الأثنين, 08 فبراير 2021 01:05 مساءً 0 572 0
صــوتُ الــحــق: الصِّـدِّيـق النعيم موسى
صــوتُ الــحــق: الصِّـدِّيـق النعيم موسى

أزمة ضمير !!

عندما تنهار الأخلاق !

  مثلما نوجّه إنتقاداتنا للحكومة بصورة متواصلة يجب أن نُصحح دواخلنا ماذا قدمنا لهذه البلاد حتى تنهض ؟؟ ما لم تتغير دواخلنا صدقاً وقولاً وفعلاً لن ننهض ولن نعبر سنظل كما نحن في الدونية نْتَزيلُ قائمة الفقر والفساد !! نحن نساعد الحكومة على الفساد !! وكلنا بلا شك يعلم ذلك فأزمتنا في البلاد تكمن في ضميرٍ غائب عن الكثير إلاّ من رحم الله وأماكم الأزمات الماشة حالياً تشارك الحكومة فيها ولكن دورنا أكبر في الفساد وإنتشاره ، أمامكم أزماتٍ عديدة نتهم فيها الدولة بالتقصير وهذا من باب الحق ونتحاشى أن نذكر أنفسنا ونحن السبب الرئيس في كل شئ !

 شعب يتاجر بالأزمات ففي كل أزمة هنالك المستفيدون الذين يُمنّون أنفسهم بطول أمدها وها نحن نشاهد طبيعة الإنسان السوداني وصل الأمر لدرجة كبيرة حيث أصبحت تجارة الخبز ( السوق الأسود ) في إنتشار متواصل فبينما تجد الصفوف منتشرة في المقابل قطعة الخبز متوفرة بعشرة جُنيهات فقط وفي بعض المواقع عشرون جُنيهاً !! هل هذا هو الضمير أخبروني رعاكم الله كيف ننهض ؟؟ ألم نُشاهد تُجار الأزمات في سوابق لا مثيل لها على سبيل المثال لا الحصر :

    نبدأ برغيف الخبز أيٌ ألم هذا وأمُهاتنا وأخواتنا يتوقفون بالساعات الطوال لا حسيب ولا رقيب هل نحن نصلح لبناء الدولة التي مات من أجلها الكثيرون ؟؟ تكمن مشكلاتنا في أنفسنا فقط وحتى لا أقع في إثم إلاّ من رحم الله ، وصل الجشع لدرجة لا تُصدق ونقف في الأفران نلعن في ساستنا من قديم الزمان هل نحن بُراء من تلك الأزمات ؟؟ نعم نحن نُشارك الدولة في الفساد نحن مسؤولون عن رقابة أنفسنا ثم نُصحح الحكومة فإن صلح الشعب حتماً سينصلح حالنا . يباع الدقيق المدعوم في السوق الأسود فكيف لا تطول الصفوف وما زالت أخلاقنا بعيدة كل البعد عن رقابة الله ثم ضميرنا بعيد تماماً عن كل الذي يحدث وكأن الأمر لا يعنينا في شئ !! كيف ننهض ونُتاجر بقوت المساكين الحالمين بحياةٍ كريمةٍ فقط ما لم نُغيّر سلوكنا لن نعبر ولن ننهض ، في دولة يُهرب دقيقها المدعوم لدول الجوار و ولاياتنا تُعاني من الجوع ونقص في كل شئ .

كيف لشعب أن يتقدم خطوة ويُتاجر ببعضهم بحقوق الآخرين هل إنعدم الضمير لهذه الدرجه كيف نتقدم وما زالت حياتنا بؤساً وشقاءً على شقاء لم نُبارح لحظة ندور في فلكٍ مُظلم وعجباً ننتظر المخرج لا لن نخرج ولن نذهب خطوةٍ في ظِل خيباتنا المتواصلة فبالله عليكم أخبروني كيف نعبر !!

ما أن تظهر أزمة إلاّ فرح بها عديمي الضمير يهللون لإرتفاع الدولار يستمتعون بعدم توفر الوقود ومن المسؤول ؟ هل تنتظرون من الدولة أن تعبُر بكم لا لن تعبر مُطلقاً أنتم ركيزتها والعبور يحتاج لشعبٍ واعٍ لا يُخرّب إقتصاده بيده شعب يبيع الوقود أمام مرأى ومسمع السُلطات كيف نعبر وجالون الجازولين في السوق الأسود يقترب من الألفي جُنيه كيف نعبر وما زلنا نتعايش في بيئة مشبوهة مفتوحة لكل فاسد ونحن الفاسدون .

نحتاج لصلاح أنفسنا قبل كل شئ فبعد ذلك نستطيع العبور نستطيع أن نبني دولة القانون فما نُشاهده لن يُقدم بل يؤخرنا كثيراً فألشعوب هي النواة الأساسية للإصلاح ( أقعدوا في الواطه دي وخلو عندكم ضمير والواحد يخاف الله في البعملو ) .

   أصبحنا نعيش في واقع مرير مضاربات في كل شئ فأصبح الدولار وبقية العملات سلعة للبيع والشراء في غياب تام عن الوازع الديني الذي يجب أن يُقيّد تعاملاتنا وفق الشريعة السمحاء إلاّ من رحم الله من يلتزم بها ، إذهبوا للأسواق لتعلموا إنهيار أخلاقنا كلُ يُغني على ليلاه ( فمن أمِن العقاب أساء الأدب ) مابين ليلة وضُحاها يزيد الدولار عشرون جُنيهاً كذلك السكر وإقترب شهر رمضان المبارك وبالذي نراه الآن لا يمكن تصديقه هُناك غياب تام لمراقبة الله في البيع ونتساءل إلى متى هذه المُضاربات حتى في السلع الأساسية ؟ ومن المسؤول عن هذا التدهور المريع ؟ لنُساعد بعضنا البعض في إيقاف هذا العبث أصبحت أحوال العباد في السودان الجريح تزداد سوءً مع إنعدام الحلول العاجلة في إنقاذ ما تبقى أن يُمكن إنقاذه .

   حال المواطنين الآن( والله قلنا الرووب أيووه الرووب الواحد ده ما أظن يجيب نفع يا جماعه الحكايه كاتمه بمعنى الكلمه ألحقو الناس الغلابه قبل فوات الآوان )

اللهم بلغت اللهم فأشهد ،،،

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق