتصارأ وتمكينا  لروح الدفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك وبينه عداوة كانه ولى حميم ، ثم المخاطبه بالكلمه الطيبه التى هى كالشجره الطيبه اصلها ثابت وفرعها فى السماء تاتى اكلها كل حين باذن ربها ، هكذا كان السودان فى السابق وسيعود ان شاء الله لما كان عليه.

ثم ادلف للموضوع واقول انه قد كانت للاخ الزعيم القبلى الزائع الصيت موسى هلال مواقف متباينه وصولات وجولات  مع المؤتمر الوطنى تاره معه وتارة ضده ، وقد امتدت تلك الازمات لبعض الوقت تمرد فى نهايتها على الإنقاذ  فى وضح النهار ومن داخل السودان فتم  اعتقاله وكان ذلك قبل ثلاثه سنوات واودع خلالها الحراسه المشدده ثم جرى تحويله للسجن ثم التحفظ الانفرادى عليه ، وبما ان الانقاذ قد ذهبت بحملها لذلك من العداله ان نرى ان ملف الازمه السياسيه بينه وبين الانقاذ قد قفل وانتفى وذهب مع غيره من قضايا الاخرين ولم يعد ذلك الملف الحزبى السياسى مرهونا اليوم بقضية هلال ، ثم كانت له قضيه اخرى امام العداله الان المتقاضون فيها والمدعى والمدعى عليه فى القضيه هم اهل وعشيره واحده  ، هذا وقد اخذت القضيه وقتا ليس بالقصير تعطلت خلالها مصالح الكثيرون بينما تطورت الخلافات والمرارات بين الاهل لاخطر وابعد من ذلك ؛ هذا وقد حان الوقت لعلاج القضيه العدليه بما يرضى جميع الاطراف ويحقق طى هذا الملف ويؤدى لجمع الاهل بالمنطقه فى صف واحد استشراقا للوحده والوفاق  ونبذ الخلاف الذى تمددت تداعياته سلبا لغير مصلحة الاهل والاسره الواحده ، واننا اذ نناشد اليوم القائد الملهم الاخ محمد حمدان دقلو لنتعشم ان يسعى هو واخوته من رجال الدوله والاهل  لطى هذا الملف ؛ وقد بات القائد حميدتى وزملاؤه فى الدوله رموزا للسلام والوفاق وقد اصبح هؤلاء الرجال اكبر من الخصومات والنزاعات والصراعات الاهليه  وهم قادرون اليوم على معالجة قضية الشيخ موسى التى امام العداله ؛ وكذلك معالجة القضيه الاهليه بعد ان  اصدرت الدوله العفو العام ؛ والرجل معنى بهذا العفو مثل غيره الذين تم العفو عنهم هذاوان العفو عنه واطلاق سراحه سوف يؤدى بالضروره لازالة الاحتقان القبلى والاهلى فى المنطقه ويساهم كثيرا فى الاستقرار ودعم العمليه السلميه بما يجمع ولا يفرق ؛ خصوصا وقد كانت له *مساهمه كبيره فى جولاته التى شملت عدد من مناطق دارفور كان يبشر فيها  برتق النسيج الاجتماعى وطى الخلافات بين الاهل والتصالح والوفاق .   

لقد جرت تحركات ومحاولات سابقه لاطلاق سراحه لم تكلل بالنجاح ولكن نرى اليوم ان سانحة العفو العام التى اعلنت بالامس وشملت الكثيرون وتدشين وانطلاقة مشروع السلام الذى جب ما قبله تدعوننا للتفاؤل والمناشده باطلاق سراحه وفتح صفحة جديده من الوفاق  والعفو عما سلف   واننا لواثقون بان الاخ  هلال سوف يلتزم ويتعهد بان يكون داعيا وداعما  للوحده والوفاق وفتح صفحة جديده من التسامح وكيفما يقرره الاهل .

هذا ونؤكد بان  الجميع  على استعداد للمساهمه فى الصلح بين المعنيين بالقضيه العدليه والاهليه متى ما اتيحت لهم الفرصه وتيسر الامر  ؛كما  وتشمل مناشدتنا  العفو عن الذين لم يشملهم قرار العفو من حركات النضال المسلح لأن الخير يعم والشر يخص.

والله الهادى الى سواءالسبيل.

16 نوفمبر 2020

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق