الاربعاء, 13 مايو 2020 08:17 مساءً 0 430 0
موازنات
موازنات
الطيب المكابرابي/..…...... ....….........…..… الولاة المدنيون والتهاب الاطراف/........................ ......….......... بفضل الله وبعد تدخل الاجهزة الامنية وفرضها هيلة الدولة واصرارها علي تطبيق القانون علي كل متعد ومنسبب في الفتن ووصول ارتال من القوات الي كل من كسلا وكادقلي وجنوب دارفور.. هدات الاوضاع في كل تلك المناطق وعادت الخياة الي طبيعتها بفضل تدخل هذه القوات وبفضل حكماء الادارة الاهلية والقيادات المحلية في كل تلك البقاع.... اندلعت كل هده المشاكل في رمن متقارب جدا برغم ان لكل مشكلة سبب قديكون قديما ولةنها تجددت في ان واحد الامر تلذي قد يقود اخرين الي ايجاد تفاسير مختلفة واتهام جهات شتي بتاجيج الصراع... لست ممن يميلون كثيرا الي هذا التحليل الذي يحمل النظام البائد مسئولية تفجر الصراعات والوقوف خلفها وذلك لايماني ويقيني بان الوضع الامني عندنا بات هشا بما يغري حتي الغريب علي التدخل في كل شيء وتجنيد من يرغب في تجنيدهم من أبناء الوطن لتحقيق اجندة يرسم عليها ووجد الفرصة اامناسبة الان... ضعف الوجود العسكري القابض وانعدامه احيانا في بعض المناطق مع تعمد الدولة عدم الاكتراث لضرورة الوجود العسكري القادر علي بسط هيبة الدولة وتطبيق القانون هو الذي كان سببا في كل حروب السودان وكل نكباته التي لم يكن السبب فيها الا سرقة مواش او اقتتال علي مورد ماء او كلا... حين كانت هذي المناطق سالفة الذكر تلتهب والناس فيها تموت بالعشرات كان البعض يغرد في واد اخر ويدعو لاعلان وتسمية ولاة الولايات المدنيين فقط ليقول لنفسه انني تحققت من وجود حكومة مدنية بالكامل... بمثل هذا التفكير غير المنطقي وغير المرتبط بواقع البلاد ولابطبيعة الحياة والحركة ومطلوبات الامن والاستقرار فيها تدحل بلادنا مثل هذه الانفاق المعتمة فتزهق الارواح ويهلك الحرث والنسل كما راينا في كل هذه الحوادث.... من يدعي ان الولاة المدنيين هم الاصلح والاقدر والاجدر بحكم كل ولايات البلاد فهو واحد من اثنين. اما انه لايعرف عن السودان ومشاكله وطرق التعايش فيه او انه راغب في تنفيذ اجندة تخصه قبل كل شي ومن بعدذلك لايهم ان يبقي او يذهب السودان... لسنا مع التعجل في تسمية ولاة مدنيين وبلادنا تنزف كل يوم بسبب ضعف القبضة الامنية وجهل البعض في ظل تفشي القبلية والجهوية وخطاب الغبن الذي يحمله البعض تجاه اخرين... ان كان هناك من ينادي بتفكيك هذه الدولة مالم تطبق نهجه العلماني فانا قد سمعنا من ينادي ويجزم بتفكيكها مالم يحقق لكيانه وهويته وجهته وعرقه السيادة علي الكل والهيمنة التامة علي البلاد ومافي البلاد... نخشي ان تنزلق بلادنا ونحن في هذا التراخي نحو حرب بل حروب اهلية تقود الي تمايز الصفوف وطلب كل دعم اخرين في الخارج وهم موجودون طبعا وتحت الطلب ينتظرون بناء امبراطورياتهم الجديدة وما الذي يحدث في كثير من دولنا العربية عنا ببعيد.... ارجاوا تعيبن ااولاة المدنيبن ولا تستعجلون واعملوا علي تقوية الوجود العسكري اامؤهل والمسلح بالعتاد والتدريب ومكنوا للقانون ان يعمل في هذه المجتمعات ثم من بعد ذلك مكنوا المدنيبن القادرين علي ادارة ولايات او جدتم فيها الامن وفرضتم فيها هيبة الدولة وباتت تتحاكم في كل خلافاتها الي القانون.... وكان الله في عون الجميع
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة