الخميس, 15 فبراير 2024 10:26 صباحًا 0 207 0
مركز الجزيرة للدراسات والجزيرة مباشر ينظمان ندوة بحثية حول مسار ومصير الأزمة السودانية
مركز الجزيرة للدراسات  والجزيرة مباشر ينظمان  ندوة بحثية حول  مسار ومصير الأزمة السودانية
  •  

 

الدوحة حسن ابوعرفات

نظم  مركز الجزيرة للدراسات وقناة الجزيرة مباشر ندوة بحثية بعنوان "مسار ومصير الأزمة السودانية"، يوم الأربعاء الماضى ، بالعاصمة القطرية، الدوحة، شارك فيها حسن حاج علي، أستاذ العلوم السياسية، الباحث الزائر في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بقطر، وحمزة بلول، القيادي بقوى الحرية والتغيير، وزير الإعلام السابق، مزمل أبو القاسم، الصحفي والكاتب والمحلل السياسي.

استعرضت الندوة ما آلت إليه الأوضاع في السودان سياسيًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا جرَّاء الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، كما تبحث أسباب الإخفاق في التوصل إلى تسوية سياسية لها حتى الآن، وتستشرف مسارات وسيناريوهات هذه الحرب، وتداعياتها على السودان ودول الجوار في حال استمرارها لمدة أطول.

يُذكر أن الصراع الدائر في السودان قد عرف تطورات عديدة غاب أغلبها عن واجهة الإعلام المنشغل بالعدوان الإسرائيلي على غزة، من أبرزها تجميد الخرطوم عضويتها بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد"، بعدما اتهمتها بإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع التي تنظر إليها الخرطوم على أنها "مجموعة متمردة".

كما شهدت الساحة السودانية مؤخرًا دعوات للمقاومة الشعبية؛ انتشر حراكها والدعوة إليها بين عديد المدن والقرى، وناصرها بعض قادة القبائل والعشائر، في محاولة لتكوين ظهير شعبي للجيش السوداني.

تنعقد الندوة في وقت لم تنجح فيه الجهود الأميركية-السعودية، أو ما يُعرف بمنبر جدة، في احتواء هذه الأزمة، وبالتزامن مع محاولات أخرى تقودها البحرين للتقريب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمشاركة مسؤولين من مصر والسعودية والبحرين والإمارات والولايات المتحدة.

كذلك تأتي الندوة بعدما طال أمد الحرب وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من 13 ألف قتيل، وأكثر من 7.5 ملايين نازح، وتسببت في احتياج ما يقرب من نصف سكان السودان، البالغ عددهم 49 مليون نسمة، إلى المساعدات الغذائية والطبية العاجلة.

تساءلت  الندوة عن كيفية تحريك الإرادات السودانية المختلفة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوداني المتضرر، وتبحث فيما إن كان الطرفان المتحاربان قد عجزا عن حسم المعركة عسكريًّا أم لا يزال الرهان قائمًا من أحدهما على هزيمة الآخر، وتناقش الاحتمالات التي لا تزال قائمة لحل الأزمة سياسيًّا، والمآلات المتوقعة في حال إطالة أمد الحرب أكثر من ذلك.

رغم ان الندوة قد طرحت خطوطا عريضة عامة  قد يختلف  حولها الناس ولم تغوص فى اليات حل الازمة  بمنهجية علمية  حاول كل متحدث  الدفاع عن رؤيته الشخصيةوالسياسية فى حل لازمة  ودافع بلول  عن وجهة نظر قوى التقدم وبرامجها وان الدعم السريع تمدد  من قوة صغيرة تحرس  الحدود  الى قوة كبيرة منافسة  للقوات المسلحة   سن لها قانون خاص ووجه الاكاديمى  الحاج  انتقادات للدعم السريع  وما قامت به من تدمير المولقع الاستراتيجية واحتلال بيوت الناس والسلب والتهب  وتدميرها للمشاريع الكبرى  مثل مشروع الجزيرة  وان وجودها خطر على مستقل السودان  وطالب مزمل ابوالقاسم بحوار وطنى جامع يضم كافة القوى السياسية وصولا الى رؤية وطنية  والية للمرحلة الانتقالية  ثم  الانتخابات  العامة  ويرى عدد من الحضور أنه لا مخرج للسودان من هذه الأزمة إلا بالدخول في حوار وطني سوداني بمشاركة القوى كافة، شريطة وضع كل الشروط والضمانات الضرورية لإنجاح الحوار، مع توفر دعم دولى

ولم تغص الندوة فى التداعيات العميقة للازمة الاقتصادية ومعاش الناس  فى بلد  على ىحافة الانهيار  ويصارع  سلسلة من الازمات المميته  التى لم يسبق لها مثيل  والاقتصاد يعانى ازمة هيكلية  وسوء ادارة  واهمال الانتاج  وغياب الخطط الحكومية  تغييب سلطة القانون  والاستقرار الامنى  وهو المحرك الاساسى للتشاط الاقتصادى والاستثمارى

وفقًا للنظريات السياسية المتعلقة بالنزاعات والحروب الأهلية؛ يمكن القول إن هناك  خمسة عناصر مهمة يمكن أن تعيد بناء السلم الداخلي الوطني، للبلدان الخارجة من النزاعات والحروب الأهلية، وهي: الأمان والاستقرار؛ الانتعاش الاقتصادي؛ والديمقراطيه

 

السودان على ىحافة الانهيار  ويصارع  سلسلة من الازمات المميته التى لم يسبق لها مثيل  والاقتصاد يعانى  ازمة هيكلية  وسوء ادارةو   اهمال  الانتاج وغياب الخطط  الحكومية  وتغييب سلطةالقانون والاستقرار الامني  هو محرك الاقتصاد

-       الخسائر الاقتصادية  قدرت باكثر من  100مليار دولار  حسب بيانات مستقلة وصادرات السودان تقدر  بنحو 42 مليار  دولار سنويا نصفها من الذهب  والسودان ثالث اكبر منتح للمعدن النفيس  فى افريقيا  والثالث عشر عالمياويتم تهريب غالبية الانتاج لتمويل الحرب

-        دمار شامل  فى البنية التحتية (  شبكات المياه –  الكهرباء-  الطرق والجسورغيرها من المرافق الحيوية ) التى قدرت خسائرها بنحو 65 مليار دولار

-       10 ملايين طالب خارج الدراسة

-       البنك الدولى  توقع  ان ينكمش الاقتصاد  بنسبة 12 عام 2023 والناتج المحلى تراجع بنسبة 20% والاسعار تضاعفت  ثلاث مرات   وتوقف  سلاسل الامدادات وانخفاض قيمة الجنيه ما يساوى  840 جنيه للدولار الواحد

-       الحرب اوقفت عجلة  الانتاج  فى العاصمة مركز الثقل الاقتصادى

-       900 منشاة  فى تعمل فى مجال  الصناعات الغذائية  والدوائية  والزراعة توقفت بسبب الحرب ونقص التمويل – و70 % من البنية الصناعية مركزة فى الخرطوم

-        شح كبير فى النقد  وهناك اتجاه  لطباعة النقد فى الخارج   والتكلفة عالية

-       الحرب اوقفت مساعدات  دولية  بقيمة 2مليار دولارتشكل  40 %من المساعدات  اضافة الى  برامج جدولة  الديون

-       الصمغ العربى يمتد لحوالى 500 الف كيلومتراغرب البلادويعيش عليه 5 ملايين انسان ولم يحسن استخدامه  رغم عدم وجود  مثيل له  من حيث الخصائص وعائده نحو 200 مليون  دولار سنويا ومقترض عائداته  تكون بمليارات الدولارات

-       الزراعة  يعيش عليه 80 % من سكان الريف  وتواجه  مشاكل  انخفاض  الاسعار  وضعف التسويق  ومدخلات الانتاج

-       الثروة الحيوانية  السادس عالميا  بتعداد 140 مليورن  راس  تساهم بنحو 20% من   الدخل القومى

-       الصناعة تعانى ارتفاع تكاليف الانتاج والتشغيل والطاقة  والعمالة المدربة  ونقص الخامات  التى تدخل فى الانتاج

-       اثار الحرب والازمة الاقتصادية الحالية قد تمتد لدول الجوار والقريبة سكانها يقدرون بنحو 750 مليون تسمة اضافة الى هروب الاستثمارات

————__________

 

 

 

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق