الأثنين, 25 يناير 2021 01:08 مساءً 0 667 0
صديق الشم: (ودعة).. تودع شيخ الروائيين إبراهيم اسحاق
صديق الشم: (ودعة).. تودع شيخ الروائيين إبراهيم اسحاق

هندسة الفوضى: صديق الشم

(ودعة).. تودع شيخ الروائيين إبراهيم اسحاق  

      (ودعة) اختارت التبصير والتنجيم في عالم الرواية العالمية .. ولكنها لم تر احزانا تشبه احزان رحيل ابنها شيخ الروائيين السودانيين ابراهيم اسحق.. بعييداً.. اتشرف اليوم.. باستضافة الأستاذ حافظ عباس محمد نور في (هندسة الفوضى) .. في رثاءه للروائي شيخ الروائيين الأستاذ إبراهيم اسحق. يقول حافظ عباس .. (هكذا جاءت  (الحلالات ) بخبر من كان يخبرنا عن الحلالات وكيف ان  (ورلا ) كان حدثا في القرية  فبات اليوم حدث المدينة  ،ان من روى لنا ذلك بحميمية المكان ولغة المكان وطيبة اهل ذلك الجزء من كوكب الارض  قد رحل عنا ، وكان قدره ان يسلم الروح هناك في تلك القارة  البعيدة / شيخ الروائيين السودانيين ابراهيم اسحق له شآبيب الرحمة رجل أبى إلا ان يكون  منتميا لتك القطاطى والحلالات ينقل لنا اخبار الغبش  في مواسمهم وافراحهم واتراحهم ، ولم يأبه  للغة  التي عبر بها  عما اذا كانت واسعة الانتشار او محدودة  بقدر اهتمامه بالصورة ومدى اندغامها  في مشهد المكان واحداثه  ، بل ترك للقراء ان يفكوا رموز الشفرة  بمفاتيح سرده الجذاب  من منافذ المشترك في المفردات  .. لكم كنت اتمنى ان يوارى هذا الجسد الطاهر لشيخ الروائيين السودانيين ابراهيم اسحق  في قريته ( ودعة ) هناك  حيث دارت شخوص رواياته وحتى  يكبر مهرجان المدرسة القديمة ليكون مهرجانا ثقافيا  عالميا يزوره  الناس في تلك الانحاء ويؤمه المثقون من  كل الدنيا ولنصنع حراكا ثقافيا لا يقتصر على العاصمة ،  كما أتمنى ان ينقل ذات مرة جائزة الطيب صالح من كرمكول ومن كلمندو  حاضرة قرية ابراهيم اسحق  / نحن نملك الكثير من النجوم في مجالات عديدة ولكن علينا توزيعهم  وغرسهم في اماكنهم الاصلية ودفع الناس لزيارة تلك الاماكن  وتسهيل ما يحقق ذلك لصناعة حراك ثقافي وسياحي.

رحم الله شيخ الروائيين السودانيين ابراهيم اسحق والعزاء لكل الروائيين في السودان والعالم..) انتهى..

    ياحافظ عباس.. الجلوس معك نعمة ما بعدها.. ولكنه فقط !، ينسينا انا وزميلي الشاعر السعودي الانسان عبد المعطي البدراني عناقيد شعر يتدلى، نسترخص قربه، المعرفة اللصيقة تقلل من صخب الانبهار، فلينتبه الاخرون، لقد منحهم الله نعمة القراءة، من وراء حجاب ... طال عمرك ،وحسن عملك، كما اهديت للشعب السوداني (والله نحن مع الطيور الما بتعرف ليها ........ولا بايده جواز سفر ) ،هو مدين لك ،بتأشيرة دخول ،لوطن يحلم برواكيب ،تصبح اكبر من مدن .. هذا حلمك ايها (الفاشري).. الفاره الكلمات حق لك الفشر يا فاشري، هذا الترف المعرفي، الموروث من هندام الورع والشموخ (لفاشر السلطان)، الذي اهدانا المغفور باذن الله إبراهيم إسحاق.. وعالم عباس محمد نور الشقيق الأكبر لحافظ عباس محمد نور وغيرهم وهموا كثرو... يستذكر حافظ عباس ميلاد قصيدته (الطيور المهاجرة).. وامسياتهم الشعرية مع شيوخ وشعراء وكتاب السودان.. إبراهيم إسحاق ومحمد المهدي المجذوب وعالم عباس ومحمد المكي وعيسى الحلو والنور عثمان وغيرهم.. وكيف التقى بالفنان الانموذج الذي لا يشبه غير المرحوم مصطفى سيد احمد، ونحن نصادف ذكراه.. وكيف قدمه الأستاذ محمد الأمين عركي في معهد الدراما.. للأستاذ مصطفى سيد احمد بعد فطور مشهود معهم في معهد الموسيقى والمسرح، وحضوره البروفات في منزله في السجانة بعد إجازة النص الذي أثرى وجدان الامة السودانية وعطر ساحتها؟ بحِلم ان تصبح الرواكيب الصغيرة أكبر من مدن!

(لله درك اخي وزميلي ورفيق طيبة الطيبة)

(وجهي يتقشر منه ملامحهم)

أبحث عن زمنٍ مخبوء في نافذةٍ

وجدار يرمقني بعتاب ...

أبحث عن أمي ..

وضجيج الصبية في الديوان

أصوات الحدادين

وريح الكير

دوي المرزبة إذ يهوى في القلب

وفي جمر الصوان ...

O O O

(الفاشِر) نافذة في شفق الفجر

وحلم الخبز بذاكرة الفقراء المنسيين ....

ظلام يسخر حين يمد لساناً

في الطرقات وفي الحارات

أضواء خجلى تتسرب من شرفات الطين ....

ومن فجوات قطاطيها العامرة الدفء

فنادق للآتين لها من أقصى الدنيا ....

وللبجع الرحال نواصيها ...

وأعالي الأشجار..

الآن أجيئك

الشاعر: حافظ عباس محمد نور عالم

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق