|
|
|
||
|
نفس الوجوه والتي حصرت قدراتها السياسية للحراك من دولة لأخرى ولموتمرات يصعب حصر عددها ورصد نتائجها علي الارض المحترقة وانقاذ إنسانها المطحون لكن يظل الامل يحدوا الكثيرون بان تسكت أصوات القنابل والقتل والتدمير الممنهج وان يعود النازحين لديارهم ولبيوتهم وهي اولويه اولي وكل ما دون ذلك يتراجع رغم أهميته .. فالأمان والامن اولا وثانيا واخيراً وخلال كلمته الافتتاحية أكد وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي خطورة الأزمة التي يواجهها السودان منذ ما يزيد عن عام كامل ، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والنافذة من كافة أطراف المجتمع الاقليمي و الدولي، والتوصل لحل سياسي منقح يستجيب للآمال والتطلعات .. نقول شكرا لمصر الشقيقة ولخطاب وزير خارجيتها الذي خاطب الجمع ورتب الاولويات .. ان ما يتجرعه المواطنين من نقص الغذاء والدواء وأساسيات الحياة نحسب انه مقدور عليه ان تم بسط الامن المستدام وأخليت منازل السكان وأملاكهم .. ربما لم يسمع قبل هذه الحرب عن انسان مات جوعا في وطننا الذي يزخر بخيرات وفيرة وثروة طبيعيه هائله وتآزر مجتمعي موروث فايصال المساعدات الإنسانية يجب ان تكون موازية لايقاف الحرب اللعينة المدمرة .. وكما جاء بخطاب المسوؤل المصري الذي خاطب مؤتمر القاهرة صبيحة ٧ يونيو ٢٠٢٤م أن تجد بنوده وتوصياته التنفيذ الفعلي علي ارض الواقع باليات صارمة وملزمة وبمراقبة اقليمية ودولية .
مع الأسف كل الموتمرات التي عقدت بدول الجوار تراصصت ذات الوجوه وتزاحمت في الصفوف الامامية ولم نسمع عن لقاءات لتقييم المخرجات ومتابعة تطبيقها علي ارض الواقع بل بالعكس بين كل مؤتمر واخر يزداد اعداد الموتى والاغتصابات والهجوم علي القري والمدن الامنة وترتفع موجة النزوح القاسية عبر الصحراء ووسط الجبال وأمواج الأنهر والخيران ..
انزعوا من نفوسكم النهم المحموم والسباق الجسور للجلوس علي مقاعد الحكم والسلطه .. سخروا قدراتكم وعلاقاتكم لصياغة قوانين العدالة والتعايش السلمي ونقحوا بنود الدستور الدائم استجلبوا تجارب الدول الناهضة وكيفية إسكات اصوات البنادق ومحاسبة من اجرم في حق الغبش الميامين و اغتصب النساء وسرق الممتلكات ودمر ارث الوطن وثرواته .. توطئة لبناء وطن آمن ومزدهر وان فشلتم في مخاطبة بعضكم بعضا ووضع حد فاصل وسريع للقتل والتدمير وموجة النزوح العارمة اطلقوا بقاعة المؤتمرات بالقاهرة مناحة " صحاري النزوح "
للمغنية الابنوسية فدوي فريد كلمات الشاعر مدني النخلي لعلكم تزرفوا دموع تعيدكم لوطنيتكم وتحسوا الأوجاع الحقيقية لاهلكم وذويكم ولتعودوا لرشدكم وإنسانيتكم التي ربما انتزعتها الشهوة العارمة لكراسي الحكم .. تجاوزوا سباق التحريض والعنصرية التي اشعلت نيران الحرب الملعونه التي تهدد بتفتيت الدوله السودانيه وتهجير اهلها وسكانها .
عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com