الأحد, 06 ديسمبر 2020 00:54 مساءً 0 652 0
سيناريو : أبرار الغازي كشان
سيناريو : أبرار الغازي كشان

 لنلعب في سلام .. العنف المدرسي

يدخل عدد من التلاميذ الى ساحه المدرسه يؤدون نشيد العلم .. ثم يخرجون ويبقى واحد على الخشبه 

في ساحة المدرسة أيمن يأكل الحلوى بطمأنينة ويتمشى هنا وهناك ؟ يظهر خلفه تلميذان دون ان يراهما يشرعان في القيام بحركات ساخرة خلفه قبل أن يدفعه احدهما على كتفه 
-عثمان: كيف لكما ان تأكلو الحلوى من غيري 
-أيمن : من .. من؟ عثمان الشرير ومساعده مسعود؟ .. 
يحاول الهرب لكنهما يمسكان به .
عثمان :تريد الهروب ؟
مسعود: لا لا ... معقول .
أيمن : ابتعدو عني اتركوني في سلام لا أريد اللعب معكما 
عثمان : ومن قال أننا ننوي التقرب منك للعب معك ، يجب أن نتخذ اجراء في حقل يا ايمن لانك أكلت الحلوى وحدك ... 
مسعود : يمسك بأيمن ويتقدم به إلى وسط ساحه المدرسة ، حااااضر في الحال ... محكمة .
عثمان :أنت متهم بأكل الحلوى الشهية اللذيذة لوحدك في المدرسة.
أيمن : لكن لا أرى أبدا أي مشكله في أكل الحلوى مادامت لي وأنا استهلكها بكمية معقولة 
مسعود:اسكت .
عثمان :وبما أن قانوني يمنع مثل هذه التصرفات السيئه فإنني احكم عليك ...
عثمان ومسعود ينظران إلى بعضهما ثم يقولان معا : نزع كل ما تملكه من حلوى.
 وبسرعة يشرعان في انتزاع الحلوى منه فيما هو يقاوم وهما يضحكان ثم يمسك به عثمان
عثمان: اياك ان تتكلم والا قمنا بضربك
ثم يتركانه يهرب ويقفان قليلا للاستمتاع بأكل ما انتزعاه منه من حلوى 
عثمان: مساعدي الوفي عمل ممتاز 
كان عملا ممتعا، يتبادلان التحية ثم يخرجان .
في نفس الساحة تلميذتان تلعبان لعبة الحبل بهدوء وسلام 
ابتسام :انه دورك الآن يا صديقتي العزيزة.. 
مريم : أرى انك لا زلت تذكرين ما علمنا إياه أستاذنا عن طريقة رد الشكر 
ابتسام : طبعا صديقتي .. فلنكن مميزين في دراستنا يجب أن نتذكر باستمرار ما يعلمنا اياه الأساتذة في المدرسة والأهم من تذكره أن نعمل به في حياتنا دائما 
مريم : طبعا اتفق معك صديقتي 
يواصلان اللعب بسلام ..
يقفز عليهما عثمان ومسعود 
عثمان : هااحصلتوا انتما 
ابتسام: يا الهي إنهما الشريران مرة أخرى 
مريم : اهربي ..
عثمان ومسعود يحاصرانهما من كل جهة .. تستمر المطاردة للحظات قبل أن تستسلم الطفلتان 
عثمان: الان استسلما لا احد يتفوق علينا لا احد
مسعود : اجل .. فنحن الاقوى 
مريم : ماذا تريدان نحن لا نريد اللعب معكما .. 
يضحك الشريران 
ابتسام : اجل مريم محقة ابتعدا هيا ابتعدا 
عثمان :لا احد يرغب باللعب معكم ايتها البلهاء الحقيرة ..ما لم ترغبا في اللعب معنا.. 
ابتسام : هيا لنعد للعب بسلام..
مريم : فعلا .. طبعا هذا ما تعرف قوله 
عثمان : هيا هيا لا وقت عندنا لهذه التفاهات .. هيا لنرحل
مسعود : لا لا ارغب في الرحيل سوف ابقى بهذا المكان واجلس فيه
ابتسام : لكننا وصلنا إلى هذا المكان قبلكما ونحن احق به منكما 
يتبادل عثمان ومسعود النظرات ثم يضحكان ..
عثمان : مساعدي 
مسعود : حااضر 
عثمان : هيا أيتها القوية أريني كيف ستحتفظين بملعبك .. يهجم عليها فتهرب 
ابتسام : ابتعد عنها أيها الشرير عثمان ..ابتعد.
مسعود بدوره يبدأ في مطاردة ابتسام ساخرا .. تفر الطفلتان من امامهما ..
عثمان : اجل هيا اهربا .. و لا تعودان 
مسعود : اياكما ان تعودان.. 
عثمان: هيا انه دورك يا مساعدي هيا العب يبدأ مسعود في القفز على الحبل لكنه يتوقف ويناوله لعثمان
مسعود : هيا انه دورك الان . يقفز عثمان بالحبل عدة مرات لكنه يلقي به بسرعة ..
عثمان : اوف هذه اللعبة ايضا مملة بشكل كبير 
مسعود :اجل إنها مملة جدا ...
عثمان : إن أجمل الألعاب هي مضايقة الآخرين والعبث بهم. مساعدي هيا لنبحث عن ضحايا جدد
يخرج عثمان ويتبعه مسعود 
وفي مكان اخر من المدرسة يمشي فؤاد وهو يتصفح قصة مصورة بين يديه باهتمام بالغ ،يظهر عثمان ومسعود مرة اخرى.. 
دون أن يراهما يشرعان في تقليده و السير خلفه بحركات ساخرة 
عثمان: هل انت هنا ..اننا نراك تقرأ لوحدك هنا 
مسعود : تقرا ولوحدك ؟ ههههه..
فؤاد : عثمان الشرير ألا تكف أبدا عن مضايقة التلاميذ في فترة الاستراحة الم تتعلم الدرس بعد؟
عثمان : ساخرا .. لا .. وأنت يشير إلى مسعود 
مسعود : طبعا لا .. لم اذكر أي درس بتاتا عن ماذا تتحدث أيها الممل 
عثمان: ااه الممل فعلا أول مرة تبدع يا مساعدي العزيز أرى انك صرت تقطع أشواطا مهمة في التدرب على يدي 
مسعود : انه لشرف كبير .. ينحني بطرقة ساخرة أمام عثمان
عثمان : الآن .. أنت أيها الممل يضحكان معا ... لا تكن بخيلا هيا شاركنا قصتك المصوره
فؤاد : لا بالمرة 
عثمان: مساعدي .. 
مسعود: حااضر .. يشرع في مطاردة فؤاد لكنه لا يمسكه يرجع إلى عثمان لاهثا.
مسعود : عفريت ... 
عثمان : ايها الضعيف راقبني وتعلم مني هيا.. يطارد فؤاد بدوره لكنه لا يمسكه فيعود إلى مساعده لاهثا..
عثمان: العفريت ... سريع مع نفسه
مسعود : ما العمل ..
عثمان: مساعدي .. 
مسعود : حااااضر 
عثمان : الخطة (أ) هيا 
يهجمان على فؤاد من كل جهة ويقومان بمحاصرته ثم ينقضان بالضرب عليه لكنه يهرب منهما ساخرا فيعودان لمطاردته وينجحان في الإمساك به يبدآن في ضربه ثم ينتزعان منه المجلة 
عثمان: هاا الم أخبرك أيها العفريت أننا الأقوى 
يأخذان المجلة و يخرجان فرحين بما فعلا، يبقى فؤاد على الأرض تدخل مريم وابتسام 
مريم: انظري يا ابتسام الشريان كانا هنا 
ابتسام : مريم ماذا فعلا بالمسكين 
يساعدانه على الوقوف والجلوس ... 
مريم : تقف في وسط المدرسة.. إلى متى نستمر في الاستسلام لهما 
ابتسام : اجل يا مريم يجب أن يتوقف هذا الأمر الآن 
يلتحق بهما أيمن 
أيمن : انا أيضا عانيت منهما لقد سلباني  كل ما املك من حلوى طيلة هذا الاسبوع 
فؤاد : يبدو أن لا احد نجا من هذين الشريران 
مريم : طبعا فكل المدرسة تعاني من عنفهما المتزايد 
ابتسام : للأسف إنهما لا يستحقان أي رحمة يجب أن نعاقبهما بقسوة 
أيمن : طبعا انا معكم يا أصدقائي يجب أن نرد لهم الصاع صاعين 
مريم : هيا هيا إلى العمل لنبحث عنهما ونبرحهما ضربا هذين الشريرين وعلينا بالخروج .
ولكن يستوقفهم فؤاد
فؤاد : هيا يا أصدقائي يجب الا نعاملهما بالمثل .. يجب ألا نسمح لهذين المتهورين بان يؤثران علينا لدرجة أن نفكر في مواجهتهم بعنف فالعنف لا يولد إلا العنف و لن نتوقف أبدا إن بدأنا.. 
مريم : وما العمل إذا وهذان المتهوران يحولان ساحة المدرسة إلى جحيم لا يطاق كل مرة 
أيمن : فعلا لا يجب علينا أن نواجههما بنفس طريقتهما لكن علينا ألا نسمح لهما بالاستمرار في مضايقتنا منذ الآن .
فؤاد : أصدقائي أنا عندي فكرة تعالوا 
يجتمع الأطفال حول فؤاد الذي يشرح لهم خطته .
الأطفال بصوت واحد : الآن اتفقنا .. يخرجون كل واحد من جهة 
في ساحة المدرسة تمشي مريم وهي تتظاهر أنها تأكل سندويتشا .. تمشي في الساحة جيئة وذهابا تتظاهر انها لا ترى الشريران خلفها وهما يقلدان مشيتها وطريقة اكلها 
عثمان: مساعدي 
مسعود : حااضر 
عثمان : يبدو أننا حظينا بصيد ثمين هذه المرة 
مسعود : اجل اجل الاحظ أن هذه الصغيرة تمشي بكل هدوء وهي تاكل بسلام ... يا سلام 
عثمان : الان جاء دورنا لنريها معنى السلام 
مسعود : عثمان ..لا انا أحس ان في هذا الامر شي حاجة غير طبيعي 
عثمان: يضحك أنت تفكر .... يضحك لا يا مساعدي اترك التفكير لي واتبعني 
يقتربان من مريم 
عثمان: أنت يا أنت ألا تلاحظين أن سلوكك هذا هو مخالف قوانيني هنا 
مريم : تتظاهر بالخوف .. لا لا أنا لم افعل شيئا 
مسعود : هيا هيا .. سمعت القرار وجودك هنا مخالف للقوانين هيا 
عثمان : هيا أعطيني قليلا مما تأكلين لا تخافي سأحتفظ لك به إلى أن تكبري هيا 
مريم : لا ما رح اعطيكم حاجه هيا ابتعدا 
عثمان: مساعدي 
مسعود: حااضر يهجم على مريم وينتزع منها السندويتش ويتركها تهرب ، مريم تراقبهما من بعيد هي وبقية الأصدقاء الذين التحقوا بها .
عثمان : كل كل يا مساعدي .. يشرعان في تناول ما سرقا ..
عثمان : اممم مذاقه غريب لكنه لذيذ 
عثمان : ااي بطني ااااي 
مسعود : اااي بطني ..... ما الذي أكلناه ؟
يبدأن في التألم والجري هنا وهناك 
عثمان: أسرع أسرع إلى المرحاض أسرع .
يجري عثمان فيما يبقى مسعود في مكانه لأنه غير قادر على الجري .
يرجع عثمان: يا ويلي انفُضحت انفُضحت في المدرسة انظر الكل يضحك منا الآن أين سأختبئ حتى يزول الألم أين ؟؟ ما الذي فعلته بنا أيتها الشريرة 
مسعود : اشعر بأمعائي تتقطع ما الذي فعلته بنا ... ااي 
ابتسام :لم نفعل بكما شيئا أيها الذكيان بل أنتما فعلتما ذلك بنفسيكما الم تسرقا طعام مريم منها وبالقوة 
مريم : نعم .. لكن يبدو أن جشعكما لم يجعلكما تتنبهان إلى غرابة مذاق ما أكلتما الم تتنبها إلى انه ربما يحتوي على محلول معين يؤدي إلى الم الأمعاء ؟؟ .
عثمان ومسعود يصرخان ألما عند سماع هذه الكلمات ..
فؤاد : والآن يا فهيمان لتتذكرا درسكما جيدا يجب أن تعانيا الم البطن طيلة هذا الصباح حتى لا تعودا إلى ما تفعلانه بنا وبالجميع في هذه المدرسة .
أيمن : وافهما أن مضايقة الآخرين طيلة الوقت لا بد و أن تأتي بعواقب وخيمة يوما ما لان العنف لا يولد إلا العنف المضاد وكما تدين تدان . يخرج الشريران جريا وهما يتألمان ..
مريم : والان لنحتفل بعودة الأمن إلى مدرستنا بعد أن علمنا هذان الشريران درسا لن ينسياه إلى الأبد 
فؤاد : اجل يا أصدقائي لقد جعلنا منهما عبرة لمن يعتبر فالمدرسة فضاء للتربية والتعليم يجب أن نعيش فيه بسلام وأمان وأن لا نترك العنف يسيطر على أفعالنا لان ذلك يؤذي أصدقائنا ويمنعنا من التعارف والتواصل السليم وتنمية علاقاتنا والتعاون .
ابتسام : فعلا يا أصدقائي لابد وان نحترم بعضنا البعض ونعمل جميعا على تحويل مدارسنا إلى فضاء تربوي خال من العنف حتى نساعد بدورنا أساتذتنا على أداء رسالتهم النبيلة 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق