الاربعاء, 22 يناير 2020 03:08 مساءً 0 395 0
همس وجهر
همس  وجهر

ناهد أوشي

الدولار.. كلاكيت تاني مرة

كنت صباح أمس بمكتب إدارة الإيرادات بهيئة الجمارك السودانية لمعاملة جمركية خاصة، وشغلنا ومن معي بمكتب المقدم عبد الحفيظ محمد صالح لحظات الانتظار بعد الاستغفار بالحديث حول  الوضع المعيشي وما بلغ إليه حال أسواقنا من تصاعد متوالٍ ومستمر للأسعار، وهذا ديدن كل مجموعة سودانية مكونة من فردين أو أكثر، وإن لم يجمعهم سابق معرفة، فحال البلد هم مشترك ووعاء الوطن يسع الجميع مهما اختلفت مشاربهم وسحناتهم ومعتقداتهم.
تطرقت المجموعة إلى وضع الأسواق المتردي وتصاعد أسعار السلع  بصورة كبيرة وغير معقولة حتى أن سعر كيلو السكر تجاوز الـ(50) جنيهًا، حيث يتداول في المحال التجارية ما بين 55 ـ 60 جنيهًا، 2.500 للجوال زنة 50 كيلو، وتصاعدت أسعار الزيوت بصورة كبيرة رغم مساحاتنا الزراعية الشاسعة التي يمكن أن تحقق إنتاجية عالية  من الحبوب الزيتية تكفي الاستهلاك المحلي والتصدير أيضًا، إلا أن حال القطاع الزراعي يغني عن السؤال.
وبسؤالنا عن سعر (جركانة) الزيت زنة 36 رطلًا علمنا أنه  2.150 جنيهًا،  وكيلو الدقيق وصل إلى50 جنيهًا، وما زاد الطين بلة أن أحد مصانع الشاي أوقف عمليات البيع  للسلعة إيذانًا بوضع سعر جديد خلاف (200) جنيه للرطل،  بينما ارتفع سعر كرتونة الصابون إلى 254 جنيهًا و110 جنيهات كيلو العدس.
وسط هذا التصاعد لأسعار السلع الاستهلاكية والضرورية واليومية  تشهد أسعار النقد الأجنبي ارتفاعًا جنونيًا، وانتقلت عدوى تذبذب الأسعار من محل إلى آخر إلى الدولار الذي أصبح سلعة تتداول في الطرقات وتعرض في الهواء الطلق على المارة وعلى (عينك) يا الجهات الأمنية.
وشهدت أسعار الدولار في الشارع العام تذبذبًا ملحوظًا من تاجر عملة أو (سريح) إلى آخره، وتراوحت ظهر أمس ما بين (93. 97. 103) وهذا بدوره ألقى بظلال قاتمة على أسعار السلع الاستهلاكية فتصاعدت إلى أعلى سلم التداول.
المدققة اللغوية بالصحيفة الخلوقة هبة توجست خيفة من تصاعد الأسعار في ظل ثبات المرتبات والخوف الأكبر  من نسبة التضخم التي ستزيد تبعًا لزيادة الأجور، وفي الحالتين المواطن ضائع.
نسأل الله اللطف والسلامة  

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة