الخميس, 03 سبتمبر 2020 08:44 مساءً 0 501 0
موازنات: الطيب المكابرابي
موازنات: الطيب المكابرابي

ووقع ماحذرنا منه

منذ بدء وانطلاق مفاوضات السلام بمنبر جوبا بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في غرب وجنوب وجنوب شرق البلاد ظللنا نؤكد أن مايحدث لن ينتج سلاما شاملا وكاملا يوقف شلالات الدماء والنزيف المستمر في جسد هذه البلاد..

لن نصف ماحدث يوم الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي بأنه عمل عديم الجدوى وغير منتج على الإطلاق فهو في الواقع محاولة وجهد أنتج بعض الشيء ولكنا نراه غير مكتمل كنا كان ينبغي له لعدة أسباب... *

فور انطلاق المحادثات قلنا انها خلقت منابر ماكان لها من داع اصلا لعدم وجود مشاكل تستدعي التفاوض من خلال ذلك المنبر ببعض الولايات.. ثم إن المنبر كذلك ومن خلال عدد من الاشكالات التنظيمية والشاطر التي يعمل بها تسبب في تشتيت الجهود وانفلات بعض المعنيين بالمنبر وربما خروجهم عنه واعلانهن ذلك قبل اتضاح الرؤى آنذاك..

الان وقد تم التوقيع على المخرجات بالاحرف الأولى فإن بعضا ماحذرنا منه بدأ في الظهور وبدأ عدم الاقتناع به من كثير من الجهات...

قلنا أن مثل هذا المنبر ينبغي أن يكون شاملا لكل مكونات البلاد حتى تصبح المخرجات محل اتفاق وأنها تمت بتفويض يصعب نقضه في اي مرحلة حتى وإن تغيرت الحكومات وهو مالم يحدث وبانت نتائجه الان...

١٣ حركة مسلحة من دارفور وحدها أعلنت رفضها هذا الاتفاق... ثلاث ولايات كاملة من في الوسط وعبر جسم يمثلها أعلنت رفضها القسمة الضيزي التي تمخضت عنها المفاوضات.

الاتفاق لم يشمل اصلا حركات متمردة كان يجب التركيز عليها مثل حركة عبد الواحد والحلو وهما الان خارج الإطار ولذلك فإن أكثر مانخافه

ونخشاه أن تدور الايام وربما قريبا جدا فنبحث عن ذات المنبر لإلحاق آخرين أو منابر أخرى لبدء التفاوض من جديد..

في كلا الحالين سيظل التفاوض هذا شبيها ومماثلا حد التطابق مع مفاوضات الإنقاذ التي تم الغاء نتائجها الان وش بها بالكامل لتعود البلاد إلى نقطة الصفر بحثا عن السلام عليكم...

سنظل ننادي بالتفويض والعدالة وبعدم فتح الأبواب أمام الانقسامات والتشظي الذي أصبح تجارة رائجة وراحة منذ عهد الانقاذ والي الان.وهو ماننتظر أن يكون الاخذ به سببا رئيسا في إيقاف الحرب وقفل أبواب التكسب وسد الذرائع أمام احتجاجات في مناطق أخرى بسبب عدم العدل في إبرام الاتفاقيات وتوزيع السلطات والثروات....

وكان الله في عون الجميع

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مشرف عام
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة