أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
فى خليوة
حليوة ما بعد الحرب
انبعاث الآمال فى النفوس وإحياؤها منتهى الغاية والمراد سلاحا وزادنا للبقاء مهما تصاعدت اغبرة رماد حرب خراب ودمار وتآمر خسيس ووضيع،فالفينيق ليس وحده والسودان صنوه،سلاح هو الاغلى والممكن ومصانعه فى متناول الايدى لتحمله فى وجه جيوش وتتار ومغول اليأس والإحباط،وللحرب المجنونة لابد نهاية وإن تتكاثر وتتكالب أسباب وعناصر الإطالة ومظاهر تراميها هنا وهناك فسوقا ومجونا،والإستعداد للحرب الأخرى، حرب الإعمار فليبدأ وإوار نيران أسلحتها مشتعل بإيقاد كل قادر لشمعة يضئ بها عتمة رانة فى النفوس وجاثية على الصدور،وزادنا شراكة بيننا بالمحبة والقبول لمواجهة الواقع وقهر روح الإثباط والتعويق والتسويف،وليدم بحثنا عن بوارق الامل بين طى رحلات التشرد والنزوح لا ولن يطول وبيننا اشداء اقوياء زادنا على مواجهة صعاب وشدائد الحرب،الدكتور طه حسين المدير العام لشركة زادنا العالمية المحدودة للإستثمار،قبل توليه المنصب تجمعنا صداقة بها اسعد ومنها انتفع،تفقدنى فى عز ازمتى تحت نير الحرب وداعما معنويا وعينيا،ولست وحدى من تفقده،ونشهد له بتحمل تكاليف من حر ما يملك لتسيير شؤون عامة وهو يجامع بين عدد من المواهب ويزاوج بين طائفة من القدرات،يعشق الاحمر الوهاج ولعب للمريخ فى معية عمالقة باسم طه الاشبال،يلاحقه مريخاب لتولى الإدارة وبهذا يمنى النفس ولكن زادنا وما بعده همه الاكبر ،مشهود له بيسارية قوية ودقيقة،ووالدته تقبلها الله تضغط عليه ليتفرغ للدراسة وفيه تشهد مشروع نبوغ سهرت عليه وتعهدته بحسن التربية وقويم التنشأة ولم يخذلها بالتفوق الاكاديمى وبالحصول على درجة الدكتوارة فى علوم الإقتصاد والإدارة وفنون سياسة التعامل مع المعطيات والقدرة على القراءة والتحليل،أستاذا جامعيا يشهد له طلابه بنجاحهم وبالفضل يدينون ويتخذون منه الاب الروحى المحفز،شركة هايبرديل لإدارة الاموال علامة فارقة فى مسيرة الدكتور طه بما حققت من نجاحات سرها فى جماعية الاداء روشتته السحرية ومنصته للبناء والإنطلاق ولمهام أكبر فى مستقبل نضر للشاب الاربعينى من يجيد الضرب هجوما ودفاعا فى تنس الطاولة،ويتوافر على مقدرات على التحليل لمجريات الاحدات والتنبوءات بالمآلات،رسم فى جلسات بيننا مشهدنا الكابس،أشفقنا عليه لدى اختياره لزادنا مديرا عاما وسط تعقيدات أتمت الحرب ناقصتها ولكنه يثبت بانه قدر التحديات بالإستجابة لحالات طوارئ الحرب المندلعة بينما هو فى مهمة خارجية قطعها وعاد ليلملم اطراف زادنا غير متخندق فى دوائر ما أصابها من فقدان لممتلكات وخسائر لم ينشغل بها و انتشل العصا وطوق النجاة،وانتشار زادنا فى كل الولايات مكن دكتور طه لتفعيل فقه الإجتهاد وسياسة التحفيز لابناء زادنا من قيام بالمبادرات و تقديم الدعومات الإقتصادية والمالية للمجتمع المدنى المتاثر والمجهود الحربى متخذا من ولايه نهر النيل وبحليوة العطبراوى الخليوة الوديعة منصة بتأهيل مقر زادنا الإدارى والسكنى للعاملين بما يليق ويمكن من أداء وتنفيذ خطط وسياسات تفرضها الحرب ولا زالت،واخير دعومات زادنا للمجهود الحربى وقد وقفت عليها ميدانيا توفير سيارات بمواصفات عالية للقوات المسلحة ولاعمال وانشطة الشركة الإدارية الخلوية هذا غير تسيير قوافل مواد تمونية للمرابطين من سائر قوت الناس،يعين الشركة على ذلك عدم الإستغراق فى تداعيات الحرب والوقوع فى درج اليأس بالصعود لدرج الأمل وتقدم صفوف تقديم الدعم الحربى والمدنى على السواء بحسن التصرف وعدم انتظار الأوامر، ومع هذا فلا ولن تسلم زادنا ولا غيرها من مناوشات القاعدين والمتنطعين المنتظرين ساعة رخاء من بين صلب وترائب شدة الحرب تجارا وبئس التجارة،حتى الحرب وتداعياتها لا تغير من سلوكيات سودانية اهم مسببات الازمة الأخطر،وفى سفر زادنا أسماء يحفظ لها الدكتور طه حسين حقها ومستحقها بالتخطيط لمشاريع شاملة وواعدة يعمل الآن على تطويرها وفقا للمستجدات والثابت فى الحياة متغيرها،الإقرار بكسب الآخرين يؤسس عليه مدير زادنا لتنفيذ رؤاه باستصحاب الخبرات استشارةُ والدماء الشبابية الحارة وقودا وسعياُ لتوفير متطلبات المرحلة الصعبة من عاملين مجتهدين من مختلف الدرجات غض الطرف عن صعوبة الوضع واستحالة الظرف المُرضى، فصبر العاملون حتى استعادة إدارة الدكتور جل البيانات وقدرا معقولا من الإمكانيات لتتمكن من الرفد للكل بالمستحقات حتى الواقفين متأثرين بما حل بمقار وأنشطة اعمالهم وقد تم استيعاب بعضهم فى اعمال زادنا المستمرة والدكتور يضع الإنسان العامل نصبوالأعين، لازال يتفقد ويتحسس وجود اسماء وأسماء للإنضمام للركب العامل حتى إكتمال المنظومة بعد نهاية للحرب محتومة مهمومة زادنا بالإعداد الإقتصادى لاعمار ما بعدها بمشاريع فى لمساتها الأخيرة تغيظ أعداء لنا و تنادى السودانيين هيت لكم.