أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب... بين انيلين وكومارين.. قضينا ليلة هندية ب 73 سنة
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب... بين انيلين وكومارين..
قضينا ليلة هندية ب 73 سنة
*الإنسانية*
دخلت مساءً مطعماً كان فى يوم يغص وإذ به خالٍ إلا من العاملين، سألتهم أين الرواد فشاركونى نحن مثلك نبحث عن إجابة! تناقص رواد المحال والمطاعم يؤشر للتدنى الكبير فى حركتى الإقتصاد والناس المتناقصة منذ وقبل حلول مصيبة ووباء كورونا وقرار الإغلاق العام غير الموفق،فشل الدولة السودانية من لدن الإستقلال،واستشعرت بقرنى المهنة والممارسة لعقود فى أول مقالة عن هذا الطاعون الوبيل أن العالم بعد كورونا لن يكون كما قبلها وها قد كانت نبوءتى غير مصدر فأل ولا تستحق الاجترار والاختفاء ولكن! لاشئ يعود لسيرته وطبيعته قبل الإستجداد المقيت لكوفيد التاسع عشر، لا المطعم الذى بدا ومن فيه من العاملين كما اليتامى والأيامى المتعففين بالصبر عن إيتاء الحرام طلبا للحلال، سقطت علينا جائحة عصرنا بثقلها وحياتناوكل الدنيا والعالمين يقوم على الإقتصاد الكذوب، كبريات الدول تعتمد على إقتصاد الاستشارات والتأمينات وتقديم الخدمات لكل ما يشجع عن القعود عن العمل الدؤوب المفضى لانتاج ما يعرف بالإقتصاد السلعى الموفر لفرص التوظيف وخلق خانات جديدة لإستيعاب المزيد، إلا عظام الدول من فطنت، الأزمة العالمية فى 2007 بدت إرهاصاتها جلية لخبراء ما وقفوا متفرجين وانبروا محذرين ولكن القوى العليا المتحكمة فى مسار معين للإقتصاد كأنما تعمدت ليبقى الغنى غنيا والكسيح لا تقوم له قائمة إقتصادية ويظل حبيسا ورهينا للأنشطة الإقتصادية العقيمة،سياسية إدخار ما لدى الآخرين مخزونا إستراتيجيا عند الطلب وبسياسة فرق تسد،ما صرف فى بلادنا مالا ونقداً من إدارات الدولة المتعاقبة الفاشلة ومن أصحاب الأموال المنقادين عمق وجذر للإقتصاد الجبان والعقور، تكديس للاموال وتجمييد فى خزن خاصة وضيعات ومظاهر نهضة كذوب عوضا عن تسييلها فى مشاريع انتاجية سلعية وبنى تحتية داعمة ومساعدة على إستمرار عجلة الإقتصاد فى الدوران رأسيا وافقيا،دول بفضل قيادات تاريخية واعية ومدركة بأحقية الاجيال فى توارث خيرات الحياة أسست لمشاريع نهضوية باشراك كافة المنظومة الإنسانية كل فى مجاله، القيادة الراشدة المتوارثة هى الآن ترياق مضاد فى بلدانها وصدامات لامتصاص كل الأزمات وآثارها ودوننا جائحة كورونا وان اقعدت ولكن بنسب متفاوته وصور متباينة، خذوا الهند العظيمة مثالا لم تهتز فيها معالم ومظاهر الحياة ولازالت قبلة للتجارة والسياحة والصحة، والسودانيون هاهم يتوافدون إلى هناك للبلد العظيم احد الكبار المرشحين لسيادة وقيادة العالم خليفة لسطوة الأمريكان الآيلة للإضمحلال، ويا لبخت من يدرك من أجيالٍ السيادة العالمية المطلقة الهندية لكونها صنو الإنسانية.
*الإستفتائية*
ففى يو 26 يناير 1950م أصبحت جمهورية الهند بجلالة قدرها وبدخول دستورها حيز التنفيذ،ثلاثة وسبعين سنة والبلد الفخيم من تطور لتقدم، استقللنا بعدها ببضع سنوات تعد على أصابع اليد الخمسة ويا للفروقات العظيمة والجودة فى الصنعة والحياة هناك هى العنوان والهندية والفضل للممارسة الديمقراطية العريقة الراشدة والتداول السلس للسلطة واحترام الدستور مع طغيان الهندية وروحها علي كل ما عداها، لا يعلم الناس فى الهند دعك من العالم من يحكم هذا البلد الاسيوى غير اسماء قيادات تاريخية ومعاصرة باذخة نالت استحسان ورضاء شعوب الأرض بالعطاء ، الهند قبلة الدنيا وارض الفرص والمواعيد الكبيرة تمضي من عام لعام اقوي وامتن وقدرة على تجاوز كل المصاعب باتباع أنظمة عالية المستويات فى كل مجالات وصعد الحياة، والفضل مردود لجودة التعليم عن قرب وبعد لطلاب الهند ولشتى الراغبين من انحاء واطراف الدنيا،الهند قيادة وقاعدة سواء فى التعامل والتعاطي مع كل ما هو هندى، الهنود السودانيون اكبر من جالية، مواطنون من الدرجة الأولى في كل ولايات السودان يفرضون الإحترام والتقدير ويضعون السودان والهند فى حدقات العيون، اعتز شخصيا بعلاقة صداقة مع القائد الاعلى والروحي للسودانيين الهنود النطاسى البارع انيل كومار، صداقة تمتد لكل ما هو هندى ولكن محطتها الرئيسة مع القنصل الهندى الشاب من يحمل مصادفة ذات إسم رئيس تجمع الهنود السودانيين، القنصل الشاب أنيل كومار بينى وبينه صداقة ومودة متوجة بدعوة خاصة كانت لتناول العشاء فى مقر إقامته بالخرطوم وبين افراد أسرته الرائعة زوجته وابنته من وقفوا على خدمتتا وتقديم الطعام الشهى باستمرار فى أطباقنا وهى كما حدثنى صديقى زعيم الهنود انيل كومار عادة هندية تعظم فيها المرأة زوجة وغيرها الضيوف وحتى أصحاب البيت حتى يطعموا فينتشروا، ثلاث ساعات قضيتها فى ضيافة القنصل الشاب تحدثنا فيها عن كل شئ، الهند العظيمة مطلقا لا تتدخل فى شؤون الآخرين كسِلوها منذ استقلالها قبل ثلاثة وسبعين سنة جمهورية ملء السمع والبصر باحترام الدستور والإنسان وحق المواطنيين فى حكم انفسهم وراعين لكل ما يعنيهم بالأصالة وما الدولة الرسمية وموظفيها إلا سدّان،شاركنا الهند أمس احتفالها بيومها وذكراه العظيمة فى إحتفالية إستفتائية انيقة هندية سودانية دبلوماسية شفافة عن الوسطية والمقبولية أهم عنصرين للقيادة والريادة.